|
Re: الشاعر اسحق الحلنقي بين الاحساس والافلاس (Re: مدثر محمد عمر)
|
عزيزي / مدثر تحياتي وشكرا على المرور
الوسط الاعلامي في الامارات يتناول مختلف القضايا وقد بدأ بالدبلوماسية الشعبية التي كسرت التواصل ما بيننا وبين أهلنا إبان أزمة الخليج واستطاع المحافظة على وتيرة حراك الايقاع الحياتي السوداني للجالية بالامارات بما يخفف تداعيات الغربة وذلك من خلال الأنشطة المختلفة التي لاتهدأ ونال معظمهم جوائز عالمية في مختلف المجالات بل واستطاعوا أن يكونوا رقما عالميا في مختلف وسائل الاعلام العالمية المتجمعة بالامارات وأثبتوا خبراتهم وكفاءاتهم وتم تكريم معظمهم في محافل كبيرة . ليس غريبا أن يتناول الاعلاميون موضوع مبدعنا الكبير اسحق الحلنقي لأن رجلا بقامته لو لم يكن حديث المبدعين لكان في الأمر جحود ثم أن الرجل كان ركنا من أركان الثقافة وجزءا لايتجزأ في حياة الاعلاميين اليومية بالامارات لعقود يستضيفهم في بيته ويعانقهم في سباقات الخيول وينثر الدرر عليهم في مختلف الدور والتجمعات السودانية . ثم أن إسحق الحلنقي الشاعر ليس ملك نفسه لأنه تحول بإبداعاته إلى رمز إجتماعي مملوك لكل قطاعات الشعب السوداني وأشعاره ما عادت ملكا له فهي ملك لكل مستقر لها في كيان وتكوينة أجيال عقود وأصبحت بالتالي ثروة قومية من حق الشعب السوداني كله التمتع بها لأنها كتبت له وفيه وبلسانه . وبالمقابل أيضا لماذا تكون العين على الفيل والطعن في الظل ؟؟؟ الحكومة هي من يجب أن تتولى أمر المبدعين في مرحلة من المراحل وتوفر لهم الجو الملائم لمواصلة الابداع في بقية الطريق بدلا عن سياسة الخيار والفقوس المتبعة .. ولاتقول لي أن في الأمر إفراطا في الرفاهية لأن معظم مبدعينا كادحين وقدموا الكثير وآن أوان أن يقدم لهم المجتمع شيئا وأقله تكريم المبدعين ... ليس بالضرورة أن يكون التكريم صوريا ولكن التكريم يجب أن يتم في إطار مجلس سيادي لتطوير العمل الابداعي ورفدهم في الوظائف المرتبطةبهم كمجلس الصحافة والاذاعة والتلفزيون والمجلس الثقافي وغيرها من أوعية الارتباط التي توفر للمبدع العمل المريح في مجال إبداعه والعيش الكريم بعيدا عن أتون الخوف والحاجة . هذا ليس تغولا على قانون حماية الملكية الفكرية ولكن القانون مستورد ويحتاج سودنة حقيقية تتماشى مع عادات وتقاليد وطبائع المجتمع .
|
|
|
|
|
|
|
|
|