|
Re: الحزب الشيوعى بالمملكة المتحدة يدعوكم للإحتفال بإبريل السبت 13 (Re: نبيل عبد الرحيم)
|
بيان التحالف الديمقراطي في ذكري ابريل المجيدة
تمر الذكري الثامنة والعشرون لانتفاضة ابريل المجيدة, والتي تقف شاهدا من شواهد التاريخ وعلامة من علاماته المضيئة في مسيرة شعبنا المعلم, الصارم القسمات, الحي الشعور والمتوثب دوما لاجتراح المعجزات عبر بسالات قواه الجماهيرية الحية ورهاناتها التي لن يخبو فتيلها. فتحت انتفاضة شعبنا, كوة مشرقة لمبادرات راشدة بعد انطلاق الحكم البرلماني التعددي, فشهدت الساحة حينها مبادرة كوكادام , بين اغلب الاحزاب والقوي الاجتماعية والمهنية(النقابات), تلك المبادرة كانت اساسا لاتفاق تاريخي اخر(الميرغني-قرنق), الذي ثابر علي طي ملف الحرب وحل المشكل السوداني سلميا, وتهيئة الاجواء لتنفيذ الاتفاق بالغاء القوانين النميرية المنسوبة زيفا وادعاء الي الاسلام, ومن ثم قيام المؤتمر الدستوري داخل السودان بمشاركة الحركة الشعبية.. فقد حق لاهل السودان يومها الغبطة ان السلام اصبح وشيكا, الا ان الجبهة الاسلامية التي استنكفت المشاركة في تلك المبادرات الوطنية, لم تكتفي بالاستنكاف, بل اعدت العدة لاجهاض كل ما تواضع عليه اهل السودان, فاقدمت للاستيلاء علي السلطة مع غسق الليل, فهدمت بنيان نظام سياسي تشاركت فيه حكم السودان برضي اهله, فصادرت حرياته واحزابه ونقاباته, وعطلت صحافته الحرة وحنثت باليمين الدستوري الذي ادته زعاماتها وهي تضع يدها علي كتاب الله. ثم اعلنت انها فعلت ما فعلت لتنقذ السودان مما حاق به من ويلات في مقدمتها الحرب, ثم اقامت في السودان, متعدد الديانات, دولة دينية, وجعلت من الحرب الاهلية, ذات المنشا السياسي,جهادا في سبيل الله ضحاياه احياءا عند ربهم يرزقون, ونصبت من نفسها بغوغائية غير مسبوقة في التاريخ, نصبت الجبهة نفسها ماذونا سماويا يعرج للسماء لتزويج الموتي, فانتهي الامر الي شطر البلاد وتمزيقها نصفين. ولم يقف هولاكويين السودان الجدد عند ذلك الحد , بل ذهبوا ايضا لتمزيق وحدة الشمال نفسه, بالاستئثار بالحكم واشعال المذيد من الحروب في ما تبقي من ربوعه, وبالاعراض عن قبول الحق معاندة, وبدعوة معارضيها لحمل السلاح, فرفعوا السيف وبطل الخيار. ووجد النظام نفسه في موقف عسير بعد ان كسدت بضاعته وتعري مشروعه ونعس سوقه, اذ هو الان بين اليم والشطان, نعيد تاكيد ما هو مؤكد سلفا, ضرورة بناء وتعبئة و تنظيم الحركة الجماهيرية كراس الرمح في احكام عزلة النظام الداخلية, بعد ان تولي النظام بنفسه, غزل خيوط عزلته الخارجية, مع ضرورة المثابرة الدؤوبة لتوسيع قاعدة التحالفات للقوي المعارضة, وحسم الخلافات الفكرية عبر صيغة برامجية علمية, قائمة علي حقائق وارقام ومقايسات توافقية, توحيدا للخطاب السياسي, كركيزة محورية في عملية اسقاط النظام الذي حاكي ابليسا في خبائثه.. دمتم ودام كفاح الشعب السوداني التحالف الديمقراطي..الولايات المتحدة 3 ابريل 2013
|
|
|
|
|
|