|
Re: الجالية بواشنطن مع-أ/المحبوب عبدالسلام فى العشرية الاولي والوضع ال (Re: دبس)
|
Quote: ويبرز المؤلف الخلاف المبكرين الأمين العام للجبهة الإسلامية وعراب حكم الإنقاذ ونائبه علي عثمان طه الذي بدا منذ اللحظات الأولي للإنقلاب الذي تولي الأخير مهمة قيادته والتنسيق مع العسكريين بقيادة الرئيس السوداني عمر البشير بدلا من الترابي المسجون آنذاك للتمويه, ويري أن علي عثمان طه تعمد إطالة أمد سجن الترابي آنذاك من شهر واحد إلي ستة أشهر ثم إبقائه مثلها تحت تحفظ منزلي, ثم في مماطلته في دعوة العسكريين الذين قاموا بالإنقلاب للقاء الترابي, ويري أن خروج الترابي قد حد من السلطة المطلقة التي كان يتصرف بها طه والبشير اللذين توثقت علاقاتهما أثناء غياب الترابي, وأن وقع ذلك عليهما لم يكن مريحا, وبدت التوجيهات الصادرة عن كل منهم تتضارب أحيانا, وتضاربت مواقفهم حول حرب الخليج وعدد من القضايا. ويري المؤلف أن محاولة إغتيال الترابي التي تعرض لها في العاصمة الكندية أوتاوا عام1992 كان لها تأثير كبير علي مسار الإصلاح الذي بدأ يطالب به, وانه حاول كسر القوقعة التي ضربها نائبه علي عثمان طه حوله, ويشير إلي أن أن حادث محاولة إغتياله استقبل من نائبه بصمت مطبق كأن شيئا لم يكن, وقد وفر لهم الحادث العودة للامساك مجددا بزمام الأمور, لولا أن فاجأهم الترابي بالعودة ثانية وهم يرتبون به إقامة طويلة في عاصمة أوروبية بحجة النقاهة. حادث آخر كان له أثر بالغ علي علاقات السودان وتوجهاته جميعا, ألا وهو المحاولة الفاشلة لإغتيال الرئيس المصري السابق حسني مبارك في أديس أبابا في يونيو5991, ويري المؤلف أنه رغم تدهور علاقات السودان العالمية الكبير الذي أعقب حرب الخليج, وما اعتري العلاقات مع دول الجوار الشرقي للسودان من ردة وانتكاس ثم إنقلاب الإنتصارات المتتالية في الجنوب إلي هزائم وضياع فرص السلام, إلا أن تماسك الإرادة الداخلية لاسيما كتلة السند الجوهري للنظام والحركة الإسلامية وميل الرأي العام العربي والإسلامي نحو مناصرة الثورة الإسلامية السودانية المحاصرة أعان السودان في السنوات الخمس الأولي من حكم الإنقاذ علي الصمود, وفي ظل ذلك جاءت أحداث المحاولة الفاشلة لإغتيال الرئيس المصري السابق حسني مبارك, ويري المحبوب عبد السلام أن لجان التحقيق التي تكونت في الحركة الإسلامية اشارت إلي صلة الأجهزة الأمنية الرسمية بالتعاون مع إسلاميين مصريين, وعلم نائب الأمين العام للحركة علي عثمان طه بالمحاولة, التي كتمها عن الترابي والبشير, ويري المحبوب أن الخطأ الإستراتيجي هو أن معالجة آثار الحادث التي أوكلت للترابي عقد الأمور نحو أزمة شاملة وتداخل الصالح الوطني الأعلي مع الخلاص الفردي للمجموعة المتورطة, واستمرت السياسات دون تبديل جذري أو إحلال نهائي للقيادات التنفيذية المسئولة عن تلك السياسات, فظلوا موجودين بتعديل طفيف في المواقع والمناصب, ويري أن حادثة أديس أبابا أدخلت السودان بقيادة ثورة الإنقاذ إلي مأزق العقوبات الدولية, وأتاحت الفرصة لدول جوار السودان المتربصة به لإكمال الحلقة العسكرية حوله, ويري المؤلف أن حادثة محاولة إغتيال مبارك ألقت بظلها الثقيل علي جوهر المشهد الداخلي, وأثقلت صف الإنقاذ ببلاء فوق ما يطيق لم تدركه القيادة بما يلزم من الإجراءات وتسبب ذلك في مزيد من التآمر مما جعل علاقات الإنقاذ تضطرب مع دول جوارها الإقليمي. |
المصدر http://www.ahram.org.eg/archive/Books/News/74020.aspx
|
|
|
|
|
|