|
Re: مؤتمر البجا والفجر الجديد .. معا على طريق الثورة (Re: اسامه سعيد)
|
العزيزة تراجي
ممكن الآن نواصل النقاش وأرجو أنه يكون نقاشا مفيدا
تعالي نشوف متفقين وين ومختلفين وين وبعدها نناقش اختلافاتننا
المبادئ والقضايا أولا ثم بعدها تأتي التنظيمات والمواقف وأخيرا يأتي الأفراد
أهم حدث في السياسة السودانية الحديثة هو ثورة الهامش وهي عندي أكبر من أفراد أو تنظيمات بل هي يقظة شعوب بملايين رجالها ونسائها عليها تعتمد التنظيمات وقياداتها أبناء هذه الملايين وبناتها يتطوعون للقتال ولولا السند الذي تقدمه هذه الشعوب لما صمدت هذه التنظيمات (نلاحظ صمود ثوار دارفور رغم وقوف نظامي ليبيا و تشاد في صف الحكومة) لأن الجماهير هي التي تسندهم
اهمية ثورة الهامش - للسودان ككل - أنها تحدث تغييرا جذريا في موازين القوى فقد كان أبناء الهامش سابقا يستغلون من قبل الأقلية المحتكرة للسلطة في ضرب أخوانهم من ثوار الهامش (مثل حرب الجنوب) وثوار المدن (مثل تصفية ثورة أكتوبر) تحت شعارات العرق والعقيدة
ثورة الهامش غيرت ذلك جذريا فحملوا البندقية جميعا ووجهوها ضد خصمهم الأساسي الذي ظل يسلب موارد أقاليمهم ويحرمهم السلطة والتنمية والخدمات وأصبحوا سندا لأخوانهم وأخواتهم من ثوار المدن لأن خصمهم الذي احتكر كل شئ واحد وقد حرم كلا من مهمشي الريف والمدن
بذلك أصبحت ثورة مهمشي الريف عنصرا حاسما في مكونات ثورة تجتث نظام الإبادة والإقصاء الحالي وتعالج نهائيا أهم تشوهات نظام الحكم والإدارة في السودان فاتحة الطريق لتأسيس دولة سودانية مستقرة يشعر الجميع بالإنتماء لها على أساس المساواة في المواطنة وينالون أنصبتهم من السلطة والتنمية والخدمات فيشاركون جميعا في نهضة البلد
وقد تسلح ثوار الهامش ليس بالسلاح فقط بل بالوعي والنظريات (السودان الجديد) والتنظيمات والقيادات والنجاح في التنسيق والتوحد وصياغة رؤيتهم للتغيير بل ومشاركتهم في إحداث ذلك التغيير وفي صنع البديل كتفا بكتف مع إخوانهم من كل أنحاء الوطن وقطاعات شعبه
إذا اتفقنا على هذه النقاط المبدئية يمكننا الإنتقال لأدوار التنظيمات والأفراد
الباقر
|
|
|
|
|
|
|
|
|