على اثر,, تلك الصرخة , خرج جميع سكان حى االناصر الى الطريق العام رجالً ونساء , , حتى جدتى حليمة بت الذين توكأت على يد الحنين اِ بن ابنتها صفية وهى تصرخ (االكتيل منو , الكتيل منو ,,,) حتى انتهرها جدى مصطفى قائلا ( حسبى الله ونعم الوكيل ,,مالك ياحليمة جايبالنا كتيل ,الصرخة دى الت ولية ) ماان سمع حسن عبارة جدى مصطفى حتى ركض ناحية شارع ولاد حسب الرسول ,, وفى منتصف طريقه خرجت شعلة من النيران صرخ الجميع واتجهوا ناحية الجسد الذى كان يحترق بشدة والنار تذداد بفعل الرياح اشتعالا ,,
خلع حسن جلابيته ورماها داخل سبيل اولاد حسب الرسول وحاول ان يلف الجسد الذى كان قد سقط على الارض ,,, انطفأ شئ من اللهب وانتشرت رائحة احتراق لحم بشرى فى زوايا المكان ,, حاولوا ان يتبينوا شئ من ملامح ذلك الجسد لكنه كان عبارة عن كتلة سوداء متفحمة تماما ,,,,,,,
صرخت بت عبدالرحيم القادمة خلف الجسد وهى تلهث من كتل اللحم التى تحملها فقد كانت ممتلئة تتعثر بين الحين والاخر بفعل مياه المطر صرخت وهى تتمدد فوق الجسد المسجى امامها ( ووووووووب ,,ووووحرقة حشاك ااااالبتول ) وفى لحظة انقلب الشارع عن بكرة ابيه مابين )ووووووب ,,,,,,,,,,,,,واحى )) ولا اله الاالله التى كان يطلقها رجال الحى وهم يحاولون االسيطرة على الهدوء , اقترب جدى مصطفى بصحبة على ود الامير المساعد الطبى ناحية الجسد ,, واعلن ود الامير ان زهرة فارقت الحياة ,,,,,,,, نعم زهرة صبت الجاز فى جسدها لتتخلص من حياتها كما هددت وتوعدت ,, ( زهرة لم تكن اول من تحرق نفسها احتجاجا على حقها فى الاختيار , ,, ولن تكون الاخيرة ,,,, ففى كل الاحوال هن يحترقن فى حال قبولهن ا لامر سيحترقن احياء , , وحال رفضهن الامر سيخترن وسيلة اخرى ليحترقن الى الابد ) اخرجتنى هذه العبارات التى رددتها فرحة عن ذهولى واصابعها تتسلل ممسكة بيدى ,, كانت اطرافها متجمدة من الرعب وهى تشاهد زهرة لاخر مرة جسد متفحم وخرجت منها العبارات كمن يهذى ( عارفة المغرب كانت معاى كبت الزوقة وكت ابوها مشى الجامع ,,,, وكالعادة تضحك لما قلت ليها العروس قالت لى عروس ,,,, عروس حور ,, انتى تعالى الزينا ديل كان استعجلوا ودقوا خروج سريع بلا عودة ياربى بعوضهم ولاد الحور ,,, ) ) كانت حاسة قصدى كانت مصممة ماتاخد حسن ,,, الغريبة حتى شريف ماكانت عندها معاه حاجة لكن كانت قريبه منو شديد بحكم علاقته بى مريم ,. ومريم وشريف ,,كانوا اصحابه شديد ) قاطعت فرحة طيب هى بتحب ,,,,,,,, ( تحب شنو انتى عويرة هى اساسا ماعنده علاقة مع زول غير ازهرى,,,,,, بس حسن هى عارفة قصتهٌ مع الخواجية وعارفه عندوا ولد ) واعقبت على حديث فرحة (ولد حتة واحدة ياخى قولى كلام يدخل العقل زول عنده ولد يخليهوا ويرجع ويصر يعرس بت عمه ) فرحة ( انتى مرات عبيطة , زهرة رسلت مريم لى حسن وهى الكلمتنى وحسن قابله وقالت ليه انا مادايرك ,, قال ليها بس انا دايرك ,, وطلبت منه انه ينسى قصة العرس لكن حسن قال ليها ماضرورى تدورينى كفاية انا دايرك ,,,,,,, اها اليوم داك جاتنى تبكى وحلفت لو تنطبق السماء والارض ماتاخدوا ,,, وطبعا مريم ادته خبر الخواجية وصوره هى والولد مع حسن ,,, تعرفى حسن زول متخلف جدا هو زاتوا من يوم رجع عندوا شنو غيرمبارات اولاد المرضى من ست مريسة لى قوز الرملة نص الليل والبنقو ,, مريم كلمت زهرة قالت ليها مايستاهلك ,, شريف عارفه وكلمنى , واساساً ازهرى طبيب الوحدة الصحية داير زهرة وحتى لمن سمع حسن دايره رسل جاب امه وخاله منتظر زهرة توافق ليه يتقدم ليها ,,,,,,,,,,,, ) صمتت فرحة وهى تشير الى حسن الذى كان يخبط راسه بحائط منزل ولاد حسب الرسول وهى يردد انا السبب ,,, انا السبب ,,,انا الكتلت زهرة وابناء الحى يقومون بجرجرته فى محاولة لادخاله منزل حسب الرسول ,,, فى تلك الليلة اصابنى الوجوم وفرحة الى جوارى تبكى وهى تمسك بيدى فى خوف شديد,,,,,,,,, عن نفسى لم اكن احسن حالا رغم اننى لم اكن ابكى , كنت مذهولة ,وانا اتخيل بين لحظة واخرى انه حٌلم او كابوس وسرعان ماتهزنى جدتى معلنة ان الصبح اشرق ,,,,,,,,,,,,,,,,, لكن هيهات ,,, فى الصباح ,,,, خرج جثمان ,,,زهرة واعلن ,,والد زهرة ,., ينتهى العزاء بانتهاء مراسم الدفن ,,, ,,,وسط سخط نساء الحى خاصة وان بت عبد الرحيم لم تكن تستطيع ان تصلب عودها وسقطت ثلاث مرات خلال الليل ,,.,, مايحز فى نفسى كثيرا,,, ,, اننى ااننى قلت لفرحة , انا لااطيق زهرة رغم علمى التام انها كانت مغلوبة على امرها ,, وغير سعيدة ,, والدها كان يعدٌ انفاسها لكنى ابداً لم احس معاناتها لم اتقرب منها لم اهتم لامرها ,,,,, الان و بعد ان رحلت لم يعد بامكانى فعل شئ ولم يشغلنى شئ سوى سؤال واحد هل تسامحنى زهرة ,,,,,
|
|