وزارة العمل والكذب المفضوح

Quote: العمل تصدر حزمة قرارات حول مكاتب الاستخدام وإغلاق مكتب أبو جمال الخرطوم: عبدالباقي جبارة اجرت «الوطن» اتصالاً هاتفياً بصاحب مكتب أبو جمال للاستخدام ويدعى علي عبدالحميد، والذي نشر إعلاناً باحدي الصحف واعتبره الرأي العام السوداني خارقاً للقيم، حيث أكد بأن الشركة التي طلبت الفتيات بالمواصفات المذكورة في الإعلان تُسمى «شركة فيزا للسفر والسياحة»، وهي كويتية.. وأن نفس هذه المواصفات صادقت عليها السُلطات الكويتية والسفارة السودانية بالكويت.. وباعتباري وكيلاً سلمت بدوري نسخة من هذه الشروط إلى وزارة تنمية الموارد البشرية والعمل، وعندما تمت الموافقة له ومنح إذن بالنشر في الصحيفة وجد فيها الشروط ناقصة واتصل بإحدى الموظفات بالوزارة والتي ذكرت له بأن لديك إذن بالنشر يمكنك وضع مواصفات كما تريد، وأكد أنه حتى الآن تقدم له عدد خمس عشرة فتاة، مؤهلات وفق المعايير المطلوبة، لكنه بعد هذه الضجة سيعتذر عن ذلك وعنده كل المستندات المؤيدة للإجراءات التي قام بها. من جهة اخرى أصدر وزير تنمية الموارد البشرية والعمل إشراقة سيد محمود جملة من القرارات بغية الإصلاح بإدارة الاستخدام، وذلك على خلفية الإعلان الصادر من مكتب استخدام أبو جمال وأثار الرأي العام، والذي وصفته الوزيرة بأنه لا يتماشى والأخلاق السودانية، ونقلت صلة الوزارة به حيث جاء في القرار تشكيل لجنة تحقيق لمعرفة كيفية تمرير هذا الإعلان وإيقاف مكتب استخدام أبو جمال لحين البت في أمره كما أمرت بمنع استخدام ترويسة الوزارة واسمها في الإعلانات الخاصة بالمكاتب والوكالات، كما أصدرت قرارات تتعلق بالتفتيش الدوري والشهري لمكاتب الاستخدام وسحب ترخيص المكاتب التي تخالف القوانين واللوائح، كما أكدت بأن الإعلان لا يتفق مع القيم الكريمة والسودانية السمحة، وتنبه المجتمع إلى خطورة مثل هذه الأعمال المدسوسة. كما أشارت بأن الوزارة ليست لها مصلحة في مثل هذه الإعلانات لاستخدامها في شئ وأن هنالك مخالفات كثيرة سبق أن رصدتها الوزارة وهي بصدد وضع قدمها مثل وضع صورة وزير الدولة في احد الإعلانات وفتح بلاغ بذلك وكذلك هنالك استلام مبالغ مالية كبيرة من المهاجرين من قبل بعض أصحاب المكاتب مشيرة إلى أن الوزارة مهمتها صعبة لأنها تتعامل مع سوق «بزنس» والقائمون عليه يسعون للربح بأي شكل مؤكدة اتخاذ كل ما يلزم لضبط هذه الظواهر. من جهته أكد وزير الدولة بوزارة تنمية الموارد البشرية أحمد كرمنو إشادة بالرأي العام السوداني، واصفا إياه بأنه مازال الحارس الأمين لقيم ومبادئنا السمحة، مؤكداً ردة الفعل لهذه الحادثة زادت من همتهم ونبهتهم لأشياء كثيرة يمكن حسمها في اقرب وقت.