|
سماسرة المواسير
|
رمضان عضة وعثمان عنكبة صديقين نقيضين جمعتهما صداقة مبكرة بدات برحلة تعليمية متعثرة اكملا الابتدائية في ما يتجاوز التسع سنوات .. عدت معظمها في المشاكل مع المدرسين .. وهما شخصان نقيضان في الشكل كان رمضان قوي البنية بل يميل للبدانة ويحب الاكل ويبدو ان هذا هو سر اللقب .. اما عثمان عنكبة فقد كان نحيل الجسم وحاد الصوت وشرس جدا يحب المشاكل ويبتدعها من لاشئ .... كثير جدا تبدا شكلته بعبارة من نوع ( تعاين لي مالك .... اعاين ليك ... بجي بقدد عيونك ديل تعال كان راجل ... ) ويتحول الحوار الى ضرب ... هو لم يكن قوي البنية لكنه لم يكن يخاف ويمكن ان يضرب باي شئ في متناول يده حتى لو كان سكينا .. هذا ايضا سر لقبه وسبب خوف الناس منه وتجنبه .. رمضان عضة كان وجه الشبه الوحيد بينه وبين عثمان عنكبة هو حدة الطبع .. ولكن لم يكن يبتدع المشاكل . ولكن كان يحسم اي مشكله بقوته الجسمانية .. وكان يمكن ان يحسم اي معركة لصالحه بلكمة قوية تنتهي بالضحية الى الاسعاف وهو الى السجن ... لذلك اصبح يخاف على الناس من نفسه اكثر من خوفه منهم ويحاول يتحاشى الصراع .. خاصة بعد تحذير والده في انه سيتخلى عنه اذا تسبب في موت احد .. بدات صداقة عثمان ورمضان بعد عراك طويل بينهما دام لسنوات ... لم يستطيع رمضان عضة ان يخضع عثمان لسلطانه .. بقدر ما حاول يفحمه بقوته الا ان شراسة عثمان وعدم خوفه وقفت سدا منيعا .. الا ان وجد رمضان الا مفر من صداقته .. شكل الاثنان ثنائيا اشبه بالعصابة لا يفترقان ابدا ... كبر الاثنان على هذا النمط وقوى من صداقتهما الخروج المبكر من المسار التعليمي مكتفيين بما حصلا عليه من المرحلة المتوسطة مدعومة بسنة واحدة من المرحلة الثانوية لم تفعل شئ سوى انها لوثت ذاكرتهما ببضعة كلمات انجليزية استخدماها لاحقا في العمل .. التحق كل من عثمان ورمضان بالعمل مع والديهما بالسوق في التجاره .. سرعان ما وجدا لديهما مكانا وسط التجار ... واكيد هذه المرحلة وصلا اليها بعد عدة مشاجرات مع التجار وضرب وسجن وحراصات لم تتجاوز اطولها الشهر .... لكنها قربت اكثر بين الصديقين وقوت من عصابتهما وشراثتهما معا ... جمع عثمان ورمضان السوق كما جمعهم الحي ولجانه الشعبيه ... ليتغلغلا فيها ... ويتدرج رمضان اولا منتزعا رئاسة اللجنة الشعبيه للحي انتزاعا من المرشحين وليصبح عثمان نائبا له .. كما جمع بينهما عنصرا ثالثا وهو نادي التلال .. نادي الحي وبصورة ما استطاع ان يفرض الاثنين نفسيهما على ادارة النادي ليصبح احدهما مديرا لدائرة الكرة والثاني سكرتيرا ثقافيا للنادي في حين انه لا يعرف حتى ما المطلوب منه لكي يكون سكرتيرا ثقافيا ... تسير الحياة ويكبر الزخم حول الشريكين .... رمضان عضه اصبح مشهورا بزيه الناصع السوداني الكامل ... وسيارته الهيلوكس بقمارتين .... اما عثمان عنكبة اشتهر باللبسه الافريقية المعروفه بالكنقولي وسيارته الكريسيدا ... لا المركز الاجتماعي ولا الهيبة المصطنعة غيرت من طبعهما بل لازال الاثنان يذهبان الى حفلات الاعراس ويمكن ان يتسببا في افساد الحفل بمشاكل مفتعله من نوع ( تعاين لاختى مالك؟؟؟ .... اختك مين ياخ انت ... يعني ما عارفه طيب هاك البنية دي عشان تذكرك ... ويكون عثمان في هذه الحالة تناول كرسي حديد ووقع ضرب في الناس من طرف ... وتتفرتك الحفل .) يتبع
|
|
|
|
|
|
|
|
|