|
Re: سابرينا ... ( قصة حقيقية من واقع الغبينة ) (Re: ابو جهينة)
|
عندما وطئت قدماى فناء الجامعة ... ذاب القلق الذي سكنني قليلاً ... طلبة و طالبات من كل أنحاء البلاد ... سحنات مختلفة ... تفرقهم اللهجات و تجمعهم هذه التبداوية التي أشْتقَّها أهل الأمصار و القرى و دلقوها هنا في هذا الأُتُون .. كلغة أهلي ( بجوبا ) ... ( سوسن ) ... أول طالبة من الشمال ترحب بي كأنها تعرفني منذ زمن ... شيء ما شدني إليها .. رغم تحفظي باديء الأمر على رفع الكلفة بيننا .. أحاول أن أقترب منها .. هناك ما يدفعني لأرجع عنها القهْقرى .. و عدة أسباب موصولة بخيوط غير مرئية تشدني إليها و تجبرني على البحث عنها لأجلس أتحدث إليها ... أبثها ما ينتابني بعد غربتي عن أهلي لأول مرة. شيئاً فشيئاً أخذني روتين الحياة الجامعية في دولابه و أنْزلقْتُ في رتابة الأيام بالحي الذي يسكنه خالي ... لا شيء يعكر الصفْو غير تفكيري في والدتي ... ثم والدي الذي لا أعرف من أين و كيف أبدأ رحلة بحثي عنه. سألتْني سوسن كثيراً عن أسرتي ... ملامحي المختلطة جعلها كثيرة السؤال ... حميمية طاغية ربطتْني بها رويداً رويداً ... أهرب من وساوسي إليها ... فأجدها ملاذاً منيعاً من الانزلاق في مسارب التململ و الكآبة .. عندما أخذتْني لزيارة أسرتها في ذلك الحي الشعبي .. أحاطتْني الأسرة بنفس الحرارة التي دلقتْها ( سوسن ) في روحي ..
|
|
|
|
|
|
|
|
|