الاخ بكرى رايك شنو فى البوست دا .. كده عييييب والله والناس فى شنو ياخ !!!؟؟

Quote: يا سلام يا عمو كمال يا اجمل زول خارج سفينة بكري - رابط حلو وناسو حلوين عدييييييل كدا اما حديثك عن تاثير الفن السوداني على الشعوب الافريقية لا سيما منطقتي اسمرا واديس فقد ذكر الأستاذ فيصل سرور نجل العميد الحاج محمد أحمد سرور نقلا عن جريدة الصحافة ، ان والده الحاج سرور المقبور باريتريا، بدأ الاتصال باكراً بشرق افريقيا وزاول العمل التجاري بين اسمرا وكسلا. ومنذ عام 1936م كان يجلب الغلال من كسلا والقضارف ويسوقها في تخوم الهضبة الاريترية، كما كان يجلب البن والحلويات منها ويسوّقها في السودان في شراكة تجارية مع التاجر الكبير صالح كيكا. وقال فيصل سرور مما لا شك فيه أن الاريتريين سمعوا غناء سرور وتأثروا به. وثمة أغنيات رائجة هناك منها «أنا ما بقطف زهورك بعاين»، ومنها «أفكر فيه وأتأمل» وتمثل هذه البدايات الباكرة محطة مهمة في نسيج العلاقات السودانية مع الجوار الافريقي، فضلاً عن الرحلات الفنية التي انتظمت دول الجوار لافريقي بين يدي الحرب العالمية التي شارك فيها في شمال وشرق افريقيا كوكبة من الفنانين الكبار «أحمد المصطفى، سرور، حسن عطية، السر عبد الله، بدر التهامي». وذلك بالترفيه على قوات دفاع السودان التي شاركت إلى جانب الحلفاء بعد وعد قاطع من الحلفاء بأن ينال السودان استقلاله اذا كسب الحلفاء الحرب وانتصروا. وتوثق ذاكرة الأغنية السودانية من الروائع الخالدة التي ولدت في أتون الحرب لأحمد المصطفى مثلاً «الزاهي في خدرو ما تألم»، وهي رائعة الصاغ محمود ابو بكر كتبها و«كفرة نيرانا زي جهنم تحرق الجنب الشمال». وروى لسرور من نظم عبيد عبد الرحمن «عجبني المتطوعات زي الزهور متنوعات» وهي من ثمار الغناء في زمان الحرب. * رحلة الاكتشاف الاولى: يقول الأستاذ عز الدين نجل الفنان أحمد المصطفى: اتصال الاغنية السودانية بالمحيط الافريقي والاقليمي قديم قدم الغناء السوداني، وأولى إطلالات والدي أحمد المصطفى خارجياً كانت بين يدي الحرب العالمية، أي في الاعوام 43-1944م حيث سافر أحمد المصطفى في بعثة فنية بغرض الترفيه على الجنود السودانيين المشاركين ضمن قوة دفاع السودان هناك، اي في «كفرة، طرابلس، درنة، بنغازي» وغيرها من الثغور الليبية في الصحراء أو الساحل. يقول الأستاذ عز الدين نجل الفنان أحمد المصطفى توالت خارجياً رحلات أحمد المصطفى إلى مصر ثم شرق افريقيا، وهذا محور سؤالك أي تأثير الفن السوداني في شرق افريقيا إلى اسمرا أولاً، حيث سبقه الحاج محمد أحمد سرور إلى هناك، ثم اثيوبيا والصومال بعد ذلك. وكانت هذه السفريات بداية بعام 1944م فصاعداً حتى ستينيات القرن الماضي، وهي بمثابة سفارة فنية. * وحدة الأنغام والمزاج: يقول الأستاذ عز الدين أحمد المصطفى: لا شك ان الاستقبال الذي وجده الفن السوداني في المحيط الافريقي وفي شرق افريقيا على وجه التحديد، له اسبابه المنطقية، منها وحدة المزاج الحضاري والنغم الخماسي الذي يشكل قاسماً ثقافياً أعظم. وأقيمت في اثيوبيا مناسبات عدة كانت بمشاركة الفنانين، أولاها كانت مشاركة أحمد المصطفى بصحبة عازف الكمان الموسيقار الماحي اسماعيل مؤسس معهد الموسيقى والمسرح، والمسؤول عن قسم الموسيقى باذاعة كولون. والرحلات الأولى كانت بمبادرة خاصة، ثم لاحقاً تمت عدة رحلات بدعوات رسمية من البلدين. * الطريق إلى اديس أبابا: ساهم الرواد في تحبيب شعوب الحبشة وعشقهم للموسيقى السودانية، وهم شعب يعشق الفولكلور والموسيقى والرقص. وقد وجد الاثيوبيون في الفن السوداني ما يعبّر عنهم، كما قدم الرواد فناً رفيعاً جديرا بالاحترام، وبالمقابل كانت الفرق الأثيوبية الفنية تضئ سماء الخرطوم. * هيلا سلاسي عاشق الفنون: من المعروف ان الامبراطور هيلا سلاسي عاشق ملكي للفنون، ويحتفظ في قصره بفرقة فنون شعبية تؤدي كافة الفنون الشعبية الاثيوبية Royal Band وتمثل كل ثقافات الهضبة العظيمة، وفي عهده ازدهرت الصلات الفنية والثقافية بين البلدين، خاصة في عهد الفريق ابراهيم عبود، وفي زمان الستينيات على وجه التحديد. وعرفت الخرطوم مطربين مثل «تلهون قسس Talhoun وألمايو ALMAUI ومنليك MONLIC وايضاً مغنيات استعراضيات ينتظمن في فرق الفنون الشعبية، وبعض آثار هؤلاء المطربين موثقة بمكتبة الاذاعة، وفي أرشيف وزارة الاعلام. * الفن في بلاط الامبراطور: كانت القيادة السياسية تقدر الفن السوداني على أعلى مستويات السلطة السياسية في أثيوبيا، ممثلة في الامبراطور هيلا سلاسي. وقد لعبت الفنون دوراً كبيراً في تذويب الخلافات السياسية بين دول الجوار. وكان رؤساء السودان يحرصون على وجود فنانين في مرافقة الوفود الرسمية، والفنون عموماً وسط ملائم لتعميق العلاقات الإنسانية. ويروي الأستاذ عز الدين أحمد المصطفى أن الامبراطور هيلا سلاسي حرص على دعوة مجموعة من الفنانين السودانيين من بينهم الفنان أحمد المصطفى، لإحياء حفل زواج ابنته. وبعد انتهاء الحفل نهض الامبراطور لتحية الفنان أحمد المصطفى، وسار معه خطوات مودعاً بحضور السفير الاديب جمال محمد أحمد. ومن الاغاني السودانية المطبوعة في الوجدان الاثيوبي رائعة حسن عوض ابو العلا «وين يا ناس حبيب الروح» وهي على ايقاع الفالس الذي يسميه الاثيوبيون Clasico dance اي ايقاع الرقص الزوجي، حيث ردد هذه الاغنية عشرات المطربين الاثيوبيين، واغنية «رحماك يا ملاك» التي تغنيها «استير» وعدد كبير من المطربين. * غناء بكل اللغات: ومن الفنانين الذين يحتلون مكانة مرموقة الفنان سيد خليفة، الذي ترجم أغنيته «ازيكم» للغة الاثيوبية وغنى بالامهرية «المظ مني دانو» وهو أول فنان يغني بالاثيوبية، وأيضاً يحتل الفنان خوجلي عثمان مكانة مقدرة والبلابل اللاتي تغنت لهن فرقة الفنون الاثيوبية بأغنية «مشينا طريق الحب» والفنان ابراهيم حسين، أما الفنان محمد وردي فله موقع خاص، ومن أكثر أغنياته انتشاراً «ما تخجلي» التي يسميها الاثيوبيون «19 سنة». ويعد حفل اديس ابابا 1989م استفتاءً لمكانة وردي الفنية في الوجدان الاثيوبي، حيث ان جمهور الحفل الذي ضاقت به جنبات الاستاد ومستوى مبيعات الكاسيت والـ «C.D» كشف عن ضرورة ان تتجه الاغنية السودانية افريقيا. ومن الفنانات السودانيات اللائي يشكلن معدلاً كبيراً في مبيعات الكاسيت بشرق افريقيا وتحديداً اسمرا واديس ابابا، الفنانة حنان بلوبلو. وحدثني أبرام تسي احد اكبر منتجي الكاسيت ومهندس صوت، أن البوم «سابا» لحنان بلوبلو هو الأكثر مبيعاً في اريتريا، وتنسخ منه البومات من غير النسخ الأصلية، وتباع دون أن يتأثر سعره. أيضاً كاسيت «حب العنب» لحنان بلوبلو، نفدت منه عشرات النسخ المستنسخة من النسخة الاصلية Mastar. كل ما سبق يعد مؤشراً لحضور الفن السوداني في شرق افريقيا.. وفي الحلقة القادمة سنناقش حضور الفن السوداني في غرب أفريقيا.