|
اللبطنجي
|
جلست في صالة الاستقبال بالمطار لاستقبل احدى خالتي التي هي قادمة من السودان لزيارة بنتها ( وتنفيسها) كعادة اهلنا بالغربة .. ولان زوج بنت خالتي كان في مهمة عمل اوكل الي مهمة استقبال ( حماته ) والتي هي خالتي .. جلست في انتظار صالات المطار وكعادة خطوطنا السودانية تقطع التذاكر في مواعيد وتحجز في مواعيد مختلفة وتقلع في موعد مختلف عن الثلاثة .. ليجلس المستقبل في المطار ساعات اكثر من التي جلسها المسافر في الطائرة .. ما موضوعنا ننتقد الخطوط السودانية ما فيها يكفيها .. لكن موضوعنا انه عند موعد قدوم طائرة سودانية او سفرها تضج مطارات المملكة بالسودانيين عائلات عن بكرة ابيها وجدها ... الام لازم تروح المطار لكي تودع امها وهي تخطو خطواتها الاخيرة في الاراضي المقدسة بمعنى انه وداع حتى عتبة الباب لا يكفي وان كان لا يجدي فهي في النهاية مسافرة مسافرة .. وبما انه لا يمكن ان تترك اطفالها خلفها فهي تاخذهم الى صالة المطار .. واخوها ايضا ومعه شلته من العزابة يذهبون معه الى المطار لتوديع امه .. وجارتها فلانة قالت لهم عندما تكونوا ماشين المطار كلموني عشان اعشي العيال واحرسهم ابوهم واجي معكم .. وفي النهاية تجد مع كل مسافر اكثر من خمسة عشر مودع بين طفل وكهل وشاب وشابة .. جلست انا في الصالة انظر الى مواعيد طائرنا الميمون والتي تتغير كل نصف ساعة زيادة في التاخير .. واتامل في هذا المجتمع السوداني الذي تكون حولي كانه بيت مناسبة ...
|
|
|
|
|
|
|
|
|