|
Re: ما الذي يعده المؤتمر الوطني من مؤامرات أخرى؟ عن حزب التحرير نحكي (Re: احمد ضحية)
|
"الفكة" هم أولئك الشباب الثوريون, الذين قامت على عاتقهم دولة "المشروع الحضاري" في بدايات الإنقاذ. فهم من حاربوا كمجاهدين ودبابين في الجنوب وجبال النوبة , إلخ.. وهم من قاموا بالرحلات الدعوية, لإخراج "أهالي الهامش الوثنيين" من ظلمات الوثنية والمسيحية, إلى نور "المشروع الحضاري".. وهم وهم .. هؤلاء بعد أن مكنوا الإنقاذ, إستغنت عن خدماتهم بعد أن قالت لهم "سعيكم مشكور", فتحطمت أحلامهم بالمواقع القيادية الرفيعة في الدولة, على صخرة مؤامرات "الحبرتجية والأونطجية" من الإسلامويين والإنتهازيين. وهكذ إنزووا ودخلوا في عزلة بديعة, لم يخرجهم منها حتى في الإنشطار المدوي, لجسم البلاد, التي أراقوا فيها "الدماء", وإنقسامها إلى بلدين, إلى أن كان "زلزال كاودا" المدوي, الذي دفعهم لإعادة البصر كرتين, فما الذي حدث عندما أرتد إليهم البصر وهو حسير, بإعتبارهم من المسئولين عن التمكين لهذا النظام الفاسد؟ تنادوا في فبراير المنصرم, بدوافع "رد الإعتبار لذواتهم" التي لم يقدرها –حسب وجهة نظرهم- تنظيمهم (الحركة الإسلاموية) حق قدرها, بعد أن أصبح بعد "التمكين", كالقطة التي تأكل أبناءها. هكذا إذن إجتمعوا وخرجوا على الناس بالوثيقة الموسومة ب"مذكرة الإصلاح والنهضة", فهم كقدامى محاربين في "أحراش الجنوب وجبال تلشي, حيث القرود تنزع الالغام نيابة عنهم؟!, وحيث عندما تقطع المجاهدة البصل وتجرح نفسها, تفوح من دمها رائحة المسك".. و..وهم من هم, ينبغي أن يكون لهم دور في هذه اللحظة الفارقة من تاريخ البلاد, فهم "أهل اللحظات الفارقات", عندما تدلهم الخطوب ويفتقد البدر, اللحظات التي يحثون فيها حتى الأمهات "الحنينات", بأن "لا يجزعن فالحافظ الله", "فالسائحون" قد سلكوا دروبا خبروها خبرة قصاص الأثر و###### الصيد! وكما لا حظ الأستاذ عبد العزيز الصاوي, أن السائحون قدموا في مذكرتهم "الفرد" على "الجماعة". أنظر: http://www.sudaneseonline.com/index.php?option=com_...1-13-58-32andItemid=55 وهذا تطور جديد في "نظام تفكير الإسلامويون" من ناحية فكرية, لكن في ظني الخاص (بإعتباري سيء الظن بالإسلامويين لحسن الحظ), يعود تقديمهم "للفرد" على "الجماعة", ليس لتطور فكري حل بهم فجأة, كما تحل ليلة القدر! بل إنطلاقا من واقع "أزمتهم النفسية الخاصة", التي أشرنا لها سابقا, بإعتبار أنهم "صدموا في عدم تقدير حزبهم لهم" رغم ما بذلوه في سبيله, وإستعاضته بدلا عنهم, "ببغاث الطير" (كما يرون), وهم الذين حتى الآن, لا تفتأ تطارد أحلامهم وخيالاتهم, أشباح ذكرياتهم مع من سبقوهم من أصدقائهم وزملائهم ورفاق دربهم من "الشهداء" في "مناطق العمليات", عزائهم الوحيد أن هؤلاء الرفاق في مكان هو أبقى, ونساء هن أجمل "الحور العين", فقد ربطتهم بهؤلاء الرفاق, ذكريات ووشائج وعلائق عميقة, والذين أكتشفوا فيما بعد أنهم "فطايس وفقا لفتوى عراب الحركة الإسلاموية: الترابي", وهكذا أضاعت "الجماعة" حقوق هؤلاء "الأفراد".. ولذلك نرى أن حديثهم عن التجديد في الحركة الإسلاموية, هو مجرد محاولة لتسويق النبيذ القديم ذاته في قنان جديدة. فهم في خاتمة المطاف, وحسب تجربة السودان مع الحركة الإسلاموية, منذ إنشقت عن جماعة "الأخوان المسلمون" وسمت نفسها بجبهة الميثاق الإسلامي, يتلونون ويغيرون في إسمهم, وهو تغيير شكلي. إذ يبقى الجوهر هو الجوهر كما هو؟ "فالعرجا لمراحا", وهو ما لاحظه الصاوي نفسه في ذات المقال, في فقرة لاحقة (أوردنا رابط المقال: الوجه الأخر للسائحون) أعلاه, إذعلق على المذكرة بأنها (تفيض بأصداء ولغة وأفكار الإسلاميين التقليديين. وليس في هذا مايدعو الى الدهشة, لأن انعدام تقاليد ومؤسسات التفاعل المفتوح, داخل هذه النوعية من الأحزاب القائمة علي الانضباط الفكري والتنظيمي, يعني إستحالة نموتيار إصلاحي موحد فكريا). وهذا هو جوهر المسألة نواصل
|
|
|
|
|
|