|
Re: تصريح: عودة المصريات للخدمة فى بيوت الخليجيين انتكاسة للثورة المصر (Re: حيدر حسن ميرغني)
|
- إنه –يا أستاذ حيدر- نوع مقّنع من تجارة الرقيق يتخذ شكلاً جديدا بعد أن تم إعادة تغليفه بتسمية زاهية أطلق عليها (عقود عمل). فإن كان العمال وصغار الموظفين من الرجال من أصحاب العضلات المفتولة والشنبات المفتولة يجأرون بالشكوى، ويعانون الأمرين من نظام الكفيل الخليجي وهم يمارسون ما يشبه "العمل العبودي "Slave Work
وإذا كان عشرات الآلاف من الخادمات اللائي تم استجلابهن من الفلبين، وأندونيسيا، وبنغلاديش وسيريلانكا، بعد أن سال لعابهن ووقّعن على عقود حسبن أنها ستأخذهن إلى الفردوس ثم أكتشفن أنه الجحيم المقيم، فنفذ منهن من نفذ بجلده، وهربن من دول الخليج بعد أن تعرضن لأسوأ صنوف الاستغلال والامتهان، ولمظالم يشيب لهولها الولدان: من إجبارهن على أعمال شاقة تهد الجبال، ومن أكل وهضم حقوقهن، ومن تعرضهن للاغتصاب في غيبة الرقابة والقوانين، وفي وجود سلطة مطلقة ومفسدة مطلقة لدى الكفيل، وأفراد أسرة الكفيل، وأقارب الكفيل.
لقد امتنعت معظم الدول التي كانت "تصّدر بضائعها" إلى الخليج، بعد أن تحركت القوى الحية في مجتمعاتها و أفاقت على هول الظاهرة، وبعد أن غشيتها لحظة (انتباهة) ..
أما عندنا فإن "الانتباهة" هي الطريق الأمثل والمعبّد لتجارة الرقيق إلى الكويت ودبي والخليج (حيث الإعلان الذي يطلب سودانيات فاتحات اللون، وبمواصفات جسدية معينّة تسر الناظرين من أصحاب الدولارات والدينارات من أولئك الذين يجيدون ويمارسون الجـس وتفحص البضاعة وسلامتها من خلال صحيفة الخال الرئاسي قبل أن يتم استهلاكها هنيئاً مريئاً.
|
|
|
|
|
|
|
|
|