الصادق المهدي يوجه نداءً للأنصار بالانخراط في صفوف الجيش

Quote: فالصادق قصد تحييد القوات المسلحة باللعب علي وتر قوميتها- ومحاربة تسيسها- أو تجييرها لصالح حزب محدد! -فالدعوة لإعادة المفصوليين تعسفا - من الجيش - من أصحاب الكفاءة والتأهيل ورفض نهج التمكين الذي صبغ الجيش بلون محدد - والنداء بأن يفتح الإنتماء للقوات المسلحة أمام الجميع - ودعوة -الأنصار-لاحظ أنه ذكر الانصار ككيان ولم يذكر الحزب ! للإنخراط في صفوف الجيش * هذه المعطيات فيها رسالة للجيش بأن يتمسك بحبل القومية -إنتماء وأجندة- وأن ينأي عن أن يكون مطية لإنفاذ أجندة حزب بعينه- وأنه وفي هذا الحال فإن الشعب سينده والانصار سيدعمونه - مع ملاحظة أن هذا النداء يأتي والجيش يعاني من الاختراق بواسطة أجنحة المؤتمر الوطني المتناحرة - جماعة وزير الدفاع - وتيار ود إبراهيم! ** القراءة المباشرة - قد تقود لخلاصة متعجلة تفيد بأن الصادق يفعل هذا في إطار صفقة سياسية وكدعم للحكومة وتقوية الجيش ليكون قوة ضاربة تكسح أهل الهامش وتزيد إشتعال بؤر الحروب وتفاقم الدمار والخراب ! أما القراءة العميقة التي تستبطن المعاني وتفك شفرات الرسائل الخفية ستصل لخلاصات مختلفة:- تقول أن الصادق المهدي يمارس تحريضا مبطنا للقوات المسلحة ويبث-رسالة للجيش بأن يتمسك بحبل القومية -إنتماء وأجندة- وأن ينأي عن أن يكون مطية لإنفاذ أجندة حزب بعينه! , إنها دعوة لرفض إستفراد الإنقاذ بالجيش وإستخدامه كدرع وسلاح لحماية السلطة, إنها محاولة لجر الجيش الي مسارب التوجه الوطني العام وهي أيضا وسيلة لتحييد دور الجيش لإجبار الحكومة لتقديم تنازلات والتفاوض من أجل إنفاذ الأجندة القومية كما يراها الصادق المهدي! * هل هذا النهج والتكتيك سليم وهل سينجح ويؤتي ثمارا? * هل تبقت عناصر وطنية غير محزبة في الجيش - يمكن الرهان عليها في التقاط هذه الاشارات وتفهم الدعوة? ** هل -وضع الصادق أنصاره ناهيك عن حلفائيه في الصورة- عند توجيه هذه الرسالة بحيث يتم إستيعاب مقصده - ولايفهم منه - لين ومهادنة للحكومة وتشجيع الجيش لضرب أهل الهامش وحماية السلطة الغاشمة? ** هل وضع الصادق في الإعتبار أن إعلام الانقاذ سيستخدم هذه الرسالة بصورة عكسية- تضعف موقف الحزب الامة وتصوره بمظهر التابع للنظام والمفارق لخط المعارضة? ** الإجابة علي هذه الإسئلة ستكشف لنا المكاسب والخسائر التي أحدثها هذا الخطاب!