|
إنما أنت أيام ......!!
|
قال أبو الدرداء : إنما أنت أيام _ كلما مضى منك يوم مضى بعضك ! .. دورة من ادوار الفلك انصرمت وعام من اعوام حياتنا انقضى ومضى وهكذا الدنيا _ ما هذه الأحلام إلا احلام نائم وخيال زائل فالعاقل من اتخذها مزرعة للآخرة ، وجعلها قنطرة عبور للحياة الباقية . انقضى عام بأحزانه _ وافراحه رحل حاملاً صحائف اعمالنا والتى لا تفتح إلا يوم القيامة يا ترى هل حاسبنا انفسنا _ وندمنا على ما اغترفنا من ذنوب _ وهل تبنا ؟ّ! مضى عام _ لابد من وقفة محاسبة _ ننهض فيها ونستدرك ما فات قال تعالى : ( يا ايها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد ) (الحشر 18 ) وقال صلى الله الله عليه وسلم : ( الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت _ والأحمق من اتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني )
ولنسمع معاً هذا النداء :
يا ابناء العشــرين _ كم مات من اقرانكم _ وتخلفتم ؟ يا ابناء الثلاثين _ اصبتم بالشباب على قرب من العهد فما تأسفتم ! يا ابناء الأربعين _ ذهب الصـبا وأنتم على اللهو قد عكفتم ! يا ابناء الخمســـين _ تنصفتم المائه وما انصفتم ! يا ابناء الســتين _ أنتم على معترك المنايا قد اشرفتم اتلهون وتلعبون ؟ لقد اسرفتم ! يا ابناء السبعين _ ماذا قدتم وماذا اخرتم ؟ يا أهل الثمانين _ لا عذر لـكم !! .... ليت الخلق إذ خُلقوا عملوا لما خُلقوا وتجالسوا بينهم فتذكروا ما عملوا الا اتتكم السـاعة فخذوا حذركم قال الفضيل لرجل : كم أتى عليك ؟ قال ستون سنه قال له : أنت منذ ستين سنه تسير إلى ربك يوشك أن تصل !!
* اطال الله اعماركم وختم بالصالحات اعمالكم .
|
|
|
|
|
|