|
Re: تذكر سيدي الجنرال.. تذكر مولانا وسيدي الإمام.. أن الشعوب سيدة مصائ (Re: احمد ضحية)
|
المقالات الثلاثة القادمة بعد هذه المقدمة هي ورقة قديمة قمت بتطوير أفكارها مؤخرا, وهي ذات صلة ب"الفجر الجديد".. المثقف والسلطة والقوى الجديدة أحمد ضحية مقدمة حول أفكار هذه الورقة: *وبعد أن إنتهى الكثيرون في شأن السودان, إلى التسليم بأن مصيره إلى التفتت, ومآله إلى الإنفصالات والتبدد والزوال, نجد أن فكرة (وحدة السودان) لا تزال بحاجة إلى إعادة تأسيس, في الوعي السوداني العام اليوم أكثر من أي وقت مضى. فالكثيرون"يعيشون" وحدة السودان على صعيد الشعارات, بينما "يحيون" عملية بناء الدولة الإنفصالية. ونشؤ "المركزيات الإثنية" في الأطراف.. حتى الوحدويون منهم يفكرون في الوحدة, بينما يتبنون-عمليا- الإنفصال الذي تحقق عمليا على "المستوى الذهني والنفسي", فيما يبدو أنهم, تخلوا عن الحلم بسودان موحد ديموقراطي مستقل. مذعنين للفوضى المرعبة التي يمثلها السودان الراهن, خصوصا بعد تصاعد الصراع المسلح بين المركز والأطراف, الذي أدى في إحدى نتائحه إلى إنفصال الجنوب. وهكذا ما سنطرحه هنا ليس بديلا, بقدر ما هو إصرار على الإستمرار في (حُلُم) السودان الموحد. والقول: أن بمقدورنا الإتيان بما هو أفضل مما نراه الآن مهما طال الزمن, وعسف الإسلامويون والسلفيون والطائفيون. وهنا يبرز دور المثقف في إعادة تأسيس الوحدة في الوعي السوداني, بمحاولة الكشف أولا عن العمليات التي قادت السودان إلى أن يكون ما هو عليه الآن, فالتعرف على هذه القوانين, هو الخطوة الأولى, للخروج من عنق الزجاجة! بتأسيس الوحدة في الوعي السوداني الجانح نحو الإنفصالات الآن! وهي عملية ليست سهلة, شأنها شأن عمليات البناء: معقدة وطويلة الأمد, خاصة في ظروف حكم الإنقاذ, التي حاصرت المثقف وهمشت وأقصت دوره, بل وألغته في الحياة السياسية, وإمعانا في الإلغاء قامت مؤخرا بإغلاق مراكز الدراسات والمؤسسات الثقافية, إمعانا في ترحيل السودان إلى عصور ظلامية منحطة, هي الأسوأ من عهود المماليك. مثل هذا الحوار يفضي إلى قضية الديموقراطية, كقضية مطلوبة لا فكاك من طلبها, التي لن تتحقق في ظل الحصار المتعاظم لدور المثقف, بمزيد من العوائق والأزمات, التي وفرت الإنقاذ -كسلطة إستبدادية فاسدة- شروطها مع سبق الإصرار والترصد. ظللنا نتساءل طوال السنوات الماضية, كيف إستطاع نظام (إسلاربوي) قمعي فاسد على شاكلة نظام الإنقاذ, الذي ولد وهو يحمل بذور فناءه داخله.. كيف استطاع مثل هذا النظام الشائه, البقاء والإستمرار لأكثر من عقدين من الزمان, وإيصال السودان إلى هذه المرحلة من التمزق والشتات.. والتشوّه الأخلاقي والإجتماعي والثقافي والجغرافي,إلخ..
(عدل بواسطة احمد ضحية on 01-26-2013, 01:59 AM)
|
|
![Edit](https://sudaneseonline.com/db/icon_edit.gif)
|
|
|
|