|
Re: ما الذي يعده المؤتمر الوطني من مؤامرات أخرى؟ عن حزب التحرير نحكي (Re: احمد ضحية)
|
المهم, أن "مشهد الأزمة في السودان" بلغ ذروته, إذ أفضى الإختناق الإقتصادي, لتردي إجتماعي غير مسبوق, إذ إرتفع معدل الجريمة بصورة مخيفة, وبرزت جرائم إغتصاب الأطفال, لتحتل الصدارة؟! في مشهد التردي العام, الذي إفتتحه النظام الإسلاموي الحاكم, بخطابات الإستعلاء والإزدراء العنصري, لينتهي بالبلاد إلى هذا الدرك السحيق من الفقر والإنتهاك. الأمر الذي رفع من معدل الإغتراب والهجرة, حتى تكاد لا تخلو دولة من دول العالم, من "جالية سودانية", وبهذه المناسبة لدينا جالية سودانية في الصومال. كان عجبكم ولا ما عجبكم؟! هذا النزيف المرعب والحاد للعقول والطاقات, يمثل سابقة, لم يشهدها تاريخ العالم من قبل. لكن الصحيح أيضا, أن الشعب في قطاعاته المختلفة, يصر على مقاومة هذه الأوضاع الكارثية وينشد التغيير, الذي أخذ تعبيراته خلال الوقفات الإحتجاجية للمهنين في مجالات (التعليم,الصحة,الزراعة), ضد الخصخصة والبيع للمتلكات العامة, ولأجل تحسين الأوضاع, ومن هنا أحي صديقي من القضارف الذي يربطني بدقائق الأمور, ولن أذكر إسمه! هذه الوقفات الإحتجاجية, التي تتفاعل وتتناغم مع تظاهرات الجماهير وأبناءهم من الطلاب والشباب, في أنحاء السودان المختلفة.. الذين خرجوا للشوارع "شاهرين ه########م", ضد تردي الخدمات والأوضاع المزرية , والفساد والإستبداد. ومن أجل الخدمات الأساسية والحقوق والحريات. ومن الجهة الأخرى, تكثف "المعارضة المسلحة" من عملياتها, والمعارضة المدنية السلمية من ضغوطاتها, في ظل الأجواء السياسية "المتعكرة" بين نظام الخرطوم ودول الإقليم –خصوصا مصر الإسلاموية- والعالم. هذا هو المشهد العام الذي يحاصر النظام, الذي أصبح الشعب بقواه الحية أمامه, والمعارضة المسلحة خلفه, فماذا يفعل؟ في الفترة من 10 إلي 14 مارس الجاري, وقعت دولتي السودان, علي تنفيذ "الترتيبات الأمنيةوالتي تلزم الطرفين, بسحب قواتهما من المنطقة الحدودية المنزوعة السلاح, ثم جاء بعد ذلك توقيع الدولتانgreen], "[]مصفوفة, لتنفيذ اتفاقيات تعاون, تشمل greenتصدير "نفط الجنوب" عبر "ميناء بورتسودان", و فتح المعابر الحدودية, لإنتقال مواطني البلدين,إلى جانب "الحريات الأربعة". وصحيح أن الهاجس الأمني لنظام الخرطوم, كان عاملا رئيسيا لتوقيع هذا الإتفاق, إذ ترسخت لدى (حزب البشير) قناعة, أن "الجبهة الثورية" تجد كل أنواع الدعم من دولة الجنوب, ولذلك جاء الإتفاق في أحد أوجهه, محاولة لإضعاف الجبهة الثورية. وعلى أية حال هذا الإتفاق كما يبدو لكثير من المراقبين, لن يغير من (المعادلة الحالية) شيئا, إذ لا زالت أزمات البلاد في تفاقم مستمر وعالي الوتائر, فأجهزة النظام مستمرة في إزلال وإضطهاد النساء, وممعنة في مصادرة الحقوق والحريات, وممسكة بتلابيب الحياة العامة, وضيقت الخناق على الجامعات, وقد تجلى ذلك بوضوح, في الإعتقالات التعسفية للطلاب والتنكيل بهم.بل شملت الإعتقالات حتى قادة الأحزاب البريئة (عصا قايمة وعصا نايمة!) كناتج لإتهام هذه الأحزاب, بالتوقيع على وثيقة "الفجر الجديد")، ولم يتوقف حزب البشير,عن التضييق على الصحافيين ومنع الصحف من الصدور, وإغلاق مركز الخاتم عدلان والدراسات السودانية ومراكز أخرى..
(عدل بواسطة احمد ضحية on 03-16-2013, 07:32 AM)
|
|
|
|
|
|