قصّة "الحافلات الإيرانية"+المنحة ..لها صلة بإقالة حسن مكي

Quote: منتدى الوحدة" في لندن فشل في اجتذاب السنة إلى صف طهران التهليل الذي استقبلت به قناة المنار التابعة لـ "حزب الله" هذا المؤتمر، والدعوات المتكررة على شاشتها للاشتراك به، قد تكون كافية لمعرفة أهدافه. فتحت عناوين كبيرة مثل: شخصيات إسلامية تجتمع في مؤتمر عالمي بلندن لمناقشة واقع الأمة الإسلامية، بدون أي ذكر للشيعة، قالت إنه يجتمع عدد من قيادات الحركة الإسلامية وعلماء دين في العاصمة البريطانية لندن، في المؤتمر الرابع لمنتدى الوحدة الإسلامية الذي يعقد تحت عنوان "مستقبل الأمة الإسلامية: الآمال والمعوقات". ولم يتميز المؤتمر الرابع لمنتدى الوحدة الإسلامية والذي عقد في الفترة ما بين 18- 20 يونيو "حزيران" 2010 في مؤسسة الأبرار الشيعية بلندن إلا كعادته بحضور شخصيات شيعية لها تاريخ حافل في الهجوم على ثوابت السنة والمغلفة بالحديث عن توحيد صفوف الأمة الإسلامية.. وقد حضرها بعض المضلل بهم مثل الفلسطيني منير شفيق ومن الجزائر عبدالمجيد المناصرة ومن المغرب عبد الإله بن كيران ومن الأردن بلال التل، ومثل لبنان وفد من تجمع علماء المسلمين. ومن العراق آية الله محمد باقر الناصري وعبد الجبار الرفاعي ومن إيران آية الله محسن الأراكى... ولكن الغريب أن الأمين العام الحالي للمنتدى هو الدكتور "كمال الهلباوي" ممثل الإخوان المسلمين المصريين السابق في لندن. والدكتور كمال الهلباوي، يقدم نفسه على أنه المتحدث الرسمي باسم جماعة الإخوان المسلمين في أوروبا، وعضو مكتب الإرشاد السابق. والهدف الرئيسي من إنشاء المنتدى هو جمع المسلمين تحت راية إيران وتحت شعارات بث روح الإخاء والوحدة على أساس التراحم والتواد ومواجهة دعوات الفرقة والاحتراب والتراشق الكلامي، والطعن في العقائد، والتكفير، والتطرف. وكان من بين المشاركين سعيد الشهابي الشيعي البحريني المدافع عن إيران والتشيع. وعلى مدى يومين متتاليين تواصلت أعمال المؤتمر بطرح بحوث شيعية عميقة حول قضايا النهضة، ومستلزماتها، مؤكدين ضرورة التخلي عن كل ما يفرق الأمة ويمزق صفها، بترويج ثقافة الحوار والتعايش السلمي، ونبذ أساليب الإقصاء والتكفير والتراشق الإعلامي. وكان من بين المتحدثين في المؤتمر آية الله الشيخ المعزي، رئيس المركز الإسلامي الشيعي في إنجلترا، وحسن مكي الأستاذ الجامعي السوداني، آية الله الشيخ محمد باقر الناصري (العراق)، الشيخ عبد الحليم الزهيري (العراق)، الشيخ حسان عبدالله والشيخ ماهر مزهر (تجمع العلماء المسلمين في لبنان)، الشيخ علي حسن غلوم (الكويت) هاشم الشخص (السعودية)، آية الله الشيخ محسن الأراكي (إيران)، جعفر تفضل الله (لبنان)، عبد الجبار الرفاعي (العراق)، عبد الوهاب حسين (البحرين)، الشيخ حسين غبريس (لبنان)، عبد الإله بن كيران (المغرب)، نصر الدين (ماليزيا)، الشيخ سعيد النورى (البحرين)، محمد جلنك (تركيا)، أحمد شكري (سورية)، عبد علي سفيح (فرنسا)، ماجد السادة (السعودية) وغيرهم. تطرق المشاركون إلى قضايا عديدة تعالج مسألة النهضة ومعوقاتها. وطرحوا رؤاهم ضمن عدد من المحاور، مثل واقع الأمة الإسلامية اليوم والتحديات التي تواجهها، عوامل نهضة الأمة والسبل إلى الإصلاح الحضاري، دعائم نهضة الأمة وكيف يمكن تحقيقها، دعائم المشروع الحضاري الإسلامي، دور القطاعات المجتمعية في المشروع النهضوي، برامج عملية لتحقيق جوانب المشروع الحضاري الإسلامي، التعاون مع الغير من أجل المساهمة في بناء حضارة إنسانية عادلة. وقد أكد العديد منهم على ضرورة وحدة الصف وتحاشي المنزلقات والمعوقات التي يضعها الآخرون لمنع الوحدة، أي إنهم يريدون الوحدة تحت راية إيران، تطرق بعض المتحدثين إلى شروط تلك النهضة ومنها: شيوع مناخات الحرية والقضاء على الاستبداد، والتنمية البشرية وفق أسس علمية حديثة، والتحصيل العلمي ضمن استراتيجيات تنموية، التوزيع العادل للثروة ومكافحة الاحتكار والفساد المالي والإداري، وتكريس النزعات المعرفية، خصوصاً لدى الأجيال الناشئة، وإشاعة روح العدل في ظل مناخ من تكافؤ الفرص واحترام الإنسان. ولم يغب عن المشاركين التأكيد على ضرورة تعميق شعور الأمة بالانتماء لمنظومة عقيدية وفكرية وأخلاقية متميزة، تستمد قيمها من الإسلام العظيم وكتاب الله الكريم. كما أشاد عدد من المشاركين بالدور الطليعي لدعاة الوحدة في التاريخ الإسلامي المعاصر، ابتداء بالسيد جمال الدين الأفغاني ومحمد عبده، مروراً بالشهيد حسن البنا، وشيخ الأزهر السابق، الشيخ محمود شلتوت، والشيخ محمد حسين كاشف الغطاء وصولاً إلى الخميني ومحمد باقر الصدر. وقد أقر المؤتمرون توصيات في نهاية المؤتمر الرابع لمنتدى الوحدة الإسلامية مثل: مجمع التقريب الإيراني. وسعى المؤتمر إلى دعم جهود الناشطين لتحقيق الوحدة بين المسلمين، وتأكيد دور منتدى الوحدة الإسلامية وتجمع العلماء المسلمين في لبنان، ومجمع التقريب في إيران، من أجل تحقيق ذلك، وتبنى مشروعات مشتركة... ودعا المشاركون لـ "مأسسة" منتدى الوحدة الإسلامية ليكون أقدر على أداء مهماته من خلال فريق عمل متفرغ وأدوات عصرية تناسب مع المسؤولية الكبيرة، خصوصاً مع تكثف الجهود الساعية لتمزيق الأمة سواء على أسس مذهبية أو عرقية، أو بصراعات سياسية، أو بمساع مستمرة لتكريس الهيمنة والتبعية. واعتبرت جماعة الإخوان المسلمين في بريطانية أن مؤتمر (الوحدة الإسلامية) في لندن ترعاه الاستخبارات الإيرانية، وقال ممثلها في لندن إنه بعد مراجعة وبحق وجدنا أن من واجبنا تنبيه المسلمين إلى ما يحاك لهم من مؤامرات باسم مؤتمرات الوحدة ومناهج التقريب بين المذاهب، وعلى نبل عناوين هذه الدعوات، إلا أن القائمين على بعضها يستخدمونها لأغراض طائفية وسياسية لا تمت للوحدة الإسلامية التي ننشدها كلنا. وأضاف: ولذا وجدنا أن من باب النصيحة الله ورسوله ولعامة المسلمين أن ننبه الناس ونحثهم على مقاطعة ما يدعى بـ (المؤتمر الدولي الثالث للتقريب بين المذاهب الإسلامية) الذي تدعو له مؤسسة استخباراتية إيرانية على رأسها المدعو (أحمد الأوسى)، وهذا المؤتمر عقد في لندن في مركز إيراني استخباراتي تحت ستار مركز إسلامي إيراني للتغطية على السياسات الإيرانية الطائفية في إيران والعراق ودول الخليج، وأكد أن المؤتمر لن يكون إلا سبيلاً لإيصال الأفكار الطائفية الفارسية الهدامة إلى دول إسلامية لم تعرف هذه المعتقدات التي تكفر صحابة رسول الله وتلعن أمهات المؤمنين.. وخير دليل على ما نقول هي الأحداث الجسام التي تهدد اليمن ووحدته بتآمر عصابات الحوثيين والقتل الطائفي الذي شهده العراق وبدفع من ميليشيات إيران الطائفية. وتابع: وبعد مشاركتنا لثلاث سنوات ومحاولتنا الإصلاح، إلا أننا وجدنا كل الأبواب موصدة ووجدنا الهدف الأساسي للقائمين على هذا المشروع هو نشر أفكارهم الفارسية الهدامة، ولم نجد أية بادرة لتصحيح مسارهم، خصوصا بموقفهم من صحابة رسول الله وزوجات النبي محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم وتكفير المسلمين بحجة عدم إيمانهم بإمامة أئمة محددين. ويتابع المصدر الإخواني: أن أشد ما آلمنا هو انخداع الكثير من العلماء والشيوخ بهذه الدعوة الفارسية الخبيثة، خصوصاً من بعض الدول الإسلامية التي لم يمتحنها الله بالقرب من إيران فلذا يشارك هؤلاء بحسن نية وصدق. والمؤتمرات الثلاثة الماضية التي أقيمت في لندن تم الاتفاق عليها من قبل لجنة تديرها السفارة الإيرانية ويرأس اللجنة تشخيص مصلحة النظام الإيراني) وأحمد الأوسي (مخابرات إيرانية وعضو حركة جند الإمام) وعبد الحسين محمد علي (معمم من البحرين) وكمال الهلباوي (عضو سابق في جماعة الإخوان) وآخرون. ونشب خلاف بين ممثلي الحركات الإسلامية المشاركة في المؤتمر الإيراني حول إنشاء مجلس موحد للحركات الإسلامية يتبعه مجلس شورى عام يضم في عضويته عدداً من القيادات الممثلة لهذه الحركات، فبينما أبد الفكرة ممثل تجمع علماء المسلمين في لبنان، الشيخ حسان عبد الله، اعتبر أمين عام حزب العدالة والتنمية المغربي، الشيخ عبد الإله بن كيران، أن تحقيق الوحدة بين الحركات الإسلامية، ضرب من الخيال، وأنه غير منطقي. وقال حسان: "لابد أن تكون وحدة الحركات الإسلامية في ترتيب الأولويات، بحيث تقوم هذه الحركات أولاً بتحديد عددها، وبالتالي تقوم بإعلان مجلس شورى عام مشكل من قياداتها، له هدف وبرنامج وقضية واحدة، وهي خلافة العالم، ولابد أن يكون تجمع علماء المسلمين في لبنان الذي يتم أسبوعياً منذ 28 عاماً، نموذجاً وهادياً لمجلس شورى الحركات الإسلامية. في المقابل قال بن كيران: "من الخطأ التصور بأنه يمكن جمع الحركات الإسلامية في صعيد واحد، فإن كنا نريد حقيقة جمع الحركات الإسلامية فليكن من خلال واقع هذه الحركات لا من واقع ما نتمنى"، معتبراً أن طلب الوحدة بين الحركات الإسلامية من خلال مجلس شورى عام، نوع من التشتيت، خاصة أن ممثلي هذه الحركات سوف يبحثون عن دور داخل هذا المجلس، وبالتالي جرى عليها ما يجري على طالب السلطة، فضلت الطريق، موضحاً أن هناك فرقاً كبيراً بين طلب السلطة، وإقامة الدين، مؤكداً أن الإنسان وجد في المجتمع ليس كما يظن الناس، وإنما لعبادة الله، وتأتي الخلافة بعد تحقيق هذه العبادة كما جاء في قوله تعالى: "وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون"، الذاريات (56)، مدللاً على قوله بنجاح الأفغان في الوقوف أمام الروس، لكنهم فشلوا فشلا ذريعاً عندما سعوا إلى السلطة فتناحروا وتقاتلوا.