أي شجاعة وإقدام هذا؟!! كم حيّر -المكحّل بالشطّة -أحراش الجنوب؟ فيديهات

Quote: عامر الحاج Apr 8 · لقد ذهبت الي مناطق العمليات العسكرية باطراف البلاد اكثر من مرة ، ورافقت عددا مقدرا من الشهداء و( نجوم الشهداء) ، وكنت في ذات الصف الذي خاطبه علي عبد الفتاح واصطف فيه العيدروس وآخرون في 1995 بقوله ( جابو دبابات جبنا دبابين) علي بعد اميال من خور كيت بالاستوائية ، وعلي بعد ايام من انهزام عنيف خلف مئات عديدة من الشهداء الي الالف ، وقرابة الالفي جريح ، ثم عقبة الميل 73 التي امتد منها ظل الحركة الشعبية الي ان وقف اليوم بدولة كاملة .وبالرغم من ذلك ، اكثر ما يغضبني حقا ، هو توسل البعض الي الدنيا باسم الشهداء ، لا ازعم اني اعرف هولاء جميعا ، لكني اكرر هنا زعمان يجعلاني غاضبا ثائرا من كل متوسل باسم شهيد او مقاتل او جريح لمطلب : الاول : هو ان هولاء المقاتلين او جلهم خرجوا الي القتال بدوافع ايمانهم الخاص لا ايمانهم العام ، لم يخرجوا ليقيموا دولة الحق والعدل والخير للعالمين ، بل خرجوا ليقيموا دولة الحق والعدل التي نادي بها تنظيمهم ، ولم يكونوا ليعطوا العالمين مساحة معتبرة في فكرهم ، وما اتسع فكرهم لذلك ، وكان اكبر همهم غنيمتهم الشخصية من رضاء الله والجنة ، وتركوا حصاد ما يقوم عليه فعلهم العنيف لمن ظنوهم اقدر عليه من اخوانهم ، ومن بقي منهم وتسنم تكاليف في دولة ما بعد الحرب ظل وفيا لقناعاته ، في محل الوفاء به مذمة .واسميتهم هنا دائما ( شهداء) لانهم في حسابي اخلصوا بذل جهدهم وفاءا لما آمنوا به ، ومهما اختلف معهم آخر حول صحة مذهبهم فلا اظن انه يمكن نكران صدقهم ، والصدق قيمة ، ولهذا فأني كنت اسمي قتلي الحركة الشعبية ( شهداء) ، ذلك لما لمسته من اخلاصهم لقضيتهم ، وصمودهم امام تفوق الجيش السوداني عليهم بالعتاد ، حتي انتصروا عليه مرارا ( ومجاهديه) ، وحتي حققوا النصر الكبير .ثانيا : كنت وما زلت اعلن ان الذين يتكسبون باسم الشهداء اليوم كانوا بالامس غير راضين عن خروجهم للقتال ، وكانوا علي شك عظيم من استحقاق المشروع المعلن لدمائهم مهرا له ، واظنهم اليوم كفروا بذلك تماما ، والا فإن اقرب المسالك الي القتل في سبيل الله اعلان الجهاد علي امريكا والغرب ، او تجييش الجيوش لفتح فلسطين ..لكن ، وصلنا جميعا الي لحظة كفرنا بها بما هتفنا به امس ، وهو مقام للكفر اقرب لرضاء الله من مقام الامس ، الفرق الوحيد بين اخوان الامس فرقاء اليوم ، ان اقلهم عددا هم من يعلنون بشجاعة ان مشروع الامس لم يكن هو حقا دين الله ، بل كان تديننا وظننا بالله ، واننا مهما ظننا ووثقنا بصدقنا بالامس ، فاننا مطالبون بالتوبة فورا وجهرا ، وببناء الغد بمقتضي عبرة درس الامس .لذا فاني يسؤني كثيرا ان اظن ان رفاقي ممن قتلوا بالعمليات العسكرية طلبوا هم الجنة ورضاء الله ، ويطلب البعض باسمهم اليوم الدنيا في سخط الله .وهذا كله اجتهادي وظني وحسابي لحياتي ومعرفتي ، لا ازعم انه دين جديد ، وان كنت ما زلت ارجو ان اعلن ديني الجديد مكتمل الاركان قريبا