|
دا السودان ياهو دا السودان.....
|
الأمانة من أعظم أخلاق المسلم فهي تدل على الصدق و حسن النية و الحفاظ على العهد و من لم يتصف بها فليحذر من النفاق وهناك العديد من الآيات التي تدل على ذلك منها قوله الله تعالى : (وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ ) .وقد امتاز الشعب السوداني بهذه الصفة النبيلة التي تدل علي تماسكه وصدقه وأمانته ورغم تعدد القبائل السودانية إلا أنهم يقفون مع بعضهم البعض في أوقات الشدة . إن ما شدنى لكتابة هذا المقال الموقف النبيل التي قامت به إحدى السيدات السودانيات في مطار الخرطوم وهي في طريقها إلي المملكة العربية السعودية مع أخيها السوداني الذي منعه رجل الأمن السوداني من حمل أساور ذهبية من اجل إصلاحهم باعتبارهم ذهب مهرب .وذلك وفق لسياسة الدولة فقد طلب رجل الأمن منه إرجاعه أو التصرف فيه .فأصبح الرجل حائر في أمرهم لان ذويه غادروا المطار بعد وداعه. فلم يجد ذلك الرجل حلاً سواء أن يعطيه لأقرب امرأة لكي تخرجه من تلك الورطة وبالفعل استلمت منه احدي السيدات السودانيات الذهب وارتدته. ولكن الطرفان لم ينتبها إلي أنهم لم يتعرفان علي بعضهم البعض ، وبمجرد دخول المرأة إلي صالة المغادرة أعلن عن وقت إقلاع الطائرة المتجه إلي جدة وبدأت المرأة تبحث عن صاحب الذهب وعندما لم تجده ولضيق الوقت ذهبت إلي الطائرة لكي تبحث عنه هناك بعدها أقلعت الطائرة .ومن جهته بدا الرجل في البحث حينها اكتشف بان هنالك رحلتان للمملكة واحدة متجه إلي الرياض الاخري إلي جدة وان تلك المرأة ذهبت إلي جدة. وقتها انتبه بأنهما لم يأخذا أرقام هواتف بعضهما البعض فلم يجد إمامه حل سواء أللجو إلي الصحف والمواقع الالكترونية. وهنا لايفوتني إن اشكر زميلي العزيز تاج السر حامد وموقع سودانيز اون لاين وموقع فتش الالكتروني لتسهيلهم سرعة الوصول للطرفين والشكر للزميل مني محمد إبراهيم لاهتمامها بالموضوع ولكن أمانة تلك المرأة دعتها للاتصال بالرقم المدون في الموقع واسترداد الذهب إلي صاحبة .هولا هم أهل السودان الذين يقفون مع بعضهم البعض بكل براه وأمانة فهم كالجسد الواحد إذا اشتكي منه عضو تداعي له ساير الجسد بالسهر وألحمه.فان من يسمع بالأزمة المالية التي يمر بها السودان والأوضاع التي يمر بها أهل السودان يفقد الأمل في إن يجد مثل هذه المسوغات ولكن الأمانة والشهامة السوداني تؤكد غير ذلك.
|
|
|
|
|
|
|
|
|