|
الذكري السابعة عشر لرحيل مصطفي سيد احمد وفيديوهات نادرة جدا
|
نشر بجريدة الفجر الصادرة بلندن 18 يناير 1999م
*فجيعتان ذكراهما اصبحت تتري عادة في النصف الثاني من يناير كل عام الاستشهاد الفدائي البطولي الذي غيب والي الابد ورع وسماحة جلال الشيخ السوداني التقي محمود محمد طه في الثامن عشر من يناير عام 1985م والرحيل الذي غيب والي الابد جسد وطيبه وصوت المطرب السوداني البديع مصطفي سيد احمد منذ السابع عشر من يناير عام 1996م *وان كان ثمة علاقه تربط كل من الراحلين فها نحن نحكي انها اكثر من واحد.. فمحمود اثري عميقا وجدان الثقافه السودانيه باختراقة لصمدية النص ومصطفي وجدان المستمع بالغناء النظيف نظافة الحس والاختيار *محمود اسس مع من اسس علم اصول الثبات الوقور فاقترب من آل ياسر لحظة الصبر وجاور شدهاء الوطن لحظة الارتكاز ومصطفي اسس فيما اسس علم اصول الآهات المشرقة بالامل الوضاح حين اثري عميقا بنفس القصيدة والنشيد فحل في جسد الخليل بعمق آهاته علي وطن يفارقة *تحلل محمود من صرامة السرد الاصولي فتمرد علي المألوف في حين تحلل مصطفي من قتامة اللحن والترديد فتمرد علي المعروف *محمود فهم المضمون في علم الفقه فتجادل معه ومصطفي هضم المخزون في علوم الموسيقي فتحاور معها
|
|
|
|
|
|
|
|
|