محرج الأمكنة
يبادرك هذا الرحالة العظيم بمعلومة أنت أزهد الناس في الحصول عليها : - توني جاي من أكابولكو
وتصمت متوجسأ خيفة وتقول : - أكابولكو في المكسيك .
وقبل أن تعلّق يباغتك : - أنت جيت أكابولكو ؟
وتنفي أنك حظيت بزيارة أكابولكو ويعاقبك محرج الأمكنة فوراً : - عجيب ! لازم تشوفها.
وقبل ان تنتهي من وعدك القاطع بزيارتها في أقرب فرصة سانحة ينقض عليك محرج الامكنة - وسياتل ؟
وتقول ببراءة الضحايا : - وماذا عن سياتل ؟
- جيت سياتل ؟ وتنفي أن تكون جئت سياتل أو جائتك ويستغرب محرج الامكنة: - عجيب ! تروح أمريكا ولا تروح سياتل ؟ أمريكا احلى ما فيها سياتل !
وتعد محرج الامكنة أن أولويتك في الحياة سوف تكون زيارة سياتل وعندما تعتقد أنك تخلصت من امتحان الجغرافيا البغيض , ينقض محرج الامكنة : - والله إنك عجيب ما شفت المكسيك .. ولا شفت سياتل .. ولا شفت أريجون.. وين تروح بالإجازة ؟
تقول وأنت تنتفض رعباً : - سويسرا
يزأر مزعج الأمكنة زئيراً يذكرك بطرزان : - سويسرا فيها قرية اسمها “لا شونتيه” فيها مطعم عظيم .. تعده بزيارة هذه القرية إلا أن المحرج ينطلق الآن في محاضرة أخرى : - وجنبها قرية اسمها “لا فونتيه ”
وتتمتم أنت : - الله لا يقبل لا فونتيه ولا من يجيها!
ويسمعك محرج الامكنة : - اشتقول ؟
وترد عل الفور : ” لافونتيه ” ! اول محل سأزوره هذا الصيف !
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
محرج الثقافة
يقدم عليك هذا العالم العلامة الحبر الفهّامة متأبطاً حقيبة بلاستيك من مكتبة “الساقي” .. منتفخة بكل انواع الكتب . ويبدأ : - قريت كتاب هيكل . ” المقالات اليابانية ” ؟
وتقول انت بخبث : - هيكل يكتب ياباني ؟ ما دريت !
محرج الثقافة - شأنة من شأن بقية المحرجين - لا يملك ذره واحده من روح الدعابة , ولهذا يرد عليك بمحاضرة طويلة عريضة عن سبب تسمية الكتاب المقالات اليابانية . وبمجرد انتهاء “الوصلة” اليابانية يسألك محرج الثقافة : - قريت ديوان ألحان الورعان ؟
وتسأل أنت : - من الذي كتبه ؟
ويقول محرج الثقافة : - ضب النفود
وتستغرب الإسم ويهمس محرج الثقافة : - اسم مستعار . والديوان من نظم إمرأة .
وتعد بقراءة الديوان في أقرب فرصة بينما ينظر إليك محرج الثقافة مستغرباً ويقول: - تقول إنك شاعر وما قريت ألحان الورعان ؟
وتعترف ان لكل جواد كبوة وأنك ستسارع إلى سد هذا النقص الفظيع في ثقافتك , إلا إن الإمتحان الثقافي لم ينتهِ : - قريت قاموس الفيتامينات ؟
وتعترف أنك قرأت مخزناً كاملاً من القواميس ليس من بينها قاموس الفيتامينات
ويهجم عليك محرج الثقافة : - كنت وزير صحة ولا قريت قاموس الفيتامينات ؟؟
تحاول أن أن ترد على الهجوم بالهجوم وتقول : - يا استاذ ! أنت قريت “العصفورية ” ؟
ينظر إليك محرج الثقافة بإمتعاض ويقول قبل ان يغادر مجلسك المعمور بالجهل : - العصفورية ؟؟ أنا ما اقرا عن الطيور ..
______________ منقول عن كتاب "استراحة الخميس" للدكتور القصيبي http://ghazi1.com/showarticles-14.html
|
|