|
Re: محمد أحمد عبدالقادر ينجو من الاعدام (Re: Salah Edriss)
|
الأخ صلاح سلام وشكـرا على فتح موضوع للتفاكيـر القانونية
أولا سؤال عرضى: هل المادة 249 (بكل مشتقاتها) ما زالت هى القتل العمـد؟ أعتقـد انها تغيرت والله أعلم.. بالله موش غريبـة ان رمز الإتصالات التلفونية الدولى للســودان هو مادة القتل العمــد!!!! المهم...
فى مبادئ العدالـة أن الشك يفســر لصالح المتهـم.. وبمجـرد إنك طرحت الموضوع للنقاش، بل أكثر من ذلك وضعت إحتمال ان يكون رايك خطاأ، فهـذا فى حد ذاته يدل على صواب قرار المحكمـة.. فالقاضى يعتمـد على القاعـدة القانونيـة التى تقول "ان المتهم بريئ حتى تثبت إدانته (دونما شك معقول)".. والمتهم فى هـذه السابقة أدين بالقتل لأن هناك أدلة قامت ولا شك فيها.. ولكن القتل العمـد مع سبق الإصرار لم يثبت بدون شك معقول. والإستفزاز الشديد هو حالـة نفسيـة لا يستطيـع أحـد التحكم فيهـا.. وحتى لو فرضنـا جدلا، ان المتهـم كان على علم يقين بخيانـة زوجتـه، وأراد الإختباء ليبرهن لها خيانتها ثم يطلقهـا، فإن رؤيتـه للخيانـة امامه يمكن ان تقلب خطتـه تلك رأسـا على عقب ويرتكب الجريمـة نتيجـة الإستفزاز المفاجئ الشديـد ثم لا يعاقب بالإعدام... فالمشاعـر لا تخضع للمنطق.
تقول:
Quote: (ثانيآ)إنزوي المتهم في ركن منزله في إنتظار نتيجة الشك (إذآ يجب ألا يفاجأ بالنتيجة أيآ كانت )وعليه فإن الشك نفسه هو إحتمال قد تكونت في مخيلة المتهم وفوت عليه صفة الفجائية |
هـذا الرأى يمكن ان يكون صوابـا لو ان المتهـم كان شـاكا فى نتيجـة معادلـة رياضيـة او حالة الطقس، ثم تأكد منها.. ففى هـذه الحالة لا مجال للإنفعالات البشريـة التى قد تنسيـه حتى الغرض من إنزوائـه ويتصرف خارج حسابات العقل.. فإن رؤيـة الحدث واقعيـا لها أبعاد أكثر كثيرا من مجرد معرفـة معلومـة أو التأكد منها.. وهناك مشاعر كثيرة كانت مخفيـة وتبرز للسطح فجأة، لم يكن المتهم عامل حسابا لها ومنها مشاهدته لإنفعالات رجل غريب مع زوجتـه.. هنا تنفجر غريزة الغيـرة فجأأة ويغيب العقل ويكون رد الفعل لا إراديـاً مما يعطى المتهـم حق الإستفادة من استثناءات المادة 249-أ بالإستفزاز الشديد المفاجئ.
|
|
|
|
|
|
|
|
|