أخيراً .. تحدث النائب الأول .. فرأيناه!

Quote: الخرطوم 2-1-2013(سونا) أكد الأستاذ علي عثمان محمد طه النائب الأول لرئيس الجمهورية أن السودان يملك رغبة قوية وصادقة وحقيقية للوصول لسلام دائم وجوار آمن إيجابي مع دولة جنوب السودان، مبينا أن السودان ضحى بانفصال جزء عزيز منه هو جنوب السودان لتحقيق السلام. وقال في حواره مساء اليوم مع تلفزيون السودان إن الرئيس سلفاكير قادر على إحداث اختراق في القمة الرئاسية مع البشير بعد غد في القضايا الشائكة بين البلدين، موضحا أن رغبة سلفاكير في إحداث ذلك الاختراق ستقابلها رغبة صادقة من الرئيس البشير في ذات الصدد . وأكد النائب الأول لرئيس الجمهورية أنه رغم انفصال الجنوب عن السودان إلا أن الروابط بين البلدين ما زالت كبيرة. وأضاف طه أن انسحاب قوات جنوب السودان المحتشدة على الحدود إشارة في الطريق الإيجابي، مؤكدا أن ذلك يبين صحة رؤى السودان التي قدمها من قبل بضرورة إنفاذ الترتيبات الأمنية أولا بين البلدين كأساس قوي لضمان تنفيذ بقية الاتفاقيات . وشدد طه على أن أي حوار مع الحركة الشعبية قطاع الشمال لا بد أن تسبقه الترتيبات الأمنية والعسكرية وفك الارتباط بين الحركة الشعبية قطاع الشمال والجيش الشعبي لدولة جنوب السودان خاصة الفرقتين التاسعة والعاشرة في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق. وفيما يختص بدعوة رئيس الجمهورية لكل القوى السياسية للمشاركة في مشروع إعداد الدستور بما فيها حاملو السلاح أكد طه أن الحكومة لديها رغبة صادقة لتحقيق توافق سياسي واسع وعريض وتجاوز صراع السلطة لصالح وحدة السودان الوطنية، موضحا أن الطريق الوحيد لتبادل السلطة هو الحوار السياسي وتحديد الثوابت الوطنية حتى تكون الممارسة السياسية معافاة. ودعا طه جميع القوى السياسية السودانية وحاملي السلاح إلى أخذ دعوة رئيس الجمهورية مأخذ الجد والتعامل معها بإيجابية، مؤكدا أن المؤتمر الوطني لن يفرض رؤاه السياسية على القوى السياسية الأخرى، مشددا على أنه ليس من حق أي طرف فرض رؤاه على الآخرين. وقال "ليس هناك نتائج جاهزة للحوار ولن تدعى القوى السياسية للحوار لتتبنى رؤى المؤتمر الوطني ولا توجد مسودة دستور جاهزة ولا يوجد مرشح جاهز لرئاسة لجنة الدستور"، مؤكدا أن كل ذلك سيطرح على الحوار بين القوى السياسية. وأشاد طه بالصناديق العربية والمنظمات المالية التي مولت مشروع تعلية سد الروصيرص والشركات المنفذة للتعلية. كما أشاد بالسواعد الهندسية السودانية، مبينا أنهم طوعوا التكنولوجيا للإنجاز ودللوا على أن الكادر السوداني قادر على الإنجاز . الى ذلك أكد النائب الأول لرئيس الجمهورية أن قضية الحريات ليست مساومة بل هي مسألة قناعة . وقال نه لا حجر على رأي بالنسبة لمنظمات المجتمع المدني التي تمارس نشاطها في اطار القانون مشيراً الى أن هناك أجهزة مخابرات عالمية تتخذ من منظمات المجتمع المدني معبراً لأجندتها نحو تغيير الأنظمة وخلخلتها .