|
Re: andquot; البشير أو الفوضىandquot; مقال فايز السليك (يستحق الحوار والنق (Re: عمار عبدالله عبدالرحمن)
|
يواصل الاستاذ فايز السليك في مداخلة (هامة في الفيس بوك)
Quote: لقد صار الجيش مؤسسة غير مهنية، بل هي مليشيا عقائدية، بفعل المشروع الحضاري، وهذا لا ينفي وجود أفراد أو ضباط غير راضيين عن هذا الواقع، ولا يقبلون الحوار مع الآخرين ، بل هي فرضية تظل ممكنة التحقق ، وتقوم على احتمالين؛ هما تنامي تيارات ظلت مهمشة داخل هذه المؤسسة ، وأدركت حجم الخطأ وأرادت التصحيح، أو بدعوى البحث لها عن طوق نجاة في حال الطوفان. وفي الحالتين يمكن التحاور مع مثل هذه المجموعات، إلا أن الحقيقة المرة التي يجب أن يعلمها صديقي الواثق هي أن الجيش الحالي ليس هو جيش 1964 ولا جيش 1985. هو جيش " حلاقة رؤوس الشباب " بعد ان ترك مهامه الوظيفية . أما سيناريو " التسوية السياسية الشاملة" فهو سيناريو يظل مقبولاً على المستوى النظري إلا أنه عصي على المستوى العملي للأسباب التالية . 1- البشير رجل مستبد ، والمستبد أو الطاغية حسب تصنيفات علم النفس هو شخص يستهين بالجميع، ومتعال ومتغطرس ، وغير متسامح، ولا يقبل التنازل، و حين تتزاوج سمة الاستبداد مع العنصرية فإن الأمر يصبح في غاية التعقيد، وليس من اليسر أن يقبل شراكة الآخرين، أو يتنازل عن " أمجاد ما كان يحلم بها أو عن كرسي قتل بسببه آلاف الناس، ولدينا أمثلة على ذلك مثل هتلر وصدام حسين والعقيد القذافي ، ويكفي أن صدام رفض عروضاً بضمان حياته وحياة أسرته وهبوط آمن بلجوئه إلى دولة الإمارات العربية المتحدة ليتم القاء القبض عليه في حفرة، أو مثلما قبض على القذافي في مجاري الصرف الصحي، أو مثلما انتحر هتلر !. 2- البشير مطلوب من قبل المحكمة الجنائية الدولية ويظن أن السلطة هي التي تحميه من المثول أمام المحكمة في لاهاي ، ولذلك ليس من السهولة أن يقبل مسألة ابتعاده عن السلطة ، وإن أعلن ذلك أكثر من مرة على سبيل " المناورة "، أو لحظات تداعي حر مع الذات، وابتعاده عن تأثيرات مراكز القوى في تلك اللحظات . 3- هناك مراكز قوى وفساد يحميها البشير وليس من الصعوبة اقتناعها بذهابه ليتركها مكشوفةً تحت ضوء الشمس ومساءلة " اللئام ". 4- وجود مراكز سياسية تستمد مناصبها، ووجودها من بقاء البشير على دسة الحكم، فهي لا تقبل قسمة الكيكة مع آخرين. 5- وجود مؤسسات أمنية وعسكرية تشعر أن ذهاب البشير يعني ضعف دورها إن لم يكن إعادة هيكلتها وتفكيكها ومساءلتها على جرائم كبيرة ارتكبتها هذه الأجهزة القمعية . ومع أن "بقاء البشير أو ذهابه " هو آلية من آليات الوصول إلى سيناريو المساومة الشاملة؛ إلا أن الحوار مع المؤتمر الوطني في حد ذاته يعني اضاعة للوقت، فهو حزب اتسم بنقض المواثيق والعهود، ويكفي أن ننوه إلى أن هذا النظام وطوال تاريخه أبرم أكثر من 40 اتفاقاً مع قوى مختلفة ، لكنه لم يلتزم بمعظمها لأنها كانت بغرض الالتفاف حول القضايا وكسب الوقت والمناورات . فهل نحن في حاجة إلى اتفاق يحمل الرقم 50 مثلاً لنتأكد من عدم جدوى الحوار مع نظام شمولي مستبد .؟!. |
|
|
|
|
|
|
|
|
|