الثلوج تكسو جبال تبوك ... صور

Quote: قوبلت الموجة الباردة المتربة الممطرة بارتفاع واضح في مستوى التنكيت والسخرية، فها هو المتحدث الرسمي باسم الرئاسة، الذي أطلق عليه البعض تفكهاً «النافي الرسمي» لكثرة خروجه لنفي الأخبار والقرارات، ياسر علي ينفي انخفاض درجات الحرارة، ويؤكد أن هذا أعظم شتاء حدث في تاريخ الأمم (شأنه شأن الدستور)! ليس هذا فقط، بل تخيل البعض خروج الرئيس محمد مرسي نفسه معلناً «أن من يتحدث عن السقعة (البرودة) هم السقعانون»، وذلك في إشارة إلى ما قاله الرئيس عن أن «من يتحدثون عن الإفلاس هم المفلسون»، وهو ما دعا ربما آخرون إلى تصور التصريح المرتقب من قبل قنديل في هذه الأجواء ليكون «الدول لا تسقع (تبرد)»، وهو الذي أكد قبل أيام رداً على أقاويل بقرب إفلاس مصر إن «الدول لا تفلس». وإذا كانت الدول لا تفلس، فهل تنهض؟ في إشارة إلى مشروع النهضة الذي اتضح أنه فكرة. سؤال تداوله البعض على «تويتر»، وجاءت الإجابات مواكبة لدرجات الحرارة المتدنية «النهضة الحقيقية هي أن تنهض من تحت البطانية». ولأن المقولة الأكثر تداولاً بين تيارات الإسلام السياسي الحاكمة هي أن هناك من يريدون «إحراق البلد» قاصدين التيارات الليبرالية، فقد وجدها البعض فرصة للمطالبة بـ «حرق البلد بغرض التدفئة من دون تكبد عناء سداد فاتورة الكهرباء». حتى محاولات النوم ليلاً تنغصها ما أطلق عليها أحدهم «مليونية الكراكيب على سطح البيت تتطاير وتتخبط»! ويبدو أن التخبط هو سمة المرحلة الباردة الراهنة، فقد دفعت البعض إلى ترديد مقولة الراحل عمر سليمان الشهيرة أن «الشعب المصري غير مؤهل للشتاء» (بتصرف)!