نقد موضوعي لمسيرة قوي الإجماع - وتلمس جيد للعقبات والمطبات التي تعترض طريقها ومن أهمها أن البحث عن حد إدني ونقاط إتفاق بين فصائل قوي الإجماع قد حد من فاعلية التحالف وأضعف نشاطه , فهناك خلاف بائن بين من يطرح شعار إسقاط النظام وبين من يدعو لتغييره ومن يطعن في إي توجه جاد لإسقاط النظام -ومن أصبح هجومه علي المعارضة أكبر من تصديه للإنقاذ ! .وحقيقة أن الربكة التي صحبت التوقيع علي ميثاق الفجر الجديد كان مردها للخوف من أن يؤثر التوقيع علي الميثاق علي وحدة قوي الإجماع , فقد تمت -وقتها- تراجعات كان سببها الحقيقي الحفاظ علي تحالف المعارضة ولو علي حساب التقارب مع قوي الجبهة الثورية ! ** الاستاذ كمال الجزولي يدعو لصياغة تحالفات جديدة بين قوي أكثر إنسجاما - بحيث يكون التحالف واضح الأهداف بين الوسائل والادوات - حتي يكون التحالف أكثر حيوية وفاعلية وأقوي أثرا بدلا من تحالف مترهل يخضع للمجاملات -والتوازانات والترضيات التي تأتي علي حساب قوة ومبدئية العمل الجبهوي وتأتي أيضا بشكل يشل الحركة ويضعف حالة التفاعل والحماس الجماهيري ! لابد إذا من التخفف من الحمولة الزائدة ومن كل من أختار طريقا آخر! ومن أصبح يشكل كابح وفرملة للنشاط بدلا من ان يكون قوة دفع ومصدر خلق وإبداع ! ** فالإفتراق قد يكون أحيانا خيار عملي يفيد جميع الأطراف ولا يأتي خصما علي أحد ففي براح الوطن وساحات المعارضة متسع للجميع /هذا مافهمته من مقال كمال الجزولي... ولكن تبقي هناك ملاحظة أن هناك بعض الاحزاب -وبعضها مشارك في الحكومة وبعضها معارض- تتقدم جماهيرها وشبابها وقواها الحية علي قيادتها بل وترفض بعض مواقف قيادتها - بحيث تراها ملتصقة بنبض الشارع وبالحس الجماهيري العام والسؤال الاتشكل عملية إعادة فرز وتكوين المعارضة عزلا أوإستعداء لهذه الجماهير ? ........
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة