من قراءاتي، مقال للكاتب عبدالله باجبير يتحدث فيه عن كتاب في التسويق بعنوان "الإغراء الخفي" للكاتب فانس باكارد... وسأختصر وأتصرف فيما اختصره وتصرف فيه باجبير:
قديما كان منتجو السلع يرسلون مندوبيهم لسؤال الناس عما يفضلون شراءه.. ولكنهم اكتشفوا أن الناس لاتعطي الجواب الحقيقي بل تعطي الجواب الذي يظهرهم بمظهر جيد..
فمثلا يجيبون بأنهم يفضلون المجلات الثقافية والعلمية والواقع أنهم يفضلون المجلات الفارغة مثل سيدتي وخلوها ومجلات الشعر الشعبي..
وتوصل خبراء الإعلان إلى أن المستهلك على وجهين: 1- لايعرف مايريد 2- إن كان يعرف فإنه لايقول الحقيقة
وخلصوا إلى أنه من الممكن توجيه رغبات المستهلك نحو سلعة معينة بإقناع عقله الباطن بدلا من محاولة إقناع عقله الواعي..
يقولون: إنك لاتبيع للمرأة حذاء ولكنك تبيع لها أملا في قدمين جميلتين.. وإنك لاتبيع للرجل سيارة ولكنك تبيع له المستوى الاجتماعي الذي يرغب فيه..
باختصار: إنك لاتبيع السلعة بذاتها ولكنك تبيع معنى السلعة...
ومن المعاني الكامنة "التي تباع": 1- الإحساس بالأمن: لوحظ ازدياد الإقبال على شراء الثلاجات بعد الحرب العالمية من قبل الناس الذين عانوا من الجوع خلال الحرب لأنهم يريدون الإحساس بالأمن الغذائي وليس بسبب الحاجة للطعام 2- الإحساس بالأهمية: لوحظ أن الأطباء لايصفون للمريض الدواء الذي يستطيع شراءه بدون استشارة الطبيب مثل الأسبيرين مثلا.. فعمدوا لكتابة عبارة: لايستخدم إلا باستشارة الطبيب على كل الأدوية لأن الطبيب يريد الإحساس بأهمية وجوده.. 3- الإحساس بالمساهمة: لوحظ عدم إقبال ربات البيوت على الأطعمة الجاهزة تماما فعمدوا إلى ترك المجال لربة البيت أن تضيف "لمسة" للوجبة لأنها تريد الإحساس بمساهمتها في إعداد الطعام لعائلتها.. 4- الإحساس بالحب: تصور العطور دائما بوجود جاذبية بين الرجل والمرأة.. 5- الإحساس بالقوة: تصور السيارات دائما بأنها تثير احترام جميع من ينظر إليها.. وغيرها الكثير..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة