|
Re: يوم 14 /2 ..الجريمة الكُبرى.. وكُبرى أخرى فيه (Re: عماد موسى محمد)
|
فتنة...فتنة... فتنة..فتنة......
"لقد فتن كثير من المسلمين ببهرج الحضارة الغربية وما هم عليه
من التقدم العلمي والاقتصادي ، فأخذوا يقلدون الغربيين في
عاداتهم وسلوكياتهم وانساقوا وراءهم واستحسنوا كل ما جاء من
عندهم زاعمين أن ذلك من مظاهر التقدم والمدنية . وصدق رسول الله
صلى الله عليه وسلم حيث يقول :" لتتبعن سنن من كان قبلكم شبراً
بشبر وذراعاً بذراع حتى لو سلكوا جحر ضبٍ لسلكتموه ، فسأله
الصحابة : اليهود والنصارى ؟ فقال صلى الله عليه وسلم : فمن ؟ أي
فمن غيرهم " متفق عليه .
ومن التشبه الذي وقعت فيه الأمة : الاحتفال بيوم يسمونه عيد
الحب أو عيد القسيس فالنتاين حيث بدأت مظاهر الاحتفال بهذه
المناسبة تنتشر بين المسلمين .
ويرجع أصل هذا العيد إلى عادة وثنية رومانية حيث كان يجتمع
الرومان في منتصف شهر فبراير من كل عام ويقوم الشباب بكتابة
أسماء فتيات القرية ويجعلونها في صندوق ثم يقوم كل شاب بسحب
بطاقة من هذا الصندوق والتي يخرج اسمها تكون عشيقته طيلة العام
حيث يرسل لها على الفور بطاقة مكتوباً عليها : باسم الآلهة أرسل
لك هذه البطاقة ، وتستمر هذه العلاقة بينهما ثم يغيرها بعد مرور
سنة . واستمر هذا الاحتفال حتى أواخر القرن الثالث الميلادي الذي
كان الرومان فيه تحت حكم الامبراطور كلاوديس الثاني ، والذي لاحظ
أثناء حملاته العسكرية التي كان يقوم بها أن العزاب من أفراد
الجيش أشد صبراً في الحرب من المتزوجين الذين يرفضون الذهاب إلى
جبهة المعركة ابتداءً ويصعب جمعهم بسبب ارتباطهم بزوجاتهم
وعشيقاتهم فأصدر أمراً يأمر فيه القساوسة بمنع عقد أي قران
للجنود ، إلا أن القسيس فالنتاين عارض هذا الأمر ورفض الانصياع
لأوامر الإمبراطور واستمر بكتابة عقود الأنكحة سراً في كنيسته
ولكن سرعان ما افتضح أمره وبان سره فتم اعتقاله وحكم عليه
بالإعدام . وفي السجن تعرف على ابنةٍ لأحد حراس السجن والتي كانت
تزوره متخفية معها وردة حمراء ووقع في حبها مخالفاً بذلك لتعاليم
الكنيسة التي تحرم على القساوسة الزواج أو إقامة العلاقات
العاطفية { ورهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم } وقبل أن يعدم
أرسل إليها بطاقة مكتوباً عليها " من المخلص فالنتاين " ومن
يومها والنصارى يحتفلون في الرابع عشر من فبراير من كل عام بعيد
الحب ويرسلون بطاقات التهنئة لأحبائهم وأصدقائهم مطبوع عليها
أشعار الحب والغرام ومكتوب عليها " كن فالنتيناً " ويتبادلون
الورود والهدايا الحمراء . ثم انتقلت العدوى إلى المسلمين، ففي
اليوم الرابع عشر من شهر فبراير من العام المنصرم دخلت مجموعة من
الطالبات قاعة المحاضرات وقد ارتدت كل واحدة منهن ثوباً احمر
وألصقت على وجهها رسوماً لقلوب حمراء ، ووضعت على وجهها مساحيق
التجميل الحمراء وبدأن يتبادلن الهدايا ذات اللون الحمر والورود
الحمراء وعبارات الغرام وعُلِّقت الورود الحمراء على نوافذ
المنازل وأخذت وسائل الإعلام والقنوات الفضائية تعرض لمظاهر
الاحتفال بهذا العيد وتذكر الناس بهذه المناسبة قبل حلول وقتها .
وفي إحدى الدول الإسلامية نظَّم العديد من المراكز التجارية
والمطاعم والفنادق احتفالات خاصة بعيد الحب فاكتست غالبية
المحلات والمجمعات التجارية باللون الأحمر وانتشرت البالونات
والألعاب والدمى. بل قام أحد محلات الهدايا في هذا البلد
باستيراد أرانب فرنسية حية صغيرة الحجم ذات عيون حمراء ، وقاموا
بوضع ربطات عنق على رقاب هذه الأرانب ووضعوها في علب صغيرة
ووضعوها أمام الزبائن على أنها هدايا تقدم في هذا اليوم ، كما
قامت بعض المطاعم بتغيير مفارش الطاولات باللون الأحمر ووضع وردة
حمراء وأطباق على شكل قلوب . والأنكى من هذا ما يجري في بعض
بلدان المسلمين من الخروج السافر بين الفتيات والشباب للاحتفال
في هذا اليوم على طريقتهم الخاصة ، حيث تخرج العذراء بكراً لتعود
إلى بيت أبيها حاملة في أحشائها نطفة محرمة .
نسأل الله أن يحفظ أعراضنا وأعراض المسلمين أجمعين. أيها الناس :
إن لكل أمة أعيادها فللمسلمين أعيادهم ولليهود أعيادهم وللنصارى
أعيادهم وللوثنيين أعيادهم وكل أمة تحتفل بعيدها حسب عقائدها وما
تلتزم به من مبادئ وقيم . فنحن المسلمين نحتفل بأعيادنا وفق ما
شرعه الله لنا في كتابه وما بينه لنا رسوله الكريم صلى الله عليه
وسلم في سنته ، لا حسب ما تمليه الأعراف والعادات والتقاليد إذ
لا سلطان لعرف أو عادة على الدين. كما أن لأعيادنا التي شرعها
الله لنا حكم عظيمة وغايات طيبة تعود بالخير على الفرد والمجتمع
لكن الشيطان زين لكثير من المسلمين أعياداً جديدة وحبب إليهم
ألواناً من الاحتفالات البدعية التي ما انزل الله بها من سلطان .
ولقد وردت نصوص كثيرة في الكتاب والسنة تُحرّم على المسلمين
مشاركة اليهود والنصارى في أعيادهم بأي نوع من أنواع المشاركة .
قال تعالى { والذين لا يشهدون الزور وإذا مروا باللغو مروا
كراما} ذكر غير واحد من السلف منهم ابن سيرين ومجاهد والضحاك
وعكرمة أن المقصود بالزور : أعياد المشركين ، وقال شيخ الإسلام
ابن تيمية : وهكذا سمى الله تعالى أعيادهم بالزور ونهى عباد
الرحمن عن حضورها وشهودها فإذا كان حضور أعيادهم ومشاهدتها لا
تنبغي فكيف بمشاركتهم فيها والموافقة عليها .
وقال النبي صلى الله عليه وسلم :" من تشبه بقوم فهو منهم " ،
وهذا تحريم قاطع لمشابهة الكفار لما في مشابهتهم من المفاسد ،
منها : أن مشابهتهم في أعيادهم توجب سرور القلب بما هم عليه من
الباطل وموالاتهم ومحبتهم { لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم
الآخر يوادون من حاد الله ورسوله }. أن مشابهتهم نشر لشعائرهم
وجعلها هي الغالبة . قال ابن تيمية رحمه الله : إن الأعياد من
جملة الشرائع والمناهج والمناسك التي قال الله سبحانه وتعالى
فيها { لكل أمة جعلنا منسكاً هم ناسكوه } كالقبلة والصلاة
والصيام ، فلا فرق في مشاركتهم في العيد وبين مشاركتهم في سائر
المناهج ، فإن الموافقة في جميع العيد موافقة في الكفر ،
والموافقة في بعض فروعه موافقة في بعض شعب الكفر ، بل الأعياد هي
من أخصِّ ما تتميز به الشرائع ومن أظهر ما لها من الشعائر .
ـ سئل سماحة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله عن حكم
الاحتفال بهذا العيد فقال : الاحتفال بعيد الحب لا يجوز لوجوه ،
الأول : أنه عيد بدعي لا أساس له في الشريعة ، الثاني : أنه يدعو
إلى اشتغال القلب بمثل هذه الأمور ال########ة المخالفة لهدي السلف
الصالح ، فلا يحل أن يحدث في هذا اليوم شيء من شعائر العيد سواء
في المأكل أو في المشرب أو الملبس أو التهادي أو غير ذلك ، وعلى
المسلم أن يكون عزيزاً في دينه وألا يكون إمعة يتبع كل ناعق كما انه
لا يجوز تهنئتهم بالعيد كقول عيد مبارك أو تهنأ بهذا
العيد ونحو ذلك ، لأنه لو سلم قائل هذا الكلام من الكفر فهو من
المحرمات وهو بمنزلة من يهنئ الذي يسجد للصليب ، بل إن إثم ذلك
أعظم عند الله وأشد مقتاً من التهنئة بشرب الخمر وقتل النفس
وارتكاب الفرج الحرام . إن الاحتفال بهذا العيد ليس شيئاً عادياً
بل إنه صورة من صور استيراد القيم الغربية لطبيعة العلاقة بين
الرجل والمرأة ، فهم لا يعترفون بأية حدود تحمي المجتمع من ويلات
التفلت الأخلاقي كما ينطق بذلك واقعهم الاجتماعي المنهار .
لدينا من البدائل بحمد الله ما لا نحتاج معه إلى الجري وراء
هؤلاء وتقليدهم ، فللأم مكانتها العظيمة فتهديها من وقت لآخر
وكذلك الأب والأخوة والأخوات والأزواج ولكن في غير وقت احتفال
الكفار بها""
منقول
|
|
![Edit](https://sudaneseonline.com/db/icon_edit.gif)
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
يوم 14 /2 ..الجريمة الكُبرى.. وكُبرى أخرى فيه | عماد موسى محمد | 02-10-13, 08:45 AM |
Re: يوم 14 /2 ..الجريمة الكُبرى.. وكُبرى أخرى فيه | عماد موسى محمد | 02-10-13, 08:51 AM |
Re: يوم 14 /2 ..الجريمة الكُبرى.. وكُبرى أخرى فيه | عماد موسى محمد | 02-10-13, 08:54 AM |
Re: يوم 14 /2 ..الجريمة الكُبرى.. وكُبرى أخرى فيه | عماد موسى محمد | 02-11-13, 07:47 AM |
Re: يوم 14 /2 ..الجريمة الكُبرى.. وكُبرى أخرى فيه | عماد موسى محمد | 02-11-13, 08:04 AM |
Re: يوم 14 /2 ..الجريمة الكُبرى.. وكُبرى أخرى فيه | عماد موسى محمد | 02-13-13, 05:57 AM |
Re: يوم 14 /2 ..الجريمة الكُبرى.. وكُبرى أخرى فيه | Musab Osman Alhassan | 02-13-13, 07:57 AM |
Re: يوم 14 /2 ..الجريمة الكُبرى.. وكُبرى أخرى فيه | عماد موسى محمد | 02-13-13, 08:07 AM |
Re: يوم 14 /2 ..الجريمة الكُبرى.. وكُبرى أخرى فيه | Musab Osman Alhassan | 02-13-13, 09:28 AM |
Re: يوم 14 /2 ..الجريمة الكُبرى.. وكُبرى أخرى فيه | عماد موسى محمد | 02-13-13, 10:27 AM |
Re: يوم 14 /2 ..الجريمة الكُبرى.. وكُبرى أخرى فيه | هشام الطيب | 02-13-13, 02:31 PM |
Re: يوم 14 /2 ..الجريمة الكُبرى.. وكُبرى أخرى فيه | محمد محمود محمد | 02-13-13, 03:12 PM |
Re: يوم 14 /2 ..الجريمة الكُبرى.. وكُبرى أخرى فيه | عماد موسى محمد | 02-14-13, 05:46 AM |
Re: يوم 14 /2 ..الجريمة الكُبرى.. وكُبرى أخرى فيه | عماد موسى محمد | 02-14-13, 04:07 PM |
Re: يوم 14 /2 ..الجريمة الكُبرى.. وكُبرى أخرى فيه | محمد محمود محمد | 02-14-13, 04:39 PM |
Re: يوم 14 /2 ..الجريمة الكُبرى.. وكُبرى أخرى فيه | عماد موسى محمد | 02-14-13, 04:53 PM |
Re: يوم 14 /2 ..الجريمة الكُبرى.. وكُبرى أخرى فيه | Musab Osman Alhassan | 02-14-13, 05:55 PM |
Re: يوم 14 /2 ..الجريمة الكُبرى.. وكُبرى أخرى فيه | محمد محمود محمد | 02-14-13, 07:47 PM |
Re: يوم 14 /2 ..الجريمة الكُبرى.. وكُبرى أخرى فيه | Musab Osman Alhassan | 02-14-13, 08:20 PM |
Re: يوم 14 /2 ..الجريمة الكُبرى.. وكُبرى أخرى فيه | محمد حيدر المشرف | 02-14-13, 09:13 PM |
Re: يوم 14 /2 ..الجريمة الكُبرى.. وكُبرى أخرى فيه | Elsiddig A. Ahmed | 02-15-13, 02:41 AM |
Re: يوم 14 /2 ..الجريمة الكُبرى.. وكُبرى أخرى فيه | عماد موسى محمد | 02-16-13, 03:33 PM |
|
|
|