|
Re: أسئلة مهمة لضباط الجيش والشرطة بالمنبر العام؟ (Re: هشام هباني)
|
العزيز هبانى صباحك أبيض , نعم تم تسيس القوات النظامية لتصبح فى خدمة النظام , لكن لهذه القوات نظم عمل كثيرا ما تفلح فى تحييد منسوبيها ووضعهم امام مسؤولياتهم الوطنية والتاريخية , عبود مثلا عندما اشتد اوار الثورة وعلم ان المخرج واحد وهو تسليم السلطة للشعب فعل ذلك , نعم هناك فرق كبير بين البشير وعبود من ناحية الوعى والوطنية , عبود رحمة الله عليه كان وطنيا ويتميز بوعى متقدم رغم انه عسكرى قح على نقيضه البشير الذى توفقت الجبهة الاسلامية تماما فى اختياره لمنصب رئيس الجمهورية مستغلة رعونته وهمجيته وسهولة توجيهه لفعل كلما هو بشع وغير اخلاقى , الشئ المؤكد عندما يشتد اوار الثورة ستهرب كل كوادر النظام القيادية خوفا على حيواتهم وسيكون هناك فراغ دستورى سيعقبه انهيار كامل لكل كوادر النظام العسكرية , يوجد اباء شرعيون للشرطة ومثلهم فى القوات المسلحة , مثلا فى الشرطة لدينا عبدالله حسن سالم وعباس مدنى , هجو الكنزى , ابراهيم الكافى , احمد المرتضى البكرى أبو حراز , فيصل مطر , محمد الحسن يوسف , عبدالله عبده كاهن , عبدالاله الملك , عباس أبو شامة وآخرون , هؤلاء الرجال ورغم تقدم البعض منهم فى العمر الا انهم وبكل تأكيد قادرون على احتواء أى تفلت قد يحدث وقادرون على وضع الامور فى نصابها وهم رغم بعدهم الا انهم يدرون ما يجرى فى الشرطة , غايتو من ناحية الشرطة ما تشيل هم يظل الكيزان رغم الضجيج الذى يحدثونه الادنى كعب ان حدثت الثورة , نعم هناك بعض الحمقى والمتهورين لكنهم بالتأكيد لن يصمدوا ويمكن لجمهم , وحتى وسط العاملين الآن يوجد عدد من الضباط لن يغامروا بتاريخهم المهنى ولا بانسانيتهم من اجل نظام يدركون سوءه وفساده كما هناك أصحاب الولاء الضعيف وهؤلاء دائما مع الغالب , تعرف يا هبانى خلال وجودى فى بيوت الأشباح شاهدت احد العساكر يحتد مع زميله وكادا أن يشتبكا لأن احدهم افرط فى تعذيب احد المعتقلين بشكل بشع فطلب منه الآخر التوقف بل وهدده بالاشتباك معه ان استمر فيما ظل يفعله , ما أوردته لن يغنينا عن الحيطة والحذر وتجهيز البدائل التى ستتولى أمر قيادة القوات النظامية علما بأن النظام احال ضباط برتب كبيرة للمعاش بسبب الشك فى ولاءهم وهؤلاء بكل يسر يستطيعون ملء الفراغ لحين اعادة تأهيل من أبعدوا لفترات طويلة , الامر ليس بالشئ العسير .
|
|
|
|
|
|