مقتل سوداني بعد لطمه رجل امن في السعوديه ؟

Quote: نايف مطاعن - جدة تصوير - وليد الصبحي الخميس 04/04/2013 أكد مخلص جمركي أن حركة نقل البضائع في ميناء جدة أصيبت بالشلل والبطء الشديد نتيجة منع العمالة الوافدة التي لا تعمل لدى كفيلها من الدخول إلى الميناء تنفيذًا لقرار وزارة العمل الأخير ممّا أدى إلى تكدس الشاحنات المحملة بمختلف البضائع لاسيما المواد الغذائية التي قد تتضرر من تعرضها لحرارة الشمس وتجمع الغربان فيما وصف عدد من المستوردين قرار العمل بالصادم والمفاجئ خاصة ان غالبية العمالة في السوق يعملون في أماكن أخرى ليست تحت مظلة الكفيل الأمر الذي زاد من صعوبة العمل داخل الميناء وتعرضهم للخسائر المالية نتيجة فساد رسائلهم الجمركية لاسيما المواد الغذائية وقال عائض السراجي مخلص في ميناء جدة ان طوابير الشاحنات تقف بالساعات أمام بوابة الإشعاع تنتظر خروجها من بوابة وحدة هي بوابة رقم 8 التي تشهد ازدحامًا شديدًا وتأخر في تسليم البضائع نتيجة وجود نقص في عمال شركات التفريغ، مشيرًا إلى أن إجراءات التفتيش والتشديد التي قام بها سلاح الحدود على العمالة الوافدة ومنع دخولهم الى الميناء بدون كفيل أو عقد نظامي أدت إلى عزوف وإحجام العديد من العمالة عن العمل بالميناء خوفا من عقوبات قرار وزارة العمل الأخير وفي مقدمتها عقوبة الترحيل عن البلاد. وانتقد رجل الأعمال حسين أبو داود العمل داخل أورقة الميناء حيث أكد أن هناك مشكلات داخل موانئ المملكة بسبب عدم وجود عمالة بالسوق خاصة أن الجميع يعلم أن العمالة الموجودة داخل الموانئ لا تعمل لدى مكفوليها لافتا أن قرار وزارة العمل الأخير المتضمن عقوبات الترحيل لمن يعمل عند غير كفيله جعل العمالة تهرب من العمل داخل الموانئ، بل وحتى من داخل الأسواق الأخرى. وطالب أبو داود وزارة العمل بإرجاء تنفيذ القرار معللا ذلك بأن السوق لا يتحمل أي تأخير أو تعطيل وبصفة خاصة الميناء التي توجد به كميات كبير من البضائع التي لا يتحمل بعضها قوة وشدة حرارة الشمس مثل المواد الغذائية والمشروبات والإطارات وغيرها من البضائع الاستهلاكية. وشدد ابو داود على أن السوق لا يمكن أن يتحرك في ظل استمرار هذا القرار المجحف فهناك عوائل لا تستطيع أن تجلب سائق تحت كفالتها وهناك مكاتب ليس مسموح لها بعدد كبير من العمالة فصاحب العمل مضطرًا إلى جلب عمالة من السوق ممّن لديهم إقامات نظامية ولكن ليس تحت كفالتهم خاصة أن عملية نقل الكفالة أصبحت تكلف نحو 10 آلاف ريال للكفيل، وهذا بحد ذاتها متاجرة. ويرى أبو داود أعطاء فرصة من الوقت للتاجر ورجل الأعمال حتى يستطيعوا تصحيح أوضاعهم فمن الصعب بين يوم وليلة يغلق منشأته بسبب عدم وجود عمالة فعلى سبيل المثال لو أن لدي محل سباكة فمن الصعب أن تجد شابًا سعوديًّا يعمل بمهنة سباك، ولو أردت أن تجلب شخصًا تحت كفالتك سوف يطول الانتظار لأكثر من 3 أشهر على الأقل، وفي كلتا الحالتين سوف يتعرض التاجر للخسارة لافتًا أن القرار سوف يتسبب في إغلاق منشآت كثيرة وتصبح البضائع غير صالحة للاستخدام ولا يمكن استعمالها. وأشار أبو داود: أن بعضًا من الشركات تقوم بجلب أعداد كبيرة من العمالة وتتاجر فيهم على شركات من الباطن أو لحساب العامل نفسه متسائلاً أين دور وزارة العمل منها ومن سمح لتلك الشركات بجلب هذه الأعداد الكبيرة من التأشيرات وبيعها على شركات أخرى خاصة أن أغلب التأشيرات تصدر في القرى والهجر الصغيرة لأنها لا توجد عليها رقابة مشددة من وزارة العمل مثل المدن الكبرى جدة والرياض والدمام. من جهته أكد إبراهيم عقيلي رئيس لجنة التخليص الجمركي بالغرفة التجارية بجدة أن ميناء جدة يعاني من تباطؤ شديد في إنجاز العمل بسبب النقص الكبير في العمالة لدى شركات التفريغ بعد تطبيق سلاح الحدود نظام قرار العمل الذي يتضمن بأن يعمل العامل مع كفيله أو بعقد نظامي، الأمر الذي يؤدي إلى التأخير في التفتيش والمعاينة من قبل الجمارك مؤكدًا أن المشكلة بدأت منذ أسبوعين في شركة تفريغ واحدة وخلال الأسبوع الحالي بدأت مشكلة نقص العمالة تتوسع لتشمل شركات التفريغ الأخرى. وأكد العقيلي: أن المخلصين تحدثوا مع الكابتن ساهر طحلاوي مدير عام ميناء جده الإسلامي وتم توضيح المشكلة ووعدهم بالحل ولكن لم يتم اتخاذ أي أجراء حتى اليوم فيما أضاف بأن الجمارك على اتصال دائم بإدارة الميناء وشركات التفريغ والجهات الأخرى لحل المشكلة حتى يتمكن المفتشين الجمركيين من أعمال الكشف وإنهاء المعاملة حتى يتمكن المخلص من استكمال إجراءات الفسح فيما أوضح أن إنهاء المعاملة نظامًا يستغرق يوم او يومان وأصبح الإجراءات حاليًّا مع الأزمة تأخذ من 6 إلى 8 أيام ليتمكن المخلص من اخراج الحاويات وتسليمها للتاجر. وأوضح العقيلي أن المخلصين الجمركيين يتعرضون لمشكلات مع التجار تتمثل في اتهامهم بالتسبب في تأخير إجراءات فسح الحاويات بالميناء. وطالب العقيلي إدارة الميناء بوضع حل نهائي لمشكلة شركات التفريغ يضمن عدم تكرار المشكلة التي تواجههم من فترة إلى أخرى ويضيف إبراهيم أن هناك مشكلة يواجهها النقل تتمثل في عدم السماح للشاحنات من الخروج في أوقات الذروة حسب نظام المرور الجديد الذي يؤدي إلى تكدس الشاحنات أمام بوابات الخروج هذا ورفض الكابتن ساهر طحلاوي مدير عام ميناء جدة الإسلامي الإفصاح بأي معلومات في اتصال هاتفي من الجريدة التي حاولت الاستفسار عن ملابسات الموضوع وقال: ليس لديه إي تعليق وان الموضوع لا يخصهم بتاتا ولا يمكن أن يدلي برأيه في الموضوع.