الآن ..خادم القرآن يستقبل شقيقه مرسي بالأحضان ......

Quote: صحيفة الاخبار المصرية تحدثت عن “ضغوط قطرية” أقنعت مرسي بضرورة التوجه إلى السودان لتمتين مد الاسلام السياسي الذي تسعى الدوحة الى بسطه في دول الربيع العربي. كما ذكرت الصحيفة أن ثمة ما يوحي بوجود بوادر أزمة دبلوماسية متكومة بين الخرطوم والقاهرة، ولا سيما مع تأخر زيارة الرئيس المصري. ويبدو ان السودان يريد فتح صفحة جديدة مع مصر اذ يجمع الرئيسين الاسلام السياسي، كما ان الخرطوم تريد القطع مع السياسة الاقصائية التي كان ينتهجها مبارك.وبعد تاخير سابق يصل الرئيس المصري محمد مرسي بعد ظهر الخميس الى السودان في اول زيارة رسمية لهذا البلد وصفتها الخرطوم بانها “تاريخية”.وبحسب وسائل الاعلام الرسمية السودانية، فان مرسي سيلتقي الرئيس عمر البشير وقادة احزاب سياسية وافرادا من الجالية المصرية.وقال عماد سيد احمد المتحدث باسم الرئيس السوداني “انها زيارة “تاريخية على ضوء العلاقات الاستراتيجية العميقة بين شعبي البلدين”.وقال المتحدث باسم الخارجية السودانية العبيد أحمد مروح إن الزيارة ستركز على سبل زيادة التبادل التجاري والاستثماري ومشاريع التعاون المشترك، متوقعا أن يتم خلال الزيارة بحث كافة الملفات المتعلقة بين البلدين وفي مقدمتها اتفاق الحريات الأربع “السفر والإقامة والعمل والتملك” بين البلدين، وقضية منطقة حلايب وشلاتين المتنازع عليهما.وقد صعدت قضية حلايب في الفترة القليلة الماضية إلى السطح سيما بعد التصريحات المتبادلة بشأنها، وقال مصدر مقرب من إدارة ملف العلاقة بين السودان ومصر، إن السودان يؤكد على الدوام عدم تنازله عن حقه في سودانية حلايب.ويذهب بالتأكيد على أن السودان ظل دائماً يعبر عن رأيه ويعكس موقفه من قضية حلايب رغم قناعته بسودانيتها ولكنه يدعو للتفاهم وصولاً لكل الحلول دون صدام سواء التكامل أو الحل السلمي.وقال إن التصعيد الأخير جاء نتيجة لتراكم عدد من القضايا وليس حلايب وحدها، ومن بين القضايا المطروحة للنقاش ملف المعارضة السودانية ونشاطها في القاهرة .واضاف، تطورت أنشطة المعارضة في مصر لتنظم وقفات احتجاجية أمام السفارة السودانية، بل ومحاولة اقتحامها بالقوة، ويرى من مهام الدولة المستضيفة أن تؤمن السفارة بناء على المواثيق الدولية والدبلوماسية.ويرى محللون انه ليس من مصلحة محمد مرسي مناقشة قضية حلايب مع الجانب السوداني في الوقت الحالي، إذ تشهد الساحة السياسية الداخلية حالة صراع واستقطاب شديدين. لكن بدا واضحاً أنّ القيادة السودانية هي الأخرى غير مستعدة الآن لإثارة ملف حلايب، ولا تريد أن تؤدي هذه المشكلة إلى وضع عراقيل في مسار العلاقة بين البلدين.واجرى الرئيسان محادثات في القاهرة في ايلول/سبتمبر خلال اول زيارة قام بها البشير الى مصر منذ انتخاب مرسي في حزيران/يونيو، بعد اكثر من عام على سقوط نظام حسني مبارك.ونبه متابعون إلى ان ما أعلنته حكومة جنوب السودان من رفض لاتفاقية مياه النيل 1959، وتهديدها بالانضمام لاتفاقية التعاون الإطاري لدول حوض النيل المسماة باتفاقية “عنتبي” التي وقعت عليها كل من إثيوبيا وكينيا وأوغندا وتنزانيا ورواندا في 14 مايو/أيار 2010 في غياب السودان ومصر سيكون محور بحث مشترك.ويتشارك البلدان في مصالح استراتيجية إقليمية كبرى، إذ يتخذ السودان ومصر موقفاً موحداً في ما يتعلق بقضية ملف مياه النيل.وفيما تسعى دول المنبع (أوغندا، إثيوبيا، الكونغو الديموقراطية، بوروندي، تنزانيا، رواندا، كينيا، وإريتريا) إلى تعديل اتفاقية 1959 التي حددت حصة كل دولة من مياه النيل، ترفض دولتا المصبّ، السودان ومصر، الأمر على اعتبار أن أي تعديل سيخفض من حصتيهما. لكن رغم خطورة هذا الملف، يبدو التنسيق بين البلدين في أدنى مستوياته.