جيدلكم ياشماليين:المنجرية أساس البشرية ونظرة في المؤشر العالمي للجوع

Quote: محصول طماطم معروض للبيع في سوق بغانا. 12 يونيو 2013، روما -- أكدت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "FAO" اليوم أن ثمانية وثلاثين بلداً تمكّنت من تحقيق الأهداف الدولية المطروحة في الحرب على الجوع، بتدوين نجاحات قبل انتهاء المهلة المحددة في نهاية عام 2015. وقال المدير العام للمنظمة جوزيه غرازيانو دا سيلفا أن "هذه البلدان تمسك بزمام الطليعة نحو مستقبل أفضل، وتدلّل على أن الإرادة السياسية القوية والتنسيق والتعاون، قادرة على إنجاز تخفيضات سريعة ودائمة في مستويات الجوع". واستحث غرازيانو دا سيلفا جميع البلدان على مواصلة الزخم، بهدف الاجتثاث التام للجوع تماشياً مع مبادرة "صفر جوعاً" التي أطلِقت في عام 2012 من قِبل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون. وأضاف أن "الجوع على الصعيد العالمي تراجع في غضون العقد الماضي، لكن هنالك 870 مليون شخص مازالوا يواجهون نقص الغذاء، ويعاني ملايين آخرون من عواقب نقص الفيتامينات والمغذيات المعدنية، والتي تتضمن تقزّم النمو في صفوف الأطفال". وقال المدير العام لمنظمة فاو أن "لا بد من مواصلة جهودنا، إلى أن يصبح بوسع الجميع أن يحيوا حياة منتجة وينعموا بالصحة". قصص نجاح وتمكّن عشرون بلداً من الإيفاء بهدف الألفيّة الإنمائية الأوّل (MDG-1 )، لخفض عدد الجياع خلال الفترة بين 1990 - 1992 و2010 - 2012، على النحو الذي اتفق عليه المجتمع الدولي في الجمعية العامة للأمم المتّحدة عام 2000. بل وأشادت المنظمة بجهود 18 بلداً إضافيّاً لنجاحها في بلوغ كلا هدف الألفية الأول ومؤتمر القمة العالمي للغذاء () الأكثر صرامة لنتصيف العدد المطلق لمَن يعانون نقص الغذاء والتغذية في غضون الفترة بين 1990 - 1992 و2010 - 2012. وقد تحدد هدف مؤتمر القمة العالمي للغذاء عام 1996، حين اجتمع 180 بلداً بمقر منظمة فاو في العاصمة الإيطالية لبحث السبل والوسائل الكفيلة بإنهاء الجوع. وحددت البلدان التي أوفت بهدف الألفية الإنمائية الأوّل: على النحو التالي: الجزائر، والأردن، وأنغولا، وبنغلاديش، وبينان، والبرازيل، وكمبوديا، وكاميرون، وتشيلي، والجمهورية الدومنيكة، وفيجي، وهندوراس، وإندونيسيا، وملاوي، وجزر المالديز، والنيجر، ونيجيريا، وبانما، وتوغو وأوروغواي. أمّا البلدان التي أوفت بهدف الألفية الإنمائية الأوّل وهدف مؤتمر القمة العالمي للغذاء فهي: الكويت، وجيبوتي، وأرمينيا، وأذربيجان، وكوبا، وجورجيا، وغانا، وغيانا، ، وقرغيزستان، ونكاراغوا، وبيرو، وسان فينسينت وغرينادينز، وساموا، وساو تومي وبرينسيب، وتايلند، وتُركمانستان، وفنزويلا (الجمهورية البوليفارية...)، وفيتنام. والمقرّر أن تكرُّم هذه البلدان في مراسم رفيعة المستوى بمقر منظـمة فاو يوم 16 يونيو في غضون الاجتماعات التي تدوم أسبوعاً لمؤتمر المنظمة الجهاز الرئاسي الأعلى لديها. ملايين ما زالوا جياعاً غير أنه طبقاً لتقرير المنظمة "حالة انعدام الأمن الغذائي في العالم، 2012"، تحيا الأغلبية العظمى لجياع العالم البالغ عددهم 852 مليوناً، لدى البلدان النامية -- ويشكّلون 15 بالمائة من مجموع سكانها -- بينما يعيش 16 مليون شخص ممن يعانون نقص الغذاء والتغذية لدى البلدان الصناعية. وفي الوقت ذاته، فبالرغم من الاتجاه العام لتراجع الجوع والنجاحات الوطنية المحرزة إلا أن الجوع لم ينفك يسجل ارتفاعاً في إفريقيا خلال السنوات الأخيرة. وتؤدي الزراعة دور المحور في توفير الغذاء، إذ أن ما يتجاوز 70 بالمائة من فقراء العالم يقطنون المناطق الريفية ويعتمد معظمهم مباشرة أو غير مباشرة على الزراعة كمورد لمعيشتهم. لذا يمثل رفع الإنتاجية الزراعية العناصر البالغة الأهمية في زيادة إمكانية الحصول على الغذاء. وأكد المدير العام لمنظمة فاو جوزيه غرازيانو دا سيلفا أن إشارات الالتزام المتزايد من جانب العديد من البلدان لإنهاء الجوع وسوء التغذية بالاعتماد على الزراعة والتنمية المستدامة تأتي كعلامات جِد مشجعة... وأيضاً لمشاركتها في البرامج الإقليمية التي استلهمت من التحدي الذي طرحه الأمين العام للأمم المتحدة في إطار مبادرة "صفر جوعاً".