سيطول الانتظار للذين ينتظرون إنهيار دولة الجنوب

استاذ هاشم,
الجنوبيون بشكل عام بيرتبطوا بعلاقات الود مع اهل الشمال رغم مرارات الحروب و الهمجية التى تعاملت معهم الانظمة السودانية. فعلى مستوى الافراد و القبائل, فالشعبين يعرفا بعضهم جيدا و هناك قصص عن شمالين خاطروا بحياتهم لمساعدة الجنوبين فى بعض المذابح الشهيرة للجنوبين فى الشمال. كثيرين هنا لا يعرفون بان قبائلا شمالية باكملها "تدينكت, اى صارت دينكا" عندما كانت المهدية تقتل و تنفى و تقطع الرؤس و تجوع من عارضها و انا اعرف هذا بكونى من ولايات الحدودية للشمال.
شعب الجنوب يفضل التعامل مع السودانى اكثر من شخص اخر من الجنسيات الاخرى حاليا فى الجنوب. الشماليون لا يتعرضون لاى مضايقات و تتعامل معهم السلطات و كان شيئا لم يحدث. و هكذا يجب ان تكون المعاملة على الرغم من الابتزاز و المعاملة السيئة التى تعرض له الجنوبيون فى الشمال بعد الاستفتاء و تهديدات البشير لهم هوشخصيا بان يوفقوا اوضاعهم و قفل الحدود امامهم و ابتزاز الجنوب بهم و رهن تسهيل مرورهم الى بلادهم بالمسائل السياسية بين البلدين و استمرار حملات تيار الطيب مصطفى ضد الجنوبين و الجنوب على الرغم إحتفالهم بانفصال الجنوب بذبيح اسود, كل دى يجعلنى غير متفائل بمستقبل علاقة جيدة مع البشير و نظامه.تحياتى