ابيي جنوبية فداها دم زعيم الدينكا النازف على تدفق البترول

الصادق الخالدى
يا اخى,
المسيرية لا وجود لها فى ابيي الا فى المناطق المحتلة شمال ابيي و هذا الوجود تقتصر على المليشات و الجيش السودانى. المسيرية لا تفيدها ابيي فى الراعى إذ تحتاج التوغل جنوبا الى واراب و شمال بحر الغزال و الوحدة و كلها مناطق الدينكا و فقط يستطيعون دخول الجنوب باذن من سلاطين الدينكا و الذين يوفرون الحماية لهم لانهم غير مسموحين بحمل السلاح داخل الجنوب. لم يحدث ان دخلت اى قبيلة شمالية رعوية الى الجنوب بدون اذن الدينكا لان مسارات الراعى محددة جدا من قبل السلاطين و حتى زمن الحرب لم يكن بامكان المسيرية او غيرها دخول اراضى الدينكا التى لم تكن تحت سيطرة الحكومة دون اذن من سلاطين. هذا انتهى منذا السبت الماضى. بامكان الرزيقات و التى لديها تفاهم مع الدينكا و رفضت ان تستخدم ضد الدينكا الراعى فى شمال بحر الغزال و نفس شئ ينطبق على عرب الرفاعة و الفلاتة فى شمال اعالى النيل. كل سلاطين الدينكا فى واراب و هى الولاية التى تتبع اليها ابيي طلبوا من المسيرية مغادرة الجنوب و قد كونوا مليشات شبابية لحمايتهم حتى يتخطوا حدود الجنوب لانهم غير مسلحين.
فى حالة حرب قبلية بين الدينكا و المسيرية لان مقتل زعيم روحى عندو الدينكا شئ فى بالغ الخطورة. الدينكا لن تسمح للمسيرية بدخول ابيي و لن تستطيع حكومة الجنوب ارغام الدينكا على قبول طبخة سياسية غير عادلة.
المغدور به و اخوانه, و هم قيادات موثرة فى حكومة الجنوب و الجيش الشعبى هم من هدوا الدينكا عندما شردت الخرطوم شعب نقوك من ابيي و نهبت مليشات المسيرية المدينة و شهد العالم على تلفاز تلك العملية الخائبة. الفقيد هو من تدخل و طلب من شباب الدينكا الهدؤ عندما اغتيل اخيه الور فى نفس المنطقة بدم بارد امام زوجته و اطفاله.
ان قام الاستفتاء, فسيكون صورى و حصرى للدينكا. ان كانت المسيرية تفكر فى الحرب مع الدينكا, فالذى اعرفه ان الدينكا لن تتردد, و لو لحظة. الدينكا قبيلة مسالمة جدا لدرجة السذاجة و لكنها لا تعرف شئ غير الحروب و الحروب لم و لن ترهبها يوما.تحياتى