|
الاصولية الدينية وحرية الراي....نظرة بانورامية..
|
يفترض ان يبقي الدين في اطار الاعتقاد الخاص والشخصي, وحين يتوجه الي الاخرين يفترض ان يبقي في نطاق القيم الاخلاقية, اما اذا تحول الي عمل سياسي فيصبح حينئذ ذريعة لسلب حرية الانسان وارغامه علي الامتثال, كما يصبح وسيلة لقمع الاخرين وتبرير استغلالهم.. اذا كانت نزعة التدين لدي كثيرين نابعة من اصالة الاعتقاد , فانها لدي اخرين اقرب الي العادة, وايا كانت بواعث هذه النزعة, يجب الا تتحول الي اداة لجعل التماثل والخضوع قانونا الزاميا, او صيغة تعني الجميع بنفس الشكل او بنفس المقدار, سواء من حيث الاعتقاد, او من حيث الطقوس. كما ان وجود هذه النزعة لا يبيح.. تحويل الدين ذاته الي سلطة تتجاوز حق الانسان في الاختيار الحر, او شكلا من اشكال العصبية والتحجر. ومع ذلك فان العصبية, في المرحلة الراهنة, ظاهرة عالمية, اكثر من مراحل سابقة , وهذا التعصب ياخذ اشكالا متعددة: تعصب قومي, اثني, ديني, مذهبي , كما ياخذ شكل مواجهة علنية , وفي بعض الاحيان عنيفة , بين الاغنياء والفقراء في كل مجتمع, وبين الدول الغنية والفقيرة علي مستوي العالم , بما في ذلك التضييق علي الهجرة والعمالة, والموقف من المهاجرين في البلدان المضيفة
|
|
|
|
|
|