تنفيذ عقوبة الاعدام على مغتصبي الاطفال في الميادين العامة .

Quote: اهتمت الصحف السياسية بخبر الحكم بإعدام 7 شباب اغتصبوا قاصراً بأمدرمان وحكمت على سته آخرين بالسجن لعشر سنوات مراعاة لأعمارهم.. الحكم رادع وأتمنى أن يكون ناجزاً ولا يتم الطعن فيه.. حقيقة لا بد من انحناءة للقضاء السوداني الذي أثبت في ملمات كثيره بعد نظره.. وشجاعته.. فعندما كنا طلبة بالجامعة «القاهره الفرع» أشاد لنا أستاذ علم النفس التربوي الدكتور عزيز حنا داوود.. بحكمة القضاء السوداني لأنه اعتمد على شهادته في جريمة أكد فيها إصابة المتهم بما يسمى بالجنون المؤقت.. وسبب الإشاده أن دولاً كثيرة مازال قضاتها لايعتمدون شهادة أطباء علم النفس.. ولكن القضاء السوداني فعلها.. إذا عدنا إلى الجريمة فثمة تساؤل يطرح نفسه كيف اتفق 13 شاباً على ارتكاب جريمة المفترض فيها الخصوصية.. يمكن أن تتفق عصابة على سرقة بنك مثلاً.. لكن أن تتفق على ارتكاب ممارسة جنسية المألوف فيها أنها تتم بين رجل وضحية في جو خاص أو مكان منعزل.. أما الاتفاق هنا فهو يدعو إلى الحيرة.. ثم إن العملية تمت بالتبادل على افتراس الضحية بعد وضع منوم لها.. لا أعرف حتى في عالم الحيوان ممارسة للجنس على هذه الشاكله فالكلاب تتصارع على الأنثى ويظفر بها الأقوى والتيوس لا تفعل ذلك إلا في موسم معين بشروط معينة.. لكن هذه الطريقة العجيبة لم يفعلها سوى الإنسان «ود ابن آدم» نعود لشبابنا الذي فعل هذه الفعلة الشنعاء.. ما الذي ساقهم إلى هذا لابد إنه تم تحت تأثير مخدر قوي وربما بجانبه استخدمت الكحول.. ثم ما الذي يضطرهم إلى اتخاذ هذه الطريقة الشنعاء وممارسة الجنس إذا سعيت لها فستجدها متاحة طالما بذلت لها مايبذل وسعيت إليها في مظانها.. اعتقد أن الظاهرة تستحق الدراسة ليس لأنها ظاهرة دخيلة على مجتمعنا بل لأنها غريبة على الفطرة الإنسانية عموماً.. فهي غريبة على المجتمعات الإنسانية ولم نكن نراها إلا في الأفلام والمسلسلات.. دائماً ما نهتم بالأحكام ونشدد على ضرورة العقوبة الرادعة لكننا في ذات الوقت نهمل الضحية التي تحتاج إلى تأهيل نفسي كبير حتى تعود إلى عالم الأسوياء.. خاصة وأن المجتمع لا يرحم المغتصبة وينظر إليها بدونية.. قبل سنوات قمت بعمل تحقيق في الاغتصاب تضمن سؤالاً واحداً للآباء و كان قاصراً لأنه لم يسأل الأمهات وانصرف عن الشباب.. لأن التحقيق كان يتعرض لكل فئه على حدا ولم أوفق في طرح السؤال على الأمهات والشباب.. كان السؤال مؤداه: هل توافق على زواج ولدك من مغتصبة؟ كانت النتيجة بالإجماع: لا .. لا أوافق.. الوحيد كان أستاذاً جامعياً قال أوافق: شريطة أن تكون قد تم تأهيلها نفسياً واجتماعياً.. لأنه يريد لأم أحفاده من ابنه أن تكون سليمة الوجدان معافاة من العقد بحيث تتمكن من تربيتهم تربية سليمة.. يفضي بنا كل ذلك إلى بعض الضرورات: أولها: أن تخضع ضحية الاغتصاب لعلاج نفسي واجتماعي حتى لو بابتعاثها إلى الدول التي بلغت شأواً في علاج ضحايا هذه الظاهرة. ثانيها: أن نعمل على توعية حقيقية للشباب.. وأن نترك الخجل والحياء السالب في النآي عن مناقشة مشكلات الجنس.. ونضع حلولاً ناجحة بتيسير الزواج وإغراء الشباب بتحصين أنفسهم. ثالثها: دراسة مستفيضة للشباب الذين أقدموا على هذا الفعل المشين فهم في آخر الأمر ضحايا.. ومعرفة حقيقة تصرفهم هل جاء تحت تأثير المخدرات والكحول أم هي نزوة لمرض في نفوسهم.. سؤال قد يكون بريئاً.. شاهدت في الآونه الأخيره أكثر من مسلسل عن الاغتصاب الجماعي مسلسل مصري «قضية رأي عام» وأخيراً المسلسل التركي «فاطمة».. فهل لذلك تأثير على غرس اتجاهات راغبة في التقليد؟!