سيرة الشيح الزبير حمد الملك احد رواد الحركة الوطنية ورئيس الادارة الاهلية بدنقلا

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 08:06 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-12-2015, 00:51 AM

ويكيبيديا سودانيز اون لاين
<aويكيبيديا سودانيز اون لاين
تاريخ التسجيل: 11-05-2015
مجموع المشاركات: 26

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
سيرة الشيح الزبير حمد الملك احد رواد الحركة الوطنية ورئيس الادارة الاهلية بدنقلا

    11:51 PM Nov, 12 2015
    سودانيز اون لاين
    ويكيبيديا سودانيز اون لاين-الخرطوم-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر


    الشيخ الزبير حمد الملك
    أحد رواد الحركة الوطنية ورئيس الإدارة الأهلية بدنقلا



    كن ابن من شئت واكتسب أدباً يُغْنِيكَ مَحْمُودُهُ عَنِ النَّسَبِ
    فليس يغني الحسيب نســـــبته بلا لسانٍ له ولا أدب
    إن الفتى من يقـول ها أنا ذا ليسَ الفَتَى مَنْ يقولُ كان أبي
    سيرته وما قيل عنه يوم تأبينه من أبناء دنقلا

    هو الراحل المقيم الزبير بن حمد بن محمد بن الملك حمد ، من سلالة ملوك مملكة أرقو التاريخية ، تلك المملكة التي حكمت هذه المنطقة زهاء الخمس قرون من القرن الرابع عشر حتى القرن التاسع عشر الميلادي ، وظلت طوال عمرها تصدٌ عن جبهة الوطن بمنعة وقوة ، محاولات تمدد الغزو العثماني المتكررة ، منذ عهد السلطان سليم الأول عام 1520م ، بعد أن بسط سلطانه على بلاد المريس ( اسوان ) ومناطق السكوت والمحس ، فأوقفت مملكة أرقو زحفه جنوبا عند الجندل الثالث بلدة ( أبو فاطمة ) ، ومهرت استقلال الوطن بدماء شهداء معاركها ، على رأسهم ملكين من ملوكها ، هما الملك حاج محمد والملك الزبير الأول ، وظلت على عهدها إلى أن سقطت مع بقية سلطنات وممالك السودان عام 1821 م عند غزو محمد علي باشا للسلطنة الزرقاء .

    قصر آخر ملوك أرقو.
    ولد الشيخ الزبير عام 1902م وترعرع فوق رمال قرية ( إماني )هذه القرية التي تستضيفكم الآن ، ولم تكن هذه القرية يوم ميلاده بهذا العمار والسعة ومظاهر الاستقرار والحضرية ، بل كانت بضع مساكن غارقة بين كثبان الرمل المتحركة ، قرية منسية مثلها مثل كل القرى السودانية ، إلى أن منّ الله عليها بميلاد هذا الرجل ، فأخذ أول ما أخذ بيدها وعشيرته الأقربين ، عمل على تعميرها وتطويرها بإصراره وتعمده البقاء والعيش بها ، على الرغم مما توفر له بحكم تأهيله العالي ووظيفته من فرص العيش في المدن المرفهة .
    فكيف لأهلها ألا يفاخروا ويعتزوا بانتماء هذا الرجل القامة إليهم ، ويتدافعوا للترحيب بكم وأنتم تشاركونهم أحياء ذكرى عزيز لديهم ؟
    حفظ القرآن على يد الشيخ فضل كاشف في الخلوة التي أنشأها جده الملك محمد في هذه القرية وانتقل منها لمدرسة أرقو الأوليه 1912 ، ثم مدرسة الخرطوم الوسطى 1917 م ، ثم كلية غردون التذكارية التي درس فيها الأدب الانجليزي والقانون وتخرج فيها عام 1926م .
    مسيرته :
    تزوج وبدأ حياته المهنية نائبا للمامور بمركز مروي ، ثم نقل للعمل بسكرتارية مكتب الحاكم العام ( السير/ جون مفي ) حتى العام 1931 ، ثم مترقيا لرئيس قسم شؤون موظفي حكومة السودان ، وعندما توفى والده لرحمة الله ، أذعن لرغبة أهل المنطقة ، راكلاً كل مميزات وظيفته ومستقبلها المرموق ، وعاد ليملأ خانة والده خادما لأهله وعشيرته ومنطقته ، منطلقا من هذه القرية التي تشرفونها .
    في عام 1938 م أسهم مع زملائه في تأسيس الحركة الوطنية ، وكان عضواً فاعلاً بمؤتمر الخريجين ، وكان من ضمن المجموعة التي عملت على تأسيس الحركة الاستقلالية عام 1943 و من الشخصيات الخمس الأولى المؤسسة لحزب الأمة بقيادة الإمام عبد الرحمن المهدي طيب الله ثراه ، في ديسمبر 1944 اختير عضوا بالمجلس الاستشاري لشمال السودان ، كأول مجلس يتيح فرصة التدرب على العمل البرلماني للسودانيين ، ومثل المجلس الاستشاري في مؤتمر السودان للإدارة عام 1947 ، شارك في مؤتمر أركويت الأول للتنمية الاقتصادية والاجتماعية عام 1944 ، وكان من ضمن الوفد الذي ذهب مطالبا دولتي الحكم الثنائي بالاستقلال ، واصل نشاطه الوطني بعد ااستقلال ، ونال عضوية الجمعية التاسيسية نائبا عن دائرة دنقلا الوسطى عام 1957م .
    بكل هذه الخبرة التراكمية التي جمعت بين الاستنارة ومكونات ميراثه الاجتماعي ، ظل يرعى ويشرف ويدير المنطقة بحنكة وذكاء ، لم تغره المناصب الوظيفية والسياسية التي عرضت عليه ، وآثر البقاء بين عشيرته ، لم يتعالى أو يتأفف من حقائق الواقع المتخلف الغارق في الأمية ، بل جلس بيننا يرشد ويبني ويصيغ النشئ ، وما زادته استنارته وتعليمه المتقدم الا تواضعا وتقديرا للرأي ، فدربنا على ممارسة ثقافة الشورى ، والتعاون فيما بيننا لانجاز شروط التنمية الاجتماعية ، وتحسين سبل كسب العيش ، فعندما أصبح عضوا بمجلس المديرية الشمالة بالدامر ، كان يجري اجتماعات تشاورية دورية ، متنقلا بين رؤساء الخطوط والعمد والمشايخ والتجار والزراع ، في كل المنطقة الممتدة من مروي حتى وادي حلفا ، يتلمس آراءهم ، ويتعرف على المشاكل والصعوبات التي تعترى متطلبات معايشهم ، أوتعيق تنمية مواردهم ، أو تعرقل تحسين بيئهم الاجتماعية والصحية وتعليم أبنائهم ، بفضل ذلك المنهج التشاوري تكونت المئات من الجمعيات التعاونية التي أسهمت في التنمية الزراعية والتجارية وأصبحت هذه الولاية الأولى على نطاق السودان في تنمية مهارات العمل التعاوني ، وكان دوره بارزا في تبني الدولة لفكرة العمل التعاوني بإنشاء مصلحة حكومية تشرف وترشد وتصقل الأداء ، وكان نصيب أبناء هذه الولاية الأفر حظا في القيادة بحكم التجربة .
    أما عن حكمته وعدله وحرصة على سلامة النسيج الاجتماعي وحل نزاعات الأهالي ، فلن تفى السطور ولا الوقت المتاح لتفصيل المرويات عنها ، فالذاكرة الشعبية لأهل المنطقة تحفظ الكثير المدثير للاعجاب بشخصيته الفريدة ، فما جالسه غاضب إلا وخرج منه باشا هاشا ، تلك ميزة يهبها الله للمرضيين من عباده ، عالج الكثير من مشاكل ونزاعات الأرض ، مستفيدا من ثقافته القانونية ، مزاوجا بينها وبين معرفته بالعرف والتقاليد ، الأمر الذى لفت أنتباه مدير المديرية الانجليزي ، فطالب السكرتير القضائي لمنح الشيخ الزبير سلطات قضائية ، فكان أول سوداني ينتزع بجدارته تلك السلطة ، ويشارك بتجربته وخبرته الثرة في وضع قانون الحكم المحلي في السودان 1951 م ، كأول تقنين رسمي للحكم الأهلي .
    لم يكن نشاطه ومشاركاته على نطاق الوطن ، تقعده أو تنسيه هموم تطويرمنطقته وتنميتها فظل يشجع الأهالي ويباشر بنفسه تنفيد الخطط التي وضعها لتعليم النشئ من الجنسين ، متحايلين هو و زملائه من الخريجين ، على فرص نظم التعليم الرسمي القلية ، فعملو على توسيع الفرص عن طريق فكرة مدارس التعليم الاهلي والمدارس الصغرى ، فنشأت ثلات مدارس أهلية وسطي تعمل جنبا مع المدارس الحكومية ، وزعها على طول المنطقة الخاضعة لإدارته ، فكانت مدرسة القولد الأهلية الوسطى في الجنوب ، ودنقلا الأهلية الوسطى في الوسط وكرمة الأهلية الوسطى في الشمال ، ولم يكن نشاطه في هذا الجانب قاصرا على المنطقة ، بل تمدد مؤازةا جهود الشيخ بابكر بدري رحمه الله مؤسس مدارس الأحفاد الشهيرة .
    حارب العديد من العادات الضارة كالخفاض الفرعوني ، وعمل على تأهيل القابلات القانونيات ليتخلص من ممارسة القابلات الائي عرفن بدايات الحبل ، وأهتم بالبيئة لكونها أمان المزارع وسنده في تحسين الانتاج .
    اتصف رحمه الله بالعديد من الصفات المحموده ، كان أديبا في مجلسه ، رزينا في حديثه ، انيق في ملبسه ، كريم وسخي بلا مراءات ، يشهاد له الجميع بالورع والتقوى منذ صباه ، ويشهد من عايشوه عن قرب بأنهم ما سمعوا منه قط ما يسيء أو يزدري بالآخر ، ولاغرو في ذلك ، فشخصيته معجونة بأرومة جمعت بين التقى والصلاح ومواريث الحكم التليد ، فهو من جهة أمه حفيد الشيخ الورع ود إبراهيم الملقب بتور الشرق ، صاحب المزار المعروف بقرية حامد نارتي ، ومن جهة أمه لأبيه حفيد حاملة القرأن المقرئة بنت القاضي محمود ساتي علي صاحب البيان المعلوم بشرق جزيرة لبب ، رحمهم الله جميعا.
    أحبتي :
    أما كان الكريم هنـا أجيبـوا ** ألم يسكن مرابعنا الوفيّ
    ويا جدث الفقيد حويت سمحاً ** حبيباً زاهــداً براً تقيّ
    ويا جدث الفقيد ضممت خِلا ** على العزمات وثابًا أبيّ
    لك الدعوات مناّ كلّ يـوم ** وما لاحت على الدنيا ثُريّ
    وقبل أن أغادر أسألكم التأمين على هذا الدعاه الذي نزجيه لروحة الطاهرة :

    * اللهــــمّ يا حنَّان، يا منَّان.
    * يا واسع الغفران.
    * ارحم واغفر واعفوعن أبينا الزبير حمد الملك .
    • اللهمّ عامله بما أنت أهله ولا تعامله بما هو أهله .
    • واجزه عن الإحسان إحساناً وعن الإساءة عفواً وغفرانا.
    • اللهمّ اجعل قبره روضةً من رياض الجنّة .
    • وأنزله منازل الصدّيقين والشّهداء والصّالحين، وحسن أولئك رفيقاً.
    • اللهم لا تفتنا بعده وارحمنا وأرحم موتانا
    • وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم.

    نبذة عاطفية
    بقلم : حفيده محمد علي طه الملك

    الشيخ الزبير حمد الملك ..
    أو أبوفاطمة كما كان يطيب لزملائه أن يكنوه ..
    في يوم تخليد ذكراه شهاتي فيه غير مجروحة ..
    لأني كنت إلى جواره منذ أن بدأت أعي ما حولي ..
    من سن السابعة حتى السادسة عشر ..
    أشهد أنني ما رأيته قط يصلي إلا في جماعة ..
    شهدته في مراحل وعي الأولى وبصحبتة عمه حامد محمد الملك ..
    ذلك الشيخ الذي كان يحدثك بروية من خلف ابتسامة رائقة حتى وإن كنت يافعا..
    كان يصحبه في حله وترحاله لا لشيء سوى أن يقيما صلواتهما معا أينما حلا..
    بعد رحيل عمه الحبيب جاء إلى صحبته الشيخ محمد المشهور بفكي محمد ..
    ذلك الشيخ المعلم الذي عمر الخلاوي وتخرج على يديه كثر من الحفظة ..
    كانا رحمهما الله ورحمه وجميع أمواتنا..
    لا يفرق بينه وبينهما إلا النوم أو السفر خارج البلاد ..
    ظلا على ذلك النحو إلى أن فرقت الآجال بينهم ..
    ويوم حدثنا أستاذ الدين بحديث رسول الله صلى الله علية وسلم ..
    سبعة يظلهم الله يوم لا ظل إلا ظله ..
    بينهم رجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه ..
    كان خيالي لا يحتشد به صور سوى صورته ..
    هل قلت لكم أن شهادتي فيه غير مجروحة ؟
    إذاً كيف تكون الصحبة في مرضاة الله إن لم تكن مثل تلك ؟
    وكيف لا يكون الحب خالصا في لله وما اجتمعا إلا تضرعا له بصلواتهم وتلاواتهم ؟
    رأيته بالأمس القريب ..
    مستلقيا على ظهره وإلى جواره ذلك المذياع ذي الصندوق البني ..
    بواجهته المزدانة بقضبان رفيعة من التبخ المصقول اللامع ..
    يرقد وأذنه على المذياع ويده على الحائط ..
    يرسم بإصبعه حروفا لكلمات بدت لي انجليزية من وجهتها ..
    كانت تلك عادته عندما يستلقى على سريره ..
    ولكن ما باله يكرر في منامي ما كنت أراه في يقظتي ؟
    أتراه كان يشير عليّ لأكتب ؟
    كنت لوقت قريب احتفظ بعدد من رسائله بعد أن توليت القضاء ..
    كان حريصا على تكرار افتتاحيتها التي تلى البسملة ( ابني النجيب ) ..
    وددت لو أنه خاطبني باللقب الذي أجراه عليّ في طفولتي ( دلو ) ..
    على الرغم من أنني لم أكن مستوعبا معناه وقت ذاك ..
    غير أن نبرته وهو يناديني بها كانت تعجبني ..
    يبدو أنني كنت (مبغبغا ) ومتكورا كما الدلو ..
    ولكن كثير الحركة مولع بطرح الأسئلة والاستفسارات الجريئة كما روي لي ..
    وفرت لي تلك السنوات الذهبية فرصا ثمينة لاعايشه عن قرب ..
    استمعت اليه وتابعت حواراته مع زواره من الرسمين والمثقفين وغيرهم..
    ألفته أديب في الفاظه ومعاملاته ..
    كريم وأنيق في موائده ..
    مبدع في ملبسه ومظهره العام ..
    فهو أول من جمع في زيه بين الملفحة والعباءة فتبعه الآخرون ..
    حتى اضحت فيما بعد زيا رسميا للزعماء والرسميين ..
    وكانت العباءة قبل ذلك لا يلبس معها الشال ..
    كان قارئا نهما ومثقفا موسوعيا ..
    سمعته يحادث من هم حوله بلباقة ..
    سواء كان الحديث بالعربية أو الانجليزية أو لغته الأم النوبية الدنقلاوية ..
    تخرج في كلية غردون التذكارية ..
    كانت رغبة والده أن يلتحق بالكلية الحربية ..
    غير أنه انحاز لرغبته في الدراسات الاكاديمية ..
    قيل أن خانته التي شغرت في الكلية الحربية ..
    شغلها اللواء محمد نجيب الذي أصبح رئيسا لجمهورية مصر ..
    عمل بعد تخرجه بالماليه ثم مترجما بمكتب السكرتير الإداري ..
    كان مقره بقصر غردون ( القصر الجمهوري الآن)..
    بعد وفاة والده ونزولا على رغبة كبار الأسرة وأعيان دنقلا ..
    تخلى عن وظيفته المرموقة التي ربما توازي اليوم وظيفة وزير شؤون مجلس الوزراء ..
    وعاد زعيما للعشيرة خلفا لإبيه ..
    كثيرا ما دار بخلدي وأنا استرجع سيرته ..
    وسيرة غيره من آبائنا الذين ضحوا بوظائفهم وعادوا لخدمة أهاليهم ..
    ترى هل قدرت العشيرة كم التضحيات التي قدموها من أجلهم ؟
    كنت لا ابرح مجلسه تماما كما كنت أفعل مع أبي ..
    حتى في حضور زوار من الرسمين أو على قدر من الآهمية..
    كانت تستهويني وتشدني أحاديثه والجمع من حوله ينصتون بعناية وانتباه ..
    خاصة عندما تتخللها الذكريات والمواقف وحصاد التجربة..
    تتفتح بها مدارك وعيي كما الزهرة حين يلثمها ضوء الصباح ..
    سمعته يحكي عن معانات طلاب جيلهم وهم يرحلون بعيدا عن ذويهم طلبا للعلم ..
    يجتهدون ويحققون النجاح على الرغم مما يتعرضون له من شظف العيش وقلة الزاد ..
    سمعته يحكي عن رؤيته ابان عمله بمكتب السكرتير الاداري ..
    وكيف أنهم تعاهدوا كخريجين أن يعملوا لنشر التعليم ..
    وتثقيف المجتمع بحقوقه ..
    ومحاربة الأمية والعادات الضارة ..
    كان أول من نادى بوضع ضوابط لمحاربحة الخفاض الفرعوني بعد تولية زعامة المنطقة ..
    حث ودفع لتأهيل القابلات كخطوة عملية لمحاربة الخفاض الفرعوني ..
    وتقليص الاعتماد على من كن يعرفن بدايات الحبل ..
    سمعته يحكي عن مطالباته العديدة للمسؤولين في الدولة بعد الاستقلال..
    لكي يعيدوا النظر مع الحكومة المصرية فيما يتعلق بقانون لجنة مياه النيل ..
    ذلك القانون الذي قيد وعطل باجراءاته المعقدة التوسع في الزراعة بالشمالية ..
    حتى أصبحت المنطقة هي الوحيدة الطاردة لأهلها ..
    سمعت من آخرين مجهوداته واسهاماته المادية في تسيير ودعم خلاوي القرآن والمساجد ..
    هو وشقيقة العمدة محمد بنيا على نفقتهما مسجد جدهما تور الشرق الشاخص الآن..
    أسهم في إنشاء العديد من مدارس الأساس والوسطى ..
    منها السير الأولية إماني للبنات السعادة الأولية بدنقلا ..
    ثم القولد الوسطى واوربي ودنقلا الأهلية وكرمة الأهلية ..
    سعى بقوة ابان رئاسته لمجلس دنقلا ..
    إلى أن قبلت الحكومة بتمويل قيام مشروع البرقيق الزراعي ..
    وهو المشروع الزراعي الحكومي الوحيد في منطقة دنقلا ..
    ثم تتابع التعمير بمدرسة البرقيق الوسطى والمستشفي ..
    عمل على بناء مجلس دنقلا الحالي الذي اصبح اليوم مقرا حكومة الولاية ..
    في نشاطه السياسي كان من ضمن المنحازين للمجوعة الوطنية ..
    مطالبين باستقلال الوطن ..
    شارك مع نفر من الخريجين في تأسيس حزب الامة مع الامام عبد الرحمن المهدي ..
    شارك في انتخابات البرلمان الأول ..
    ( الزبير كان ظلمك الله ظلمك ) ..
    مقولة شهيرة تكاد أن تكون معلومة لأهالي المنطقة ..
    حرف البعض مغزاها بطريقة سلبية ..
    المقولة أطلقها مفتش مركز دنقلا الانجليزي ولها مناسبة وحدث يروى..
    وقائع الحدث أن نزاعا شب بين ملاك ساقيتين ..
    حول ملكية شتلتين نمتا على الحد الفاصل بين الساقيتين ..
    فصلت محكمة مفتش المركز في النزاع بأن يمتلك كل منهما شتلة ..
    إستأنف المالكان الحكم لدي مدير المديرية ..
    بدا الحكم المطعون فيه من قبل الخصمين في نظر مدير المديرية عادلا ..
    فكيف يكون العدل إذاً بعد أن حكم لكل منهما بشتلة ؟
    ولكن شد انتباهه إستئناف الخصمين معا للحكم !
    فكتب لمفتش المركز يبلغه بحضوره للنظر في هذا النزاع ميدانيا ..
    على أن يبلغ الناظر الزبير لحضور الجلسة ..
    اجتمع المتخاصمان والناظر ومفتش المركز ومدير المديرة عند الشتلتين مثار النزاع ..
    كرر الخصمان اعتراضهما على الحكم أمام المدير ..
    سأل المدير الناظر الزبير عن مبررات رفض الخصمين للحكم ..
    فأجابة بأن الحكم يخالف ما استقر عليه العرف في مثل هذه النزاعات ..
    مبينا أن العرف جرى بأن يتشاركا معا ملكية الشتلتين ..
    إزدادت دهشة المفتش والمدير من هذا العرف الغريب عليهم ..
    كيف لا تكون العدالة عندما يحكم للخصمين باقتسام الشتلتين بالتساوي!
    فيشرح الزبير :
    الشتلتان محل النزاع لم يتضح بعد ما إن سيثمران مستقبلا أم سوف تصبح احداهما ذكرا ..
    وضح الأمر الآن وقبل الخصمان الحكم ..
    خاطب مدير المديرية بعد عودته السكرتير القضائي ..
    طالبا منح الناظر الزبير سلطات قضائية ..
    تخوله الفصل في نزاعات الأرض المحلية وفقا لمجريات العرف ..
    كانت تلك أول سلطة قضائية تمنحها السلطة الاستعمارية لسوداني آنذاك ..
    عندما ابلغ مفتش مركز دنقلا بقرار السكرتير القضائي ..
    رأى أن يذيع القرار بين حشد دعى له أهالي المنطقة ..
    فقال للمحتشدين أنه اليوم مسرور ..
    لقد منح السكرتير القضائي سلطات قضائية لإبنكم الناظر الزبير لينظر في نزاعاتكم ..
    إذا ولدكم الزبير ظلمكم الله ظلمكم ..
    فكانت المقولة التي سارت بها الركبان وفسرها البعض على غير وجهتها..
    فارتجل الشاعر الشعبي الخير جار النبي الأبيات التالية :
    يا السيد الرئيس الفقت كافة جيلك
    يا الشيخ الزبير المافي حد مثيلك
    يا جبل التقيلة منو البشيل زي شيلك
    يا اب رايا سديد الما حار بيهو دليلك
    والله العظيم ما شفت قط لعديلك
    لي صالح الوطن في بكرتك واصيلك
    ما بنطال سماك هيهات بعيد اكليلك


    مواضيع لها علاقة بالموضوع او الكاتب

  • صدقا هل الحضارة الإسلامية حضارة نقلية أم مبتدِّعة ؟ (2) بقلم محمد علي طه الملك
  • صدقا هل الحضارة الإسلامية حضارة نقلية أم مبتدِّعة ؟(1) بقلم محمد علي طه الملك
  • قوى المستقبل vs النظام الخالف بقلم محمد علي طه الملك
  • ثلاثة موجعات أما الرابعة فـ( .. ). بقلم محمد علي طه الملك
  • انعكاسات انضمام السودان لحلف (الحزم )على أوضاعه الداخلية بقلم محمد علي طه الملك
  • الأستاذة بدرية سليمان / موالاة العسكر أم عسكرة التشريع ؟ بقلم محمد علي طه الملك
  • الحرب الكونية على الأبواب بقلم محمد علي طه الملك
  • الوثبة التي جددت (للريس) ركبتيه هل تجدد للنظام مفاصله المتآكلة؟ بقلم الأستاذ محمد علي طه الملك
  • قراءة في ملف الأزمة الوطنية بقلم / الأستاذ محمد علي طه الملك
  • ( خطاب الوثبة ) أقل ما يقال عنه تلفيقي بقلم / محمد علي طه الملك
  • قادة الحكم والعفوية في قراءة وتقدير المخاطر بقلم محمد علي طه الملك
  • التهديد الأمريكي بضرب سوريا هل يفتح الباب أمام تعاظم الدور الروسي في

Sudanese Oline sitemaps
sdb sitemaps
أرشيف الربع الثانى للعام 2014م























                  

العنوان الكاتب Date
سيرة الشيح الزبير حمد الملك احد رواد الحركة الوطنية ورئيس الادارة الاهلية بدنقلا ويكيبيديا سودانيز اون لاين11-12-15, 00:51 AM
  Re: سيرة الشيح الزبير حمد الملك احد رواد الحر� عبد الحميد فخر الدين11-12-15, 08:32 AM
    Re: سيرة الشيح الزبير حمد الملك احد رواد الحر� عباس محمود11-12-15, 11:09 AM
      Re: سيرة الشيح الزبير حمد الملك احد رواد الحر� محمد على طه الملك11-12-15, 09:25 PM
        Re: سيرة الشيح الزبير حمد الملك احد رواد الحر� محمد على طه الملك11-12-15, 09:27 PM
          Re: سيرة الشيح الزبير حمد الملك احد رواد الحر� عبدالله الشقليني11-13-15, 12:00 PM
            Re: سيرة الشيح الزبير حمد الملك احد رواد الحر� محمد على طه الملك11-13-15, 06:28 PM
              Re: سيرة الشيح الزبير حمد الملك احد رواد الحر� Gaafar Ismail11-14-15, 01:21 PM
  Re: سيرة الشيح الزبير حمد الملك احد رواد الحر� إدريس محمد إبراهيم11-14-15, 03:57 PM
    Re: سيرة الشيح الزبير حمد الملك احد رواد الحر� محمد على طه الملك11-16-15, 02:01 PM
      Re: سيرة الشيح الزبير حمد الملك احد رواد الحر� محمد على طه الملك11-26-15, 10:37 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de