يوسف عبد المنان.. سنة اولى صحافة!

Quote: أمواج ناعمة ليس دفاعاً عن "الحرمي" .. بقلم: د. ياسر محجوب الحسين عندما سمحت رئاسة الجمهورية لصحيفة السوداني بإجراء حوار صحفي مع الرئيس "عمر البشير" قامت الدنيا ولم تقعد.. اليوم أقام الحوار الذي أجرته صحيفة الشرق القطرية مع الرئيس كذلك الدنيا ولم يقعدها.. في الأولى احتج المحتجون على خص "السوداني" بالحوار دوناً عن الصحف الأخرى!!.. في الثانية احتج المحتجون على تجاهل الصحف السودانية وخص صحيفة أجنبية بالحوار!!.. وزميلنا "يوسف عبد المنان" يكتب في "المجهر" ذاماً صحيفة الشرق القطرية بل طال ذمّه رئيس تحريرها زميلنا الخلوق المهذب "جابر الحرمي".. أول ما وقعت عيناي على ما كتبه "عبد المنان" ظننت للوهلة الأولى أن الرجل غاص في بحور اللغة العربية وجاء بذلك النوع من (المدح بما يشبه الذّم) وتلك قدرات لا تتاح إلا للذين يمتلكون ناصية أم اللغات، لكن بعد أن فركت عيناي بعصبية تبين لي أن "عبد المنان" يذمّ "الحرمي" وصحيفته بذمّ يشبه الذمّ (عديييل) وبدون مواربة.. احتج "عبد المنان" بأن تلك الصحيفة المحظوظة بالحوار صحيفة (مغمورة) وأن رئيس تحريرها أيضا صحفي (مغمور)؟!.. ذمّ "عبد المنان" ذكّرني بذلك النوع من الموظفين الذين إن أرادوا زيادة رواتبهم حسدوا زملاءهم واشتكوا بأنهم لا يستحقون تلك الرواتب أو المخصصات.. وبدلاً من أن يطالبوا بزيادة رواتبهم وهذا من حقهم طفقوا يحسدون الناس على ما آتاهم من فضله.. "عبد المنان" احتج على طاقم الإعلام بالقصر الجمهوري بعدم إتاحة الفرصة لصحيفة سودانية وهذا من حقه، لكن ما ذنب تلك الصحيفة وذلك الرجل الذي اجتهد وطلب حواراً وظل يلاحق حتى ظفر بالموافقة، حتى يذمّه كل ذلك الذمّ الجائر.. شخصياً عندما أضع نفسي في مكان الطاقم الإعلامي بالقصر فإنني سأجد نفسي مع منح الموافقة لتلك الصحيفة ليس بسبب تقديرات سياسية ولكن لتقديرات مهنية لأنها ستنشر حديث الرئيس الذي حمل رسائل إلى الخارج العربي على نطاق عربي واسع.. بالفعل فإن الحوار تمدد وغطى كل الفضاء الإعلامي العربي ونشرته بالتزامن صحف عربية كبيرة في عدد وافر من الدول العربية، بل أن معظم الصحف السودانية نشرته.. لو أجرت صحيفة سودانية ذلك الحوار فهل ستنشره الصحف العربية أو حتى الصحف السودانية؟!.. هذا بالإضافة لما سيجلبه خص صحيفة سودانية دوناً عن أخواتها من (نقة) ######ط واحتجاج.. "جابر الحرمي" أجرى حتى الآن (30) حواراً مع رؤساء وملوك دول عربية وأجنبية خلال مسيرته الصحفية.. في اللحظة التي كان يطلق "عبد المنان" سهامه عليه كان يجري حواراً مع ملك الأردن الملك "عبد الله بن الحسين".. عندما جاءت موافقتان في توقيت واحد للرجل من السودان وتونس فضل الفرصة السودانية.. إن أجرينا مقارنة على قاعدة النسبة والتناسب سنجد أن مجموع ما توزعه كل الصحف السودانية (أقل من 500 ألف نسخة) بالمقارنة مع عدد سكان السودان (30) مليون نسمة ربما يساوي أو يقل عن نسبة توزيع صحيفة الشرق (15 ألف نسخة) بالمقارنة بعدد سكان قطر (مليون نسمة). • آخر الكلام: البعض يحاول تغطية أشعة الشمس بكفيه.