|
Re: اعتذار رسمي من ايمن نور للشعب السوداني - صور - (Re: baha eassa)
|
الأخ بهاء تحياتي أنا شايفك دائما بتروج لاخبار السفارة, لا أدري لعلك تشتغل معاهم كإعلامي, أريد فقط أن أذكرك أنك وعدتنا في السابق أن تأتينا بنتيجة فحوصات الايدز الخاصة بالدكتورة السودانية المغدور بها, والتي قام بها التيم المصري بمتابعة من السفارة السودانية, كما قلت أنت, لكن من ديك وعييييك إنطفي الموضوع وما سمعنا خبر منك, بصراحة لا اخفيك بدأنا نشك ما فقط في المصريين, بل في تصرفات السفارة وسفيرها الغريبة المريبة, فمواقف هذا السفير أصبحت مستفزة لنا جميعا وللشعب السوداني كافة, وآخرها هذا التصرف القميئ بإستقباله أيمن نور وقبول إعتذاره نيابة عن الشعب السوداني, لا أدري علي ماذا يعتذر علي الإهانة أم علي خروج حديثة إلي العلن, وقد رفض هذا الإعتذار من قبل أيام في لقاء تلفزيوني بحجة أن كل ما يهمه هو مصلحة مصر أولا وأخيرا ولا تعنيه مواقف دول أخري, يعني (.........) في السودان !!! يا أخي لو كان هناك خطر حقيقي علي السودان في الماضي والحاضر والمستقبل فهو بلا شك مصر, فهي العدو الإستراتيجي للسودان, شخصيا أصبت بصدمة حينما قرأت خفايا إتفاقية مياه النيل لسنة 1959 وكيف كان ضعف المفاوض السوداني, وكيف كانت تنطلي عليه مسرحيات المفاوض المصري, وللأسف ما زالت هذه العقدة موجودة في بعض منا, وأعتقد سفيرنا في القاهرة واحد منهم الشئ الذي لا يعلمه الكثيرين أن حصة السودان الأصلية وفقا للإتفاق هي فقط 4 مليار متر مكعب, ومصر 48 مليار, ثم يستكمل من مخزون السد 7,5 مليار لمصر, و14,5 مليار للسودان, فهل تتوقع أن مصر أعادت بالفعل الحصة الباقية للسودان, بل تم تحويلها إلي توشكي, فعمليا لم يستفد السودان أكثر من حصة ال 4 مليار, وقد عاني في مفاوضاته الأمرين لإقامة مشروع الجزيرة, رغم موافقة السودان دون تحفظ لقيام السد العالي, وغمران المياه لوادي حلفا وتهجير أهلها, وكمان بناء جبل أولياء لا لشئ سوي لمساعدة المصريين, وأن تكون لجان فنية مصرية دائمة للمراقبة في السودان, وقد وضعت أيضا كل العراقيل لتعطيل المشاريع في الولايات الشمالية, بل حتي مياه الشرب حرم من توصيلها لمناطق تعاني من شح المياه, لا فيها أمطار لها ولا آبار جوفية !!! أغرب شئ في الإستنكاح المصري, أنها آخرة دولة مصب, ومع ذلك إستحوزت فعليا علي أكثر من 90% من مياه النيل (70 مليار متر مكعب من مجموع 84 مليار متر مكعب تمثل منسوب مياه النيل تقريبا) لا يقف الأمر عند هذا الحد, بل أن مصر نجدها دائما تتضاري بالسودان لكي لا يلحقها وحدها اللوم في مواجهة دول حوض النيل الأخري, وبل أكثر تريد منه أن يتبني موقفها ويحارب لها بالوكالة, لأنها لا تطيق الجلوس مع هؤلاء الأفارقة, ده عشان هي دولة مصب والسودان كمان زيها, ولكنها ناسية الجنوب, الذي هو أيضا دولة عبور, وحصة السودان لازم يأخذ نصيبه منها, ده كله مع السودان والجنوب لا يستفيدان فعليا من حصتهما, بل الخوف أن تستحوز مصر علي باقي حصة السودان والجنوب المنهوبة وتعتبرها حقا تاريخيا مكتسبا, كما تدعي ذلك دائما, ومن هنا إتفاق السودان مع مصر حول تقاسم المياه لسنة 1959 لم يتضرر منه السودان وحده, بل جميع دول حوض النيل, ولهذا كان عملا لا أخلاقيا بإمتياز, أن يجري تقاسم الحصص بأكثر من 95% من كامل منسوب المياه بمعزل عن دول المنبع, فهذا مخالف تماما للقانون الدولي, الذي لا يقر المحاصصة في المياه ولا الحقوق التاريخية علي المياه ولا يقبل قياس مبدأ ثبات الحدود الدولية علي الإتفاقيات النهرية, لأن النهر لا يعرف الثبات ويجري من داخل الحدود, والحوجة إلي المياه بتزايد السكان تتجدد, ولهذا المبدأ في القانون الدولي هو مبدأ الإستفادة المعقولة وعدم الإضرار, ولهذا موقف مصر القانوني ضعيف جدا, بالذات أمام إثيوبيا, لأنها الدولة الوحيدة التي لم تكن طرفا لا مباشرا ولا غير مباشر في كل الإتفاقيات المبرمة بين مصر والسودان أو بين مصر وبريطانيا, لأنها كانت مستقلة ولم تكن خاضعة للإستعمار البريطاني, وأعتقد أن المشروع الإثيوبي سيمضي قدما, ومن مصلحة السودان التوقيع علي إتفاقية عنتيبي, لأنها تلغي نظام الحصص وتستعيض عنه بنظام الإستخدام المعقول, وهذا النظام أكثر دولة ممكن تستفيد منه هي السودان, لانه من أكثر بلدان حوض التي تتمتع بأراضي خصبة وشاسعة للزراعة, ولهذا تعتبر مصر السودان أخطر لها إسترتيجيا من كل تلك الدول!
(عدل بواسطة Adrob abubakr on 06-13-2013, 02:20 AM)
|
|
|
|
|
|