|
Re: خيبات سودانية معاصِرَة - حتى لا ينكسِر الزجاج أين يكمُن الدّاء (Re: ابراهيم حموده)
|
Quote: الاحداث التي ذكرتها هنا والتي حدثت في فترات حكم ديمقراطي لا تنتقص شيئا من النظام الديمقراطي أو تحسب عليه كنقطة سالبة وانما تحسب على اداء الاجهزة الحكومية في ذلك الوقت. حل الحزب الشيوعي كان مكايدة حزبية ومكايدة تعبير لطيف هنا ، هي تعبير عن ضيق الاحزاب التي نادت بطرد الحزب من البرلمان بالديمقراطية اصلا وهي فضيحة بحق هذه الاحزاب وليس النظام الديمقراطي. كما أن تدخل المحكمة الدستورية وحكمها ببطلان طرد نواب الحزب الشيوعي من البرلمان يثبت أن النظام الديمقراطي فعال وأن مبدأ فصل السلطات يمثل ضمانة لاحقاق الحق والحد من اي نزعة للطغيان المعتمد على الاغلبية الميكانيكية. حوادث الاغتيال التي ذكرتها تفضح اداء جهاز الشرطة ووزارة الداخلية المسئولة عن هذا الجهاز وكان بالامكان استدعاء الوزير واستجوابه امام البرلمان وربما الضغط على الحزب او الاحزاب المشكلة للحكومة لتقديم استقالتها كصيغة من صيغ تحمل المسئولية. الديمقراطية صيغة لها ادواتها التي يجب ان نسائلها ونفحصها في البداية لكشف موضع الخلل قبل توجيه الاتهام للصيغة والنظام بكامله. |
تحياتى أستاذ ابراهيم حمودة و شكرًا لك .
القضية بالنسبة لى ليست تلك الأحداث التى أشِرت لها و قد اتخذتها فقط كنموذج أقرّب به وجهة نظرى ليس غير . الموضوع الهام بالنسبة لى أنّه لم تعمل الأحزاب و القوى السياسية على تقييم التجربة الديمقراطية كجزء أساسي من برامجها أو حتى نقاشاتها بل إنّ الأمر تجاوز هذه النقطة ليصل إلى نقطة أبعَد و هى محاولة إخراس كل الأصوات التى تتداول هذا الامر ، لم تكن التجارب الديمقراطية السودانية مبرّأة من الأخطاء الأمر الذى صاغ الكثير من الأسئلة حولها و التى لم تجد إجابات مناسبة بسبب هذا التّعتيم الذى يمارسه البعض و الذى هو أشبه بتعامل الحكومات العسكرية تجاه القضايا التى لا تريد لها الطفو على السطح و هذا السلوك يفتح الباب على أسئلة أكثر تعقيدًا مثل ما هو الضمان أن لا تتكرر مثل تلك الأخطاء مرّة ثانية إذا عادت الديمقراطية ؟ ، و كيف يمكن تطوير العمل الديمقراطى فى إطار وجود مثل تلك الممارسات ؟ ، بل كيف يمكن إقناع البعض و خاصة الاجيال الجديدة بضرورة العمل من أجل الديمقراطية و التى لا يتم حوار حولها أو حتى شرحها و تفصيل القوانين و الهيئات التى يجب ان ترتبط بها . بالواضح لا يوجد نقاش مطروح حول الديمقراطية لا للحديث عن سلبياتها او حتى الحديث عن الإيجابيات و إن كان هناك مثل هذا النقاش فهو دور فردى لا يتعدّى مجهودات اولئك الوطنيين الذين كتبوا عن مجزرة عنبر جودة او مجزرة الضعين و غيرها و لكن الاحزاب لا تتناول تلك المواضيع بل و تعتبرها مناطق حمراء لا يجب الإقتراب منها أو طرحها على منابرها الحزبية ناهيك عن المطالبة بتقديم دراسات حولها أو تقديم شروح و تفاسير لها . هذا ابالإضافة إلى أنّ الإعلام الحكومى القوى المبرمج ضد الأفكار الديمقراطية يحتاج إلى مواجهة جادّة لخلق نوع من التوازن لصالح الوعى الديمقراطى و ليس فقط دعوة الناس و حَشدهم للقبول بفكرة الديمقراطية دون شرح هذه الفكرة التى يجهلها الكثيرون و الشعب السودانى ليس قرّاء سودانيز أون لاين أو أعضاء مجموعات الفيس بوك فتلك أدوات يمكن الإعتماد عليها فى عقد الإجتماعات أو تبادل وجهات النظر بين شرائح محدّدة و لكن الخطط السياسية يجب أن تشمل الجميع . أمّا مناقشة السلبيات فهى خطوة أساسيّة لتأسيس دراسات نقدية تعالج صلب القضايا ، و أنا فقط أطرق على هذا الباب المغلق و أدعو لسؤال النفس لماذا ظلّ هذا الباب مغلقًا و إلى متى سيظل هكذا موصدًا تحرسه الأقلام و الرؤى ؟ . أنا لا أتّهِم النظام الديمقراطى أو حتى التجارب الديمقراطية و إنّما فقط أنادى بإزالة هالة القدسيّة التى تحجب بعض الحقائق الواضحة للعيان فتدفع الجميع لتفادى الدّخول فى نقاش حولها خوفًا مِن التعرّض للهجوم ، تلك مسألة واضِحَة بالنسبة لى و لا أرى ضرورة للمراوَقَة حول طَرحِها . نعم لم تكن التجارب الديمقراطية السودانية مبرّأة من الأخطاء و قد كانت بعض تلك الأخطاء ناتِجَة عن ممارسات الاحزاب نفسها أو ممارسات بعض عضويّتها و قد تمّ التّجاوز عن ذلك و تضرّر البعض بل إنّ الأمر آل إلى النسيان و وضع حواجز حتى حول محاولات التذكير بتلك التجاوزات فى صورة أشبه بما تقوم به الحكومات العسكرية نفسها و التى يفترض أنّ الاحزاب تعمل على إزالتها و إزالة آثارها . كما أنّ الاحزاب نفسها لم تدير حوار فيما بينها حول قضايا تاريخيّة ظلّت محفورة فى الذّاكِرَة الجمعيّة لأعضاء كل حزب يثيرها بين الحين و الحين ليثبت سوء و شرور الآخرين و الحوار حول هذه القضايا العالِقَة ضرورى لإزالة هذا الإحتقان الذى يسمم جسد المعارضة و يضع بين أحزابها حواجز كبيرة من عدم الثّقَة فى بعضها البعض ممّا يجعل إحتمال نقض المواثيق قائم تحت أىّ ظرف . هذه قضايا لا بدّ من مواجهتها بالنقاش إذ لا يؤدّى الهروب منها سوى لمزيد من التباعد و التعقيد .
شكرًا لك و شكرًا للأستاذ رءوف جميل و الأستاذ محمد حيدر المشرف و جميع القرّاء و المتداخلين .
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
خيبات سودانية معاصِرَة - حتى لا ينكسِر الزجاج أين يكمُن الدّاء | وليد زمبركس | 02-13-13, 04:47 PM |
Re: خيبات سودانية معاصِرَة - حتى لا ينكسِر الزجاج أين يكمُن الدّاء | حمد عبد الغفار عمر | 02-13-13, 04:56 PM |
Re: خيبات سودانية معاصِرَة - حتى لا ينكسِر الزجاج أين يكمُن الدّاء | وليد زمبركس | 02-13-13, 05:27 PM |
Re: خيبات سودانية معاصِرَة - حتى لا ينكسِر الزجاج أين يكمُن الدّاء | kamal omer | 02-13-13, 04:56 PM |
Re: خيبات سودانية معاصِرَة - حتى لا ينكسِر الزجاج أين يكمُن الدّاء | وليد زمبركس | 02-13-13, 05:33 PM |
Re: خيبات سودانية معاصِرَة - حتى لا ينكسِر الزجاج أين يكمُن الدّاء | وليد زمبركس | 02-13-13, 05:09 PM |
Re: خيبات سودانية معاصِرَة - حتى لا ينكسِر الزجاج أين يكمُن الدّاء | سيف اليزل سعد عمر | 02-13-13, 05:28 PM |
Re: خيبات سودانية معاصِرَة - حتى لا ينكسِر الزجاج أين يكمُن الدّاء | وليد زمبركس | 02-13-13, 05:52 PM |
Re: خيبات سودانية معاصِرَة - حتى لا ينكسِر الزجاج أين يكمُن الدّاء | Muna Khugali | 02-13-13, 07:03 PM |
Re: خيبات سودانية معاصِرَة - حتى لا ينكسِر الزجاج أين يكمُن الدّاء | وليد زمبركس | 02-13-13, 08:06 PM |
Re: خيبات سودانية معاصِرَة - حتى لا ينكسِر الزجاج أين يكمُن الدّاء | محمد حيدر المشرف | 02-13-13, 08:38 PM |
Re: خيبات سودانية معاصِرَة - حتى لا ينكسِر الزجاج أين يكمُن الدّاء | Kabar | 02-13-13, 09:16 PM |
Re: خيبات سودانية معاصِرَة - حتى لا ينكسِر الزجاج أين يكمُن الدّاء | سيف اليزل سعد عمر | 02-13-13, 10:52 PM |
Re: خيبات سودانية معاصِرَة - حتى لا ينكسِر الزجاج أين يكمُن الدّاء | وليد زمبركس | 02-14-13, 01:53 AM |
Re: خيبات سودانية معاصِرَة - حتى لا ينكسِر الزجاج أين يكمُن الدّاء | وليد زمبركس | 02-13-13, 09:16 PM |
Re: خيبات سودانية معاصِرَة - حتى لا ينكسِر الزجاج أين يكمُن الدّاء | Hani Arabi Mohamed | 02-13-13, 09:21 PM |
Re: خيبات سودانية معاصِرَة - حتى لا ينكسِر الزجاج أين يكمُن الدّاء | علي محمد الفكي | 02-13-13, 10:13 PM |
Re: خيبات سودانية معاصِرَة - حتى لا ينكسِر الزجاج أين يكمُن الدّاء | محمد نور عودو | 02-13-13, 11:08 PM |
Re: خيبات سودانية معاصِرَة - حتى لا ينكسِر الزجاج أين يكمُن الدّاء | وليد زمبركس | 02-14-13, 02:33 AM |
Re: خيبات سودانية معاصِرَة - حتى لا ينكسِر الزجاج أين يكمُن الدّاء | وليد زمبركس | 02-14-13, 02:21 AM |
Re: خيبات سودانية معاصِرَة - حتى لا ينكسِر الزجاج أين يكمُن الدّاء | وليد زمبركس | 02-14-13, 02:00 AM |
Re: خيبات سودانية معاصِرَة - حتى لا ينكسِر الزجاج أين يكمُن الدّاء | محمد حيدر المشرف | 02-14-13, 08:59 PM |
Re: خيبات سودانية معاصِرَة - حتى لا ينكسِر الزجاج أين يكمُن الدّاء | رؤوف جميل | 02-15-13, 10:34 AM |
Re: خيبات سودانية معاصِرَة - حتى لا ينكسِر الزجاج أين يكمُن الدّاء | ابراهيم حموده | 02-15-13, 11:14 AM |
Re: خيبات سودانية معاصِرَة - حتى لا ينكسِر الزجاج أين يكمُن الدّاء | وليد زمبركس | 02-15-13, 05:21 PM |
Re: خيبات سودانية معاصِرَة - حتى لا ينكسِر الزجاج أين يكمُن الدّاء | وليد زمبركس | 02-15-13, 03:05 PM |
Re: خيبات سودانية معاصِرَة - حتى لا ينكسِر الزجاج أين يكمُن الدّاء | وليد زمبركس | 02-15-13, 03:49 PM |
Re: خيبات سودانية معاصِرَة - حتى لا ينكسِر الزجاج أين يكمُن الدّاء | وليد زمبركس | 02-15-13, 04:40 PM |
Re: خيبات سودانية معاصِرَة - حتى لا ينكسِر الزجاج أين يكمُن الدّاء | وليد زمبركس | 02-15-13, 02:45 PM |
Re: خيبات سودانية معاصِرَة - حتى لا ينكسِر الزجاج أين يكمُن الدّاء | محمد حيدر المشرف | 02-15-13, 04:17 PM |
|
|
|