مهما يكن:إبقى على قيد الحياة العنصري يرى أن هناك عناصراً أخرى مختلفة عنه أقل في درجة البشرية وقد يكون غير نازياً , يصبح كذلك إذا سعى إلى التخلص منهم بناءاً على توهماته هذه نازية البشير التي أهلته ليكون أول رئيس دولة متهم بإبادة شعبه وهو ما زال على سدة الحكم تسندها الكثير من الدلائل منها على سبيل المثال لا الحصر:
تحويله حرب الجنوب لحرب جهادية وفناء مليوني مواطن فصله للجنوب بحجة "أن الناس ديل ما بشبهونا" فناء ربع مليون مواطن برئ جراء حروبه ضد من لا يشبهونه حديث قتل الأسرى والجرحى حديث الغرابية إبقاءه لأكثر من مليوني شخص لا يشبهونه داخل معسكرات لعقد من الزمان ليتجاوزهم التاريخ وصفه للبشر المكرمين الذين لا يشبهونه بصفة الحشرات وكررها مراراً وحتى حينما "إعتذر" قصر وصفها على منسوبي الحركة الشعبية إذن البشير معطون بالعنصرية وسعى إلى إبادة من رأى أنه أقل منه درجة بشرية فهو ينز بالنازية
تبقت الفئة التي من المفترض أن تنفذ له جرائمه , وهذه سعيت منذ بداية البوست إلى تأكيد وجودها ووفرتها بنسبة 61-65% من المواطنين العاديين وليس المجرمين السيكوباثيين الذين يمكن أن يطيعوه متوهمين أنهم يحسنون صنعاً
فئة الشماسة كان يتخوف منها النظام أمنياً , إذ يمكن استخدامها من قبل أطراف مناوئة للنظام أو تنحاز من تلقاء نفسها للثورة ضد النظام كما فعلت في إنتفاضة مارس/أبريل لدرجة أن كثيرين أطلقوا عليها ثورة الشماسة , بل واعترافاً بدورهم في الثورة صدرت صحيفة موقرة بإسم صحيفة الشماسة بعد إسقاط نظام مايو
إكتملت كل أركان الجريمة:الدافع لها motivation, المستفيد منها , المنفذ لها وأداة الجريمة والضحية لذلك الشكوك التي أبداها الاستاذ مكرم رحمه الله هي شكوك مشروعة جداً وليست نابعة من نظرية مؤامرة , ولا يفوتني أن أشير أن حركة العدل والمساواة كانت قد أصدرت بياناً أكدت فيه أنه قد عقد إجتماع لمنسوبي جهاز الأمن وطُرح فيه التخلص من فئة الشماسة قد يقول قائل أن حركة العدل والمساواة غير محايدة وهي كذلك , لكن الأجهزة الأمنية أيضاً غير منزهة وليست بذاك النقاء والصفاء الذي يضعها بعيداً من مواضع الشبهات
ما حدث مجزرة بشرية متكاملة الأركان وتتطلب تحقيقاً محترفاً ومحايداً فأبعادها أكبر من أن أحد الشماسة سرق برميلاً من الاسبيرت وباعه لإخوته الآخرين في مدن العاصمة المثلثة الثلاثة بالتزامن وفي خلال ساعات وجيزة مخلفاً هذا العدد الهائل من الضحايا شاهد في هذا المقطع قصة مماثلة حدثت في البرازيل في مدينة ريسيفي السياحية حيث انتشرت فرق موت تقتل اطفال الشوارع وتؤكد منظمة أنها مؤلفة من مجرمين وضباط شرطة وحينما يُقتلون لا يهتم بهم أحد
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة