انعقاد الورشة التحضيرية بالقاهرة لمؤتمر المرآة السودانية فى المهجر

Quote: ورشة عمل بالجامعة الأمريكية السودانيات في مصر: نريد سودانًا قائمًا علي التعددية والمساواة الاهالي 20 يوليو كتبت انتصار بدر: لبائعات الشاي والكسرة، للسجينات في سجن أم درمان، للنازحات داخل الوطن وخارجه، للمهاجرات في كل أصقاع الدنيا ولجدتي حليمة التي علمتني أول دروس الكفاح. بهذه الكلمات افتتحت السيدة إشراقة مصطفي رئيسة منظمة «النيل دانوب» للتنمية، ورشة العمل التي استضافتها الجامعة الأمريكية الخميس الماضي تحت عنوان: «التشبيك: صعوبات الهجرة، واستراتيجيات العودة، وإعادة بناء السودان» وشارك في إعدادها مركز الچندر للدراسات والبحوث بالتعاون مع مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان ومنظمة النيل دانوب وبدعم من مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين. ناقشت الورشة عددًا من الأوراق المهمة حول الأوضاع التي خلفتها الحرب الأهلية في السودان وتأثيرها علي المرأة السودانية علي الصعيد السياسي والاجتماعي والقانوني، كما ناقشت الورشة دور المرأة في العمل السياسي وممارسة حقوقها الدستورية وكذلك دور الحركة النسائية السودانية في التحول الديمقراطي والمشاركة الشعبية، وتكوين مجتمع مدني عادل وديمقراطي، وقد نالت أوضاع النساء النازحات وسبل تحسينها حيزًا كبيرًا من النقاش وكانت أخطر الأوراق التي دار حولها الجدل «المرأة وانتشار الإيدز في الحروب الأهلية». وقد وجهت الورشة رسالة من النساء السودانيات بالقاهرة للمؤتمر القادم تضمنت العديد من التوصيات في مجال الإصلاح السياسي والدستوري، مؤكدة دور المرأة في بناء سودان جديد قائم علي التعدد والتنوع الثقافي والجغرافي والديني. سودان خال من الصراعات والحروب. تأتي الورشة ضمن عدد من الورش التي تم عقدها في كل من تورنتو وقطر والخرطوم ونيروبي تمهيدًا للمؤتمر العالمي الأول للمرأة السودانية المزمع عقده في فيينا أغسطس القادم بمبادرة من منظمة «النيل دانوب» في إطار حشد أكبر تجمع لمنظمات المجتمع المدني السوداني خارج السودان وداخله، والتي وصل عدد المشاركين فيها حتي الآن 230 منظمة نسائية، في مواجهة التهميش الذي حدث للمرأة السودانية التي تعرضت لأبشع الانتهاكات أثناء الحرب الأهلية وفقدت كل مكتسباتها علي يد الحكومة السابقة تحت مبررات تطبيق الشريعة الإسلامية، ومازالت تعاني في أماكن النزوح واللجوء ذلك التهميش المتعهد في المقررات الأخيرة بدءًا بالتجمع ومرورًا بمداولات السلام وانتهاء بالدستور. وقد وجهت ورشة القاهرة رسالة للمؤتمر القادم، مطالبة بتحسين أوضاع المرأة السودانية والعمل علي استعادة المرأة السودانية حقوقها الكاملة في المساواة مؤكدة عزمها في بناء سودان خال من الحروب والصراعات قائم علي العدل والمساواة.