|
كيف تفشل في التحوّل لشيخ طريقة (للأغبياء والسودانيين)
|
كيف تفشل في التحوّل لشيخ طريقة (للأغبياء والسودانيين)
-----------------------------------
اكتشفت أن بإمكاني أن أكتفي بصحن فول حاف مرتين في اليوم! (نسيت: رغيف ما معانا، ممكن شطة خضراء حارة عدد سبعة قرون منها)! واكتشفت أنني سأبوس يدي قلبة وعدلة لو لقيت أربعة بس من السائل الذي عندما حاول التشبه بالماء لم يجد ما أعجبه في الماء سوى أنه لا لون له! وأنني أكتفي تماماً بسيجارتين أو تلاته في اليوم وكمان من النوع الذي يصنعه الهنود الحمر في محمياتهم الخاصة. وأنني لا أجد ضرورة لعلبة كوك زيرو (لكن ما بطال لو لقيت واحدة كل يوم!) وأنني من الممكن بدلأ من استهلاك ملاية أطبقها وأحفظها في الدولاب كي لا تتكرفس! وأن جلابية بيضاء مكوّية (بوضعها تحت المرتبة لآماد طويلة) وأخرى سمنية هما غايتي في عالم الأزياء! وأن جردل ماء واحد مليان ومعه نصف صابونة نادية يكفياني تماماً! وأنه في حالة عدم زيارة أي شخص لي فنصف جردل ماء يكفيني والصابونة ترجع! وأنني أحتاج فقط قاموس عربي واحد أو موسوعة عربية واحدة ومثلها بالانجليزي! وأن ألبوم صور لأسرة مجهولة هو كل حاجتي المتصوّرة للإمتاع البصري! وأن راديو صغير إف إم بصوت مشخشخ ربما يخفف عليّ وقع الأنباء الكارثية خاصة لو وضعته وراء الجردل في حال إمتلائه! اكتشفت كل هذه الحاجات وأنا أقرأ جاحظاً المبلغ الخرافي للفاتورة المشتركة للتلفون والتلفزيون والإنترنيت! يمكنني إبدال هذه الأشياء التي تم في وصفها تحويل كلمة عصرية لتبدو كأنها مشتقة من كلمة مجد، يمكنني إبدالها بالضغط على زر أكسبت accept للمرة الأخيرة! أها يا خوانا ممكن أعمل لي طريقة وأبقى شيخها؟
.
|
|
|
|
|
|
|
|
|