|
Re: محجوب شريف: لا أخاف الموت... ولكن أخاف موت الضمير..(من الميدان) (Re: بدر الدين احمد موسى)
|
زارنا فى العام 2002 العزيز محجوب شريف بأسكتلندا – أدنبرة – ومعه إبنته مريم, وقررت الجالية السودانية أن تقيم ليلة ثقافية على شرفه, وتم تكليفى بإدارة الندوة. وكان محجوبآ حينها منتشيآ وسعيدآ بالحضور الذى هب للقائه. وأنا فى تلك اللحظات الجميلة تذكرت قصة حكاها لى العزيز على عسيلات فى إحدى سنوات الثمانينات. تقول الحكاية: وفى سوق الجزر بالخرطوم إلتقى على ومحجوب صدفةً, لقاءً لم يتوقعه على, لأن محجوب كان خارجآ حينها من إحدى فترات سجن الديكتاتور نميرى. وبعد السلام والتحايا والحال والأحوال, قررا (على ومحجوب) الذهاب لمنزل محجوب لتحية الحاجة مريم محجوب وتناول وجبة الغداء مع بعض. كان محجوب لا يملك سوى "حق المواصلات" وعلى يادوبك شوية فائض يكفى لشراء كسرة, بصلة, طماطمايه, وشوية زيت سمسم فى كيس نايلون. وحين وصولهم لبيت محجوب ومقابلة مريم محمود, سمع على حاجة مريم تزجر إبنها محجوب: كيف تجيب الضيوف وإنت ولا عندك بصلة فى البيت, فطمأنها محجوب بأنهم جابوا ما يكفى لغداء مدنكل "كسرة بموية". وحينما جلس ثلاثتهم لتناول الغداء, إبتدأت حاجة مريم تحكى لعلى عن الرطوبة والتى عطّلتها, فلم تستطع أن تخرج للسوق لشراء مستلزمات الغداء, وكان محجوب يبتسم ومن وراء ظهرها يقول لعلى, والله التعريفة دى ما عندها كان قالت ماشة السوق. حينها بدأ محجوب يبكى بحرقة, وشعرت أنا بذنوب لا حصر لها لروايتى تلك القصة, حينها قال لى د. حسن الجزولى "أخ أميرة الجزولى", هذه أول مرة أشاهد محجوب يبكى ومنذ رحيل مريم محمود".
هذا رجل من طينة لا مثيل لها, حفظك الله ورعاك يا شاعر الشعب
Putting a word in order
(عدل بواسطة Moneim Elhoweris on 06-10-2013, 11:00 AM)
|
|
|
|
|
|