خواطر مبعثره .....

Quote: خليك هنا خلينا ايوة سوا سوا ... ابداعات لا تنضب ... واصل ونواصل

صابر ياصديق الطفولة والصبا ...
مروركـ الفخيم يرج تلافيف ذاكرتي رجاً ..
يعيد بكرة فيلم الطفولة الى الوراء لتكر أمام عيني ..
كل تلكـ المشاهد التي تحوي ذكرياتنا الجميله ..
ونحن نمرح في ميدان لوممبا .. بكرة سامي ود السفير ..
وتلكـ الرباعايات الجميلة والأقوان الصغيرة التي كانت بالكاد تسمح بمرور الكرة عبرها ..
أو لعب الأقيام في عراضه واحدة .. التي في الناحية الشمالية ..
تعلمنا ياصديقي في هذا الميدان أبجديات لعب كرة القدم ..
وحينما كنا نمل من كرة القدم كنا نلعب كمبلت أو كدت ..
يأخ كرة التنس الصفراء ديكـ لمن تصقعكـ في نص ضهركـ .. أحساس عجيب يأخ ..
وكنا نخوج في موية المطره .. غير آبهين لما قد يصيبنا من زجاج مكسور ..
أو قطعة من حديد صدئ .. قد تتربص بارجلنا الغضة داخل تلكـ المياه الراكده ..
في الاجازات وحين تضع حرب القراية أم دق اوزارها .. ويطلق سراحنا الاهل ..
كنا نتقاطر زرافات .. لاستكشاف كل ما حول هذا الحي العريق ..
من مناطق قد تصلح كارضية خصبة لمغامراتنا الطفولية .. فعبر مقابر الرميله ..
كنا نذهب للمسكيت ( ياحليلو ) أو لكوشة الجبل .. أو للمصانع التي خلف الحي .. او لغابة السنط ..
لنصطاد القمري والدباس ونجيب الصمغ ..
ومن ثم نستولي على طماطم الجروف بعد ان نكون قد انتهينا من فاصل السباحة في بحر أبيض ..
كنا نمشي على أرجلنا أو بدراجاتنا حتى وسط الخرطوم ..
نذهب لنشتري باسطة سلا .. أو لاستكشاف شوارع الداون تاون .. وسبر أغوار شوارع البندر الجواني ..
ثم نغفل عائدين .. باتجاه استاد الخرطوم .. ومن ثم الى شارع الغابة ..
ثم الى المنطقة الصناعية الجديدة ومخازن السكر .. ثم الى الحي ..
السجانة ما أجمل مشوارها الاسبوعي لشراء مجلات ميكي وسمير والالغاز الجديدة ونحن نركب عجلاتنا ..
ودردقة البطيخ و الاستيلاء عليه من الباعة المصطفين بالقرب من زلط الحرية وزريبة الفحم وفسحة ديم سلمان زمان ..
وتلكـ الشكلات التي كنا ندورها مع أولاد الحلة الجديدة .. ونحن في طريقنا لسوق السجانة وتربصهم بنا وتربصنا بهم ..
حين يفكروا في المجئ للنيل .. وأي زول فيهم يفكر في الاتجاه جنوباً لابد له من اعداد نفسة جيداً وإلا حيشوف العمرو ماينساهو ..
عارف يا صديقي قبل فترة وأنا في الحلة الجديدة قابلت أكثر زول كنت بتشاكل معاهو وأنا في طريقي للسجانة ..
لم ينساني ولم أنساه رغم كل هذه السنوات الطوال .. أحتضنني كأننا أكثر من أخوان أصر على اخذي لمنزله لنتغدى سوياً ..
فاعتذرت وتعللت له بان الوقت قد لا يسعفني للذهاب معه للمنزل .. أعاد الى كل ذكريات ذاكـ العراكـ والشكلات التي كانت بيننا ..
اعلمني بأنه سأل كثيراً عني وعن اخباري .. فسعدت بذلكـ أيما سعادة ..
يآآآآآآآآه زمن يأخ ...

فعلاً خلينا هنا ياصابر .......
فهنا تكتسي الحياة بطعم مغامراتنا الطفولية الشقية ..
وذاكـ الصخب الطفولي العجيب ..
سعيد ياصديقي بي جيتكـ التي تحاكي طعم التبش بالشطة والدكوة والليمون في لفة القوز ... ..