مستوى متدن للغاية لكتابة رئيس شعبة اللغة العربية بجامعة الخرطوم

Quote: eAwad Eid يتذكر طلاب كلية الآداب تخصص الإعلام بفخر ذلك الدكتور الذي يحمل حقيبة كبيرة تشبة (الهاندباك) و التي يحملها المسافر في رحلة قصيرة ويخيل اليك وانت تراه لأول وهله في ردهات الكلية ان هذا الشخص الغير مهندم والذي لا يعطي اهتماما لمظهره الخارجي في عجلة من أمره وان هناك بص سفري في أنتظاره ، واتزكر جيدا كيف انا وصديقي منتصر بابو المحاضر حالياً بقسم الإعلام كيف ضحكنا - عند حضوره للقاعة في أول محاضرة له عن كورس للثقافة السودانية – ونحن نسأل بعضنا البعض همساً ... الراجل دى مسافر وين ؟ الدكتور دى طردوه من بيته بهدومه والا شنو ؟ ثم تلاشي همسنا وضحكنا شئياً فشئياً وحل محله صمت وانتياه شمل كل القاعة ، صمت نادراً ما اعطيناه لغيره من المحاضرين في ذلك الزمن ، بداء المحاضرة بتعريف للثقافة بصورة عامة ومكوناتها والثقافة السودانية وما يميزها وخصوصيتها كان يدرس بطريقة عفوية وكأنه يقص لمجموعة من أصدقائه عن زكريات شيقة وشقية وعلمنا حينها ان هذا الدكتور مختلف فهو مستمتع جداً بما يدرسه فهو يوصف لك السودان وثقافات قبائله المتعددة كطباخ ماهر يوصف طبخة محببه لنفسه ، حكى لنا عن تاريخ السودان القديم مروراً بكوش وكرمه ومروى وعن أمجاد ذلك السوداني القديم وماحققه من منجزات ، وعن أكتشافات السويسري شارلس بوني ، وعن الشلوخ السودانية وابعادها العرقية والجمالية ، وعن السبر والطوطم والكجور عند قبائل جبال النوبة ، وعن أصل القبائل النيلية من شلك ودينكا ونوير ، وعن مملكة الفونج وسلاطينها العظام وعن الغابة والصحراء وشعرائها وفنانيها الفطاحلة وعن وعن . كانت محاضرات الدكتور محمد المهدى بشرى متعه بحق وحقيقة عرفنا فيما بعد وبعد ان اصبحنا زائرين دائمين لمكتبه في معهد الدراسات الأفريقية والأسيوية (الأفرويشن) سر تلك الحقيبة الكبيرة فهى كانت عبارة عن مكتبة متحركة تحوى أهم الكتب والمراجع والتي تزاحمنا على استلافها والاستفادة منها سراً وعلانية . دكتور حمد النيل انت أيضاً استاذي واكن لك نفس الأحترام والتقدير ولكن منذ متى أصبح العلم والمعرفة تقاس بسواد أو بياض الشعر. لكل شخص الحق ان يصبغ شعره أو يتركه فهو شيئ جمالي تتطليه ظروف معينة بعضها عائلية أو شخصية . ثم هل يعني تكريم رئاسة الجمهورية لك أنك علامة زمانه وغيرك لا شئ . وهل كرمت رئاسة الجمهورية كل من يستحق التكريم فعلاُ ؟ ، فكم من علماء السودان وأدباءه يجولون في العالم في غنى عن تكريم رئيسك... لقد ولي زمان العنجهية والنظرة الدونية التي يحملها خريجوا جامعة الخرطوم لغيرهم من الخريجين فها انت البرفسور (بجد) تتباهى بذلك فهل تباهى قبلك الدكتور عبد الله الطيب وهو يحمل الدكتوراه أيضاً في لغة القرآن كما تسميها من اعرق الجامعات البريطانية. عيب عليك يا برفسور رد · أعجبني · متابعة المنشور · منذ ‏4‏ دقائق