مع سبق الإصرار والترصّد _ محمود عبد العزيز

Quote: تغريده في عش البلبل اوالصندل يحترق. . بمناسبة شهر علي رحيل محمود عبدالعزيز. . اورد ابن حزم الاندلسي في كتابه طوق الحمامه ابوابا عن موت المحب ولها وقالت العرب من الحب ماقتل،وعلي العكس من ذلك هو الحال عندنا في سودان الشجن حيث يرحل المحبوب من فرط محبة معجبيه، وان كنت تريد في الامر غرابه انظر اجمل ماكتبه علي المك تجده عن دخول ام درمان بيت الحبس حزنا علي ابوداؤد وطارق السمع الي منصور خالد تجده يراقص الحروف في رثاء الزرياب خوجلي عثمان وتأمل كيف هي السلطنة ومزج الدارج والفصيح تجد عبدالله الطيب يرثي العتيق، تلك مقامات في الكتابه لاندعيها وامال في التماثل لاننكرها.. وماصاحبنا بأقل من ذلك (قام بي سنونو) فتح الحقيبه فاتته طائعه ماهابها ولاتلجلج وضع لمسته منذ البدايه، ذهب الي قاهرة المعز وغني فصرخ احد الخبراء(مش ممكن)وسال عن مقاس بنطلونو مستغربا خروج الصوت من هذا الجسد النحيل وهي الدهشة ذاتها التي حدثت في روسيا عندما غني صداحنا سكت الرباب وهتف الروس مش ممكن (بالروسي) وبمقاس البنطلون نفسه وربما اقل فالحوت كل ماغني ذاب طربا،لم يدري هؤلاء ان حبال صوته هذه هي منتوج زاكره صوتيه امتدت من سرور الذي يطرب الخرطوم بلامكبرات صوت ابوداؤد الذي يغني بلا اي آله موسيقية حسبه علبة اعوادالثقاب (الكبريته)..وكما رثي الابنودي عبدالناصر (يعيش جمال حتي في موتو)وكما تفرد محمود في حياته تفرد جمهوره بالوفاء بشكل مختلف ففي الأبيض وزع محبيه الازيارالبراميل للسقيا بعد ان زينوها بصوزته ونظموا ختمات للقرآن في بحري وامدر ووهبوها لروحه وفي الخرطوم تداعو لحملة تبرع بالدم كانت الانجح في تاريخ الحملات... اللهم انك علمتنا ان نزكر محاسن مستوانا ونرضي قضائك فانانشهدك انا عرفنا محمود بارا باهله كثير الصدقه واهبا جل ماله للمحتاجين لامنانا ولامتكبر لاتدري شماله فعل يمينه، اللهم كما تأكل النار الحطب اجعل صدقاته كفارة لزنوبه وارحمه وارحمنا من بعده آاامين