|
Re: على هامش قرار إغلاق مركز الدراسات السودانية (Re: طلعت الطيب)
|
Quote: وضع المركز إذن شبيه بسيرة مدرسة فرانكفورت من حيث المأساة والازمة التى تتطلب مراجعة كاملة للتاريخ والثقافة الشعبية السائدة، لان تجربة الإنقاذ لا تختلف كثيرا عن تجربة النازية من حيث حجم القمع والإرهاب والترويع والقتل الذى تعرض له الشعب وقواه السياسية سواء بسواء، ومن حيث السعى الى إكمال فكرة النقاء على حساب التعدد الاثنى والدينى والجندرى. |
العزيز طلعت، لك تحياتي العطرة وكل سنة وإنتا طيب درجنا في مثل هذا الوقت من كل عام على إظهار الفرح والتفاؤل بأن يكون العام الجديد أفضل وأجمل وأزهى وأكثر خضرة.. وبأن يكون عاماً خالياً من القتل والفقر والجوع والملاريا والقهر والتشريد والتسلّط وغياب الضمير والوازع الوطني والأخلاقي إلى آخر تلك القائمة الطويلة من الانتهاكات.. رغم أن الفارق بين العامين بالنسبة لي ما هو إلا فرق ثوان ولحظات على نفس المتوالية الزمنية.. فمن الذي يستطيع أن يغير مجريات الكون في تلك اللحظات بمجرد التمنيات حتى يكون العام الذي أطل علينا براسه اليوم أكثر وسامة وبهاءً من سابقه؟ وما هو التغيير الذي حدث في العام الماضي؟ وهل كان العام 2012 أفضل بالمقارنة بالعام الأسبق سيء الذكر 2011 والذي شهد تمزيق وصية الأجداد بشأن وحدة تراب الوطن؟؟ سأظل إذاً - حتى إشعار آخر - أكرر نفس أمنيتي للعام الجديد: اللهم أبدلنا أحزاناً أفضل من أحزاننا.. لقد كان 2012 الأسوأ بالنسبة للشعب السوداني المغلوب على أمره.. لم يتغير فكر الإنقاذ النازي ولم تتبدل مواقفهم ووسائلهم ولا منهجيتهم حيال تقبّل الرأي الآخر.. فبالأمس تم إغلاق مركز الخاتم عدلان، وسيتم إغلاق كافة مراكز ومواقع الوعي والاستنارة تباعاً.. لا لسبب سوى أنها أتت لتسطع بوميض الكلمة وأنوار الحق والحقيقة وشعاع الحرية وخيوط شمس الديمقراطية الذهبية. عميق احترامي
|
|
![Edit](https://sudaneseonline.com/db/icon_edit.gif)
|
|
|
|
|
|
|