]رحم الله صديقنا الوفي عاصم عطا على صالح[/B]

Quote: فى رحيل الفارس .. بقلم: عبد الجبار على إبراهيم إذا أ ردت أ ن تعرف شجاعة المرء فأسأل عنه حين فراقه لهذه الفانيه ، فحينما أخطره الأطباء بدنو ساعته جمع أبناءه ورتب أمر جنازته أين يدفن ؟ وكيف يدفن ؟ وهاتف إخوته وشرح لهم الداء الخطير الذى ألم به ، كل ذلك تم بيسر وسلاسة وكأنما كان يتحدث عن عاصم آخر غير الذى سيغادرنا إلى دار البقاء . هكذا كان دائماً شجاعاً صبوراً ولعمرى إنها لنهاية الفرسان الذين لا يعرف الخوف أو الوجل إلى قلبهم سبيلا . الوظيفة كانت لا تعنى كثير شئ لعاصم غير التواصل مع الآخر وإحترام الرأى والرأى الآخر وإنصاف المظلوم وإغاثة المحتاج، كان نحاس القبيلة البدرج العاطلات ، ففى كل المحطات التى عمل فيها كان بيته قبلة للسودانيين ، غادر الوظيفة قبل أن تتركه وهو زاهد فيها لإيمان كامل بالديمقراطية ورفضه للإستبداد ، ثم وظف كل علمه وخبراته لقضية الوطن بهدوئه وفهمه لعلم الإستراتيجية ، ما كان يسعى وراء مال أو جاه ولو أراد الدنيا لجاءته تعدو ولكنه الزاهد فى عمل لا ينفع . كان له القدح المعلى فى فتح القرن الإفريقي لأقطاب المعارضة ، يعمل فى صمت ويصرف من حر ماله دون من أو أذى ، يأتى من أقاصى الدنيا على حسابه الخاص ليقدم المشورة والنصيحة لأجل الحفاظ على الوطن موحداً ، ومنهم من أدرك ومنهم من لم يدرك حتى هذه اللحظة ، وظل على ديدنه إلى أن فارقنا، همه كله فى إستعادة الحرية والكرامة للوطن السليب . هو إبن كردفان حيث الكرم والجود وترعرع فى بيت عمه الموسوعى مفتى الديار عوض الله صالح والذى لم تأت الديار بمفتياً من بعده فنال من سماحة الرجل وأريحيته ما نال، فكان عاصم مسك المجالس وعاصمها من الزلل ، إبن الأكرمين هذا كانت يده ممدودة للجميع وما كان ينتظر جزاءً ولا شكوراً إلا من العلى القدير ، ولا يحسبن أحداً أن عاصم ممكن أن يقبل منة من أحد ولو كان هذا الأحد زوجه السابق ، ألا رحم الله الله عاصم عطا صالح وأسكنه فسيح جناته بين عليين وشهداء وحسن أولائك رفيقا ، ، والسلام عليك يوم ولدت ويوم مت ويوم تبعث حيا يا أعز وأرق وأنبل الناس . عبد الجبار على إبراهيم 12/ 4/ 2013 ////////////// .