|
Re: الجمـــــعـــــة (Re: كمال حسن)
|
الحمد لله الذي وعد على مقابلة الإساءة بالإحسان خير الجزاء . أحمده سبحانه على السراء والضراء . وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن سيدنا محمدًا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عبده ورسوله ، خاتم الرسل وأفضل الأنبياء . اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وصحبه . يقول المولى عز وجل في محكم تنزيله (وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ) البقرة ويقول (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ * يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُم بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ )
إخوة الإسلام إن الإسلام دين خلقي رفيع ، يدعو إلى مكارم الأخلاق ، ويبعث في النفس مشاعر الفضيلة والخلق الحسن. وقد بين رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الغاية من بعثته فقال : « إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق » ، إن الإسلام جاء محاربًا لكل الرذائل والمنكرات ، محرمًا لسائر الفواحش ما ظهر منها وما بطن . وغاية الإسلام أن يقيم مجتمعًا فاضلًا ، تنعدم فيه مظاهر الإثم والجريمة وأسباب الفحش والمنكر ، بحيث يغدو هذا المجتمع نظيفًا من كل ما يدعو إلى الوقاحة والدناءة والفجور . ولقد كافح الإسلام طويلًا ، في سبيل إقامة هذا المجتمع الطاهر، والمسلم المقتدي برسول الله واجب عليه أن يعمل بكل جهد في مواصلة الكفاح من أجل إقامة هذا المجتمع الطاهر إن كل إساءة تقابل بالإحسان سوف يكون له الأثر الطيب في محو أثرها ، ومعالجة ما أحدثته من صدع وجفاء ومن أجل ذلك وجه رب العزة عباده إلى اتباع السيئة بالحسنة فقال عز من قائل : { ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ } وقال أيضًا : { ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ } ولقد جاء في تفسيرها إذا أحسنت إلى من أساء إليك قادته تلك الحسنة إلى مصافاتك ومحبتك حتى يصير كأنه ولي لك حميم أي قريب إليك من الشفقة عليك والإحسان إليك ، ومقابلة السيئة بالحسنة مرتبة عظيمة لا يرتقي إليها من عباد الله إلا من امتلك زمام نفسه وقسرها على ذلك . إذ فيه خيره وسعادته في الآجلة والعاجلة وصلاح مجتمعه . ولقد تركز في النفوس غريزة حب الانتقام والتشفي والانتصار للنفس ، فمن خالف هواه وأخذ بتوجيه مولاه وقابل السيئة بالحسنة دخل في إطار من ارتفع به رب العزة إذ يقول في معرض المدح والإشادة { وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا } أي ما يرتقي إلى هذه المرتبة العظيمة إلا من صبر على كظم الغيظ واحتمال المكروه { وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ } أي ذو حظ وافر من السعادة في الدنيا والآخرة . أما السعادة في الدنيا فبائتلاف القلوب على محبة صاحب هذا الخلق العظيم ورعاية مصالحه والعطف عليه ؛ فلا يكاد يجد له عدوا يكيد له أو يتربص به الدوائر ، وتلك سعادة يحلم بها كل من عاش على الغبراء في قطع مرحلة الحياة . أما السعادة في الآخرة فلقد فسر بعض السلف الحظ العظيم في الآية بالجنة أي لا يرتقي إلى هذا الخلق العظيم إلا من وجبت له الجنة وحسبكم يا عباد الله بالجنة غاية كريمة وسعادة ، وصفها الرب الكريم بعد أن عرض صفات المحسنين وما تخلقوا به من الخلق العظيم فقال : { أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ } وعلى العكس من صاحب هذا الخلق الكريم نجد الفاحش البذيء الذي يتقيه الناس لفحشه وسلاطة لسانه وطعنه فيهم وهمزه ولمزه لهم . إنه لا يستقيم له أمر ولا يصفو له وداد ولا ينطوي على حبه قلب أو ينهض لرعاية مصالحه أو الذب عنه بعيد ولا قريب فيخسر بذلك دنياه إذ يقطع مرحلة الحياة منبوذًا من المجتمع بالإضافة إلى خسارة عقباه ، لقد ورد في الحديث من الوعيد الصارخ لهذا الصنف من الناس في أي وضع يكون فيه بين المجتمع سيدًا أو مسودًا من العظماء أم من الدهماء قوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : « إن من شرار الخلق منزلة يوم القيامة من تركه الناس اتقاء فحشه » ، وفي رواية أخرى « اتقاء شره » وفي حديث آخر « إن الله يبغض الفاحش البذيء الذي يتكلم بالفحش » ، وفي حديث آخر يشرح فيه رسول الهدى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ واقع المفلس فيقول : « المفلس من أمتي من جاء يوم القيامة بصلاة وزكاة ويأتي وقد شتم هذا وقذف هذا وأكل مال هذا وسفك دم هذا وضرب هذا ، فيعطي هذا من حسناته وهذا من حسناته فإن فنيت حسناته قبل أن يقضي ما عليه أخذ من خطاياهم فطرحت عليه ثم طرح في النار ».
وحسبكم بذلك يا عباد الله خسارة ليس لها من تعويض ، فاتقوا الله عباد الله وحذار من التجني على عباد الله في أي لون من ألوان التجني ففي ذلك فساد العاجلة والآجلة ، وقابلوا كل إساءة بإحسان مستشرفين لبلوغ الفضل في ذلك الذي يحفز إليه الملك الديان إذ يقول : { وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ } نفعني الله وإياكم بهدي كتابه أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم
الخطبة الثانية
الحمد لله رب العالمين ، الرحمن الرحيم ، وأشهد أن لا إله إلا الله ، وحده لا شريك له وأشهد أن سيدنا محمدًا عبده ورسوله المبعوث رحمة للعالمين ، اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه والعاملين بسنته ، والداعين إلى شريعته ، الرحماء فيما بينهم إلى يوم الدين . أما بعد : أيها المسلمون : من الفضائل التي تحلى بها رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، ونادى بها الإسلام ، فضيلة الرحمة ، والرحمة رقة في الطبع تثمر الرفق والرأفة ولين الجانب ، وهي خلق رفيع ، يحرك عاطفة الإنسان بالخير والبر . يمدح بها الله رسوله المبعوث بمكارم الأخلاق فيقول : { فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ } ، كما - وهو المبعوث رحمة للعالمين - يعز عليه أن يحرم إنسان من نور الإسلام ، وطمأنينة الإيمان . يقول الله تعالى : { لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ } ، والرحمة الشاملة الكاملة هي رحمة الله العزيز الرحيم فقد عمت الكائنات جميعها فما من موجود إلا وبرحمة الله يحيا ، وفي ظلالها يعيش . قال تعالى : { وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ } ، وقال سبحانه : { رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا } لقد خلقنا الله ولم نك شيئًا ، ويسر لنا أسباب الحياة إلى حين - على أرضه وتحت سمائه - وأجرى لنا الأنهار ، وأنبت لنا الزرع والثمار ، وجعل لنا الليل والنهار ، وأفاض علينا من النعم والخير ما لا يحصى يقول عز وجل { فَانْظُرْ إِلَى آثَارِ رَحْمَةِ اللَّهِ كَيْفَ يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ ذَلِكَ لَمُحْيِي الْمَوْتَى وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } ، { وَمِنْ رَحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ } ، وقال تعالى : { وَرَبُّكَ الْغَنِيُّ ذُو الرَّحْمَةِ إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَسْتَخْلِفْ مِنْ بَعْدِكُمْ مَا يَشَاءُ كَمَا أَنْشَأَكُمْ مِنْ ذُرِّيَّةِ قَوْمٍ آخَرِينَ } . ولقد حمل رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مشاعل الهدى ، وأنوار الإيمان ، وأوضح للناس أسلوب العمل الذي يصلحهم في الدنيا ، ويحقق فيها آمالهم ، ويسعدهم في الآخرة ويؤمن فيها مستقبلهم فكان ذلك فضلًا من الله ، ورحمة للناس من الضياع والضلال . قال تعالى لمريم في شأن ابنها عيسى عليه السلام : { قَالَ كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِنَّا وَكَانَ أَمْرًا مَقْضِيًّا } . ولما أراد الله أن يختم رسالاته إلى الناس ، ويكمل لهم الدين ، ويتم عليهم النعمة بعث خاتم المرسلين ، وإمام المهتدين ، فكان ذلك رحمة لمن اهتدى بل كان رحمة للعالمين . قال تعالى : { وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ } . وكان القرآن العظيم آية الله الكبرى ، ومعجزة الإسلام الخالدة ، شفاءً لما في الصدور وهدًى ورحمة ، قال تعالى : { وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ } ولقد كان الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يرحم الصغار ويحنو عليهم ، ويداعبهم ويقربهم ، روى الإمام أحمد عن يوسف بن عبد الله بن سلام قال : « سماني رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوسف ، وأقعدني في حِجْره ، ومسح على رأسي » . . وكان صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مع أعدائه ومعانديه جميل الصبر واسع الصدر ، يتحمل أذاهم ويرجو صلاحهم ولو دعا عليهم لأفناهم من الوجود ولكن إذا اشتدوا في عداوته والكيد لدعوته ، لم يزد على أن يقول : " اللهم اهد قومي فإنهم لا يعلمون " . ولقد دعا الإسلام إلى التحلي بهذا الخلق الكريم حتى تستقر الحياة بالناس ويجد كل فرد في المجتمع مكانه ومكانته وحقه وكرامته . فعند الطبراني من حديث رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قوله : « لن تؤمنوا حتى ترحموا " ، قالوا يا رسول الله كلنا رحيم . قال : " إنه ليس برحمة أحدكم صاحبه ولكنها رحمة العامة » ويؤكد الإسلام تبادل الرحمة ، إن جاوزت عالم الإنسان إلى أجناس الحيوان ، فلا ينبغي أن يُؤذى حيوان أو يُضرب أو يُجوَّع أو يُظمأ ، فعند أبي داود عن عبد الرحمن بن عبد الله عن أبيه قال : « كنا مع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في سفر فانطلق لحاجته ، فرأينا حُمّرة معها فرخان فأخذنا فرخيها ، فجاءت الحمرة فجعلت تَفْرُش ، فجاء النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال : " من فجع هذه بولدها ؟ ردوا ولدها إليها " ، ورأى قرية نمل قد حرقناها فقال : " من حرق هذه " ؟ قلنا : نحن ، قال : " إنه لا ينبغي أن يعذب بالنار إلا رب النار » . وعند البخاري ومسلم واللفظ له عن ابن عمر أن الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال : « عذبت امرأة في هرة سجنتها حتى ماتت جوعًا ، فدخلت فيها النار ، لا هي أطعمتها وسقتها إذ هي حبستها ، ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض » . أيها المسلمون : { إِنَّ رَحْمَةَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ } ، و « من لا يرحم الناس لا يرحمه الله » كما صح في الحديث . ومن أسباب الشقاء في الدنيا وفي الآخرة قسوة القلب ، وجمود العاطفة لما رواه أبو هريرة رضي الله عنه أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال : « لا تنزع الرحمة إلا من شقي » .
فليكن لنا في رسول الله أسوة حسنة ، ولنستمسك بتعاليم ديننا وليرحم كل منا نفسه فلا يعرضها لغضب الله ولا يورطها في معصيته . ألا تحب أن يحييك ربك بالسلام على لسان خير الأنام ، وأن يعاملك برحمته وفضله في الدنيا والآخرة ، إن الله تبارك وتعالى يقول : { وَإِذَا جَاءَكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِنَا فَقُلْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنْكُمْ سُوءًا بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ } ، ويقول جل جلاله عن المتراحمين المتآلفين الذين امتلأت قلوبهم إيمانًا بالله ورسوله ورقت عواطفهم في معاملة الناس : { وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ } . اللهم وفقنا للتوبة والإنابة وافتح لأدعيتنا أبواب الإجابة ، اللهم أذقنا برد عفوك وحلاوة مغفرتك ونزه قلوبنا عن التعلق بما دونك واجعلنا من قوم تحبهم ويحبونك وعافنا في الدارين من جميع المحن وأصلح منا ما ظهر وما بطن وألحقنا بالصالحين وارحم كافة المسلمين ، اللهم آمين ، أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم .
* منقولة
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
الجمـــــعـــــة | كمال حسن | 07-30-10, 09:47 AM |
Re: الجمـــــعـــــة | كمال حسن | 07-30-10, 09:56 AM |
Re: الجمـــــعـــــة | كمال حسن | 07-30-10, 12:12 PM |
Re: الجمـــــعـــــة | نصار | 07-30-10, 12:28 PM |
Re: الجمـــــعـــــة | كمال حسن | 07-30-10, 11:50 PM |
Re: الجمـــــعـــــة | كمال حسن | 08-05-10, 10:41 PM |
Re: الجمـــــعـــــة | كمال حسن | 08-05-10, 11:00 PM |
Re: الجمـــــعـــــة | كمال حسن | 08-06-10, 08:44 AM |
Re: الجمـــــعـــــة | كمال حسن | 09-24-10, 10:07 AM |
Re: الجمـــــعـــــة | كمال حسن | 09-24-10, 02:55 PM |
Re: الجمـــــعـــــة | منتصرمحمد زكى | 09-24-10, 08:25 PM |
Re: الجمـــــعـــــة | كمال حسن | 10-01-10, 10:05 PM |
Re: الجمـــــعـــــة | كمال حسن | 10-01-10, 10:18 PM |
Re: الجمـــــعـــــة | كمال حسن | 10-07-10, 10:41 PM |
Re: الجمـــــعـــــة | كمال حسن | 10-14-10, 10:20 PM |
Re: الجمـــــعـــــة | كمال حسن | 10-22-10, 09:08 AM |
Re: الجمـــــعـــــة | كمال حسن | 11-12-10, 03:27 PM |
Re: الجمـــــعـــــة | كمال حسن | 11-19-10, 10:03 AM |
Re: الجمـــــعـــــة | كمال حسن | 11-19-10, 10:06 AM |
Re: الجمـــــعـــــة | بدر الدين اسحاق احمد | 11-19-10, 11:17 AM |
Re: الجمـــــعـــــة | كمال حسن | 11-19-10, 05:19 PM |
Re: الجمـــــعـــــة | عثمان نواي | 11-19-10, 06:57 PM |
Re: الجمـــــعـــــة | كمال حسن | 11-26-10, 10:57 AM |
Re: الجمـــــعـــــة | كمال حسن | 11-26-10, 11:54 AM |
Re: الجمـــــعـــــة | رانيه محمد الشيخ | 11-26-10, 11:00 AM |
Re: الجمـــــعـــــة | كمال حسن | 11-26-10, 12:01 PM |
Re: الجمـــــعـــــة | بدر الدين اسحاق احمد | 11-26-10, 12:58 PM |
Re: الجمـــــعـــــة | جمال محمود | 11-26-10, 02:18 PM |
Re: الجمـــــعـــــة | كمال حسن | 11-26-10, 11:45 PM |
Re: الجمـــــعـــــة | كمال حسن | 11-27-10, 12:55 PM |
Re: الجمـــــعـــــة | كمال حسن | 11-27-10, 01:01 PM |
Re: الجمـــــعـــــة | كمال حسن | 12-10-10, 03:35 PM |
Re: الجمـــــعـــــة | بدر الدين اسحاق احمد | 12-10-10, 05:21 PM |
Re: الجمـــــعـــــة | كمال حسن | 12-10-10, 05:33 PM |
Re: الجمـــــعـــــة | كمال حسن | 12-17-10, 03:25 PM |
Re: الجمـــــعـــــة | بدر الدين اسحاق احمد | 12-17-10, 08:51 PM |
Re: الجمـــــعـــــة | saif massad ali | 12-17-10, 10:41 PM |
Re: الجمـــــعـــــة | كمال حسن | 12-24-10, 12:39 PM |
Re: الجمـــــعـــــة | المر | 12-24-10, 01:15 PM |
Re: الجمـــــعـــــة | كمال حسن | 12-24-10, 03:16 PM |
Re: الجمـــــعـــــة | بدر الدين اسحاق احمد | 12-24-10, 09:00 PM |
Re: الجمـــــعـــــة | كمال حسن | 12-25-10, 01:10 AM |
Re: الجمـــــعـــــة | تبارك شيخ الدين جبريل | 12-28-10, 06:31 AM |
Re: الجمـــــعـــــة | كمال حسن | 12-30-10, 03:51 PM |
Re: الجمـــــعـــــة | كمال حسن | 12-31-10, 02:01 AM |
Re: الجمـــــعـــــة | كمال حسن | 12-31-10, 03:08 PM |
Re: الجمـــــعـــــة | كمال حسن | 01-07-11, 00:15 AM |
Re: الجمـــــعـــــة | كمال حسن | 01-07-11, 03:33 PM |
Re: الجمـــــعـــــة | كمال حسن | 01-14-11, 11:54 AM |
Re: الجمـــــعـــــة | كمال حسن | 01-14-11, 05:21 PM |
Re: الجمـــــعـــــة | بدر الدين اسحاق احمد | 01-14-11, 09:53 PM |
Re: الجمـــــعـــــة | كمال حسن | 01-14-11, 11:50 PM |
Re: الجمـــــعـــــة | كمال حسن | 01-21-11, 09:53 AM |
Re: الجمـــــعـــــة | كمال حسن | 01-21-11, 05:43 PM |
Re: الجمـــــعـــــة | كمال حسن | 01-21-11, 06:14 PM |
Re: الجمـــــعـــــة | كمال حسن | 02-04-11, 11:24 AM |
Re: الجمـــــعـــــة | كمال حسن | 02-11-11, 00:25 AM |
Re: الجمـــــعـــــة | كمال حسن | 02-11-11, 10:14 AM |
Re: الجمـــــعـــــة | كمال حسن | 02-11-11, 02:46 PM |
Re: الجمـــــعـــــة | كمال حسن | 02-18-11, 11:17 AM |
Re: الجمـــــعـــــة | Frankly | 02-18-11, 12:43 PM |
Re: الجمـــــعـــــة | كمال حسن | 02-18-11, 09:48 PM |
Re: الجمـــــعـــــة | كمال حسن | 02-25-11, 10:36 AM |
Re: الجمـــــعـــــة | كمال حسن | 02-25-11, 12:45 PM |
Re: الجمـــــعـــــة | كمال حسن | 02-25-11, 06:31 PM |
Re: الجمـــــعـــــة | كمال حسن | 03-04-11, 00:12 AM |
Re: الجمـــــعـــــة | كمال حسن | 03-04-11, 03:21 PM |
Re: الجمـــــعـــــة | كمال حسن | 03-04-11, 06:55 PM |
Re: الجمـــــعـــــة | Frankly | 03-04-11, 08:47 PM |
Re: الجمـــــعـــــة | كمال حسن | 03-11-11, 11:49 AM |
Re: الجمـــــعـــــة | كمال حسن | 03-11-11, 02:59 PM |
Re: الجمـــــعـــــة | كمال حسن | 03-11-11, 11:30 PM |
Re: الجمـــــعـــــة | كمال حسن | 03-18-11, 02:39 PM |
Re: الجمـــــعـــــة | كمال حسن | 03-18-11, 11:51 PM |
Re: الجمـــــعـــــة | كمال حسن | 03-25-11, 09:34 AM |
Re: الجمـــــعـــــة | SHIBKA | 03-25-11, 09:38 AM |
Re: الجمـــــعـــــة | كمال حسن | 03-25-11, 07:05 PM |
Re: الجمـــــعـــــة | كمال حسن | 04-01-11, 00:11 AM |
Re: الجمـــــعـــــة | كمال حسن | 04-01-11, 09:59 AM |
Re: الجمـــــعـــــة | كمال حسن | 04-08-11, 04:16 AM |
Re: الجمـــــعـــــة | كمال حسن | 04-15-11, 12:04 PM |
Re: الجمـــــعـــــة | كمال حسن | 04-15-11, 06:11 PM |
Re: الجمـــــعـــــة | كمال حسن | 04-22-11, 11:44 AM |
Re: الجمـــــعـــــة | كمال حسن | 05-06-11, 04:37 PM |
Re: الجمـــــعـــــة | كمال حسن | 05-06-11, 04:38 PM |
Re: الجمـــــعـــــة | كمال حسن | 05-13-11, 11:57 AM |
Re: الجمـــــعـــــة | كمال حسن | 05-13-11, 05:53 PM |
Re: الجمـــــعـــــة | كمال حسن | 05-20-11, 10:20 AM |
Re: الجمـــــعـــــة | كمال حسن | 05-20-11, 05:52 PM |
Re: الجمـــــعـــــة | بدر الدين اسحاق احمد | 05-27-11, 11:32 AM |
Re: الجمـــــعـــــة | كمال حسن | 05-27-11, 05:23 PM |
Re: الجمـــــعـــــة | كمال حسن | 05-27-11, 05:24 PM |
Re: الجمـــــعـــــة | كمال حسن | 06-03-11, 12:52 PM |
Re: الجمـــــعـــــة | كمال حسن | 06-10-11, 09:46 AM |
Re: الجمـــــعـــــة | كمال حسن | 06-10-11, 03:34 PM |
Re: الجمـــــعـــــة | كمال حسن | 06-17-11, 12:16 PM |
Re: الجمـــــعـــــة | بدر الدين اسحاق احمد | 06-17-11, 12:45 PM |
Re: الجمـــــعـــــة | كمال حسن | 06-17-11, 03:07 PM |
Re: الجمـــــعـــــة | كمال حسن | 06-24-11, 10:43 AM |
Re: الجمـــــعـــــة | كمال حسن | 07-01-11, 10:46 AM |
Re: الجمـــــعـــــة | كمال حسن | 09-16-11, 11:21 AM |
|
|
|